صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 08:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة زخم العمالة والسمسرة المتزايدة هذه الايام على خلفية العنف السلفي_الاستخباراتي-البوليسي والعسكري لمزيد الانقلاب على الحركة الثورية التونسية ومزيد المناورة على ثمن تسليمها لقوى العمالة والاستعمار.
لا حلّ لكل التونسسين سوى تصفية الحساب مع النظام القديم وكل ما انتجه من يمين ويسار بورقيبي نوفمبري موال او مضاد ولكنه ابن نفس النظام ونفس ارتباطاته القديمة مع المستعمر الامريكي الصهيوني الاوروبي وزده التركي الخليجي. ولان السياسة في تونس اصبحت عمالة لا اكثر ولا اقل من طرف الممثلين التجاريين والعسكريين لقوى الاستعمار والذين يسمون انفسهم سياسيين وثوريين وما الى ذلك. ولهذا لن يتوحد التيار الاسلامي الوهابي التكفيري في تونس نهضة وسلفية وتحريرا لان الاستعمار الامريكي الاوروبي الصهيوني يدعم هذا وذاك ويسلّح هذا وذاك وقد تتغير الادوار بمقدار توظيف هذا الطرف او ذاك وبقدر السيطرة على أحدهما وبقدر استفادة احدهما من الاطراف الراعية. واما على اليسار فاللعبة هي نفسها والادوار هي نفسها بمن يُدعم اليوم او غدا او كان بالامس فلا فرق بين من يكذب سلبا بتجريم التطبيع من ناحية ويلعب لعبة الديبلوماسية الاستخباراتية من ناحية ثانية وبين من يعمل مباشرة على ذبح التيارات الدينية ويكذب سلبا بحقوق الانسان و برفض التدخل الاستعماري بينما هو يمارسه في الواقع. مَن فك الارتباط فعلا ولم يتورط من اجل سلطة عميلة في كل الحالات لا بد من ان يمارس ايجابا المقاومة الاجتماعية والعصيان الاجتماعي محليا لوقف نزيف الاستعمار وان يتصدى فعلا لكل مدّ مالي صهيوني على الخصوص ويباشر مقاطعة الصهيونية ويعمل على التسليح البشري للمقاومة ايجابا في بؤر المواجهة المباشرة مع الصهيونية والاستعمار. لا حل للأقلية الثورية النظيفة سوى افتكاك الشوارع ودفع اكثر عدد من التونسيين الى الصراع بهدف كشف قوى المال والسلاح والاعلام الاستخباراتية التي تخترق كل البلاد وتخرب حياة الآلاف والملايين الى لعبة القضاء على المصير
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟