|
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الرابع
ابو الحق البكري
الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 23:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اننا لاننبش في التاريخ الاسلامي كي نجرم او نشل طقوس المعبد المقدسه التي يجسدها الاله والافراد الذين يتعبدونه كما يحاول تصويره الشيوخ ، بل ان من واجبنا ادانة ومكافحة كل الافكار التي تدعو للقتل والارهاب وتفشي العنصريه والعبوديه واستغلال الانسان ، ومادام الاسلاميون بزعامة فقهاؤهم وشيوخهم وقادتهم السياسين يمارسون ابشع صنوف الاجرام والارهاب والاستعباد من اجل تعطيل حركة تطور المجتمعات ونموها ونشر كل اسباب تخلفها ، اصبح من الضروري محاصرتها وكشف اوراقها وفضحها وادانتها كي يتسنى للعالم من مزاولة حقه في النضال دون معوقات من اجل الحريه والكرامه وبناء الانسان . لقد كان المسلمون يمارسون طقوس عبادتهم بكل حريه واطمئنان في جمهوريات الاتحاد السوفيثي ومجموعة البلدان الاشتراكيه في ظل النظام الشيوعي دون تدخل من احد، الا في الحالات التي تشكل خطرا على الاخرين يستدعي التدخل الامني حفاظا على الارواح والممتلكات ، وما زال هذا الوضع مستمرا بعد سيطرة الانظمه الديمقراطيه ، واذا مانظرنا الى دور العباده الماثله هناك حتى اليوم لوجدناها افضل عمرانا وتطورا ونظافه مقارنة بافضل ماتم انجازه بهذا الجانب في البلدان الاسلاميه . ان الولايات المتحده والبلدان الغربيه مازالت تاوي الاف الشيوخ والفقهاء الذين يدينون امريكا والغرب ويفترون عليهم بتصريحات رنانه عبر الفضائيات في الوقت الذي ياكلون فيها من خيراتهم ، وما ان يستقر امرهم ويحصلون على اماكن تاويهم حتى يبداو باثارة الفوضى والارهاب مستخدمين ابشع وسائل العنف والدمويه من خلال التفجيرات وعمليات القتل والاغتيال المنظم والذي يطال المئات من الابرياء المدنيين ، كما حدث في تدمير برجي التجاره العالمي في نيويورك، ولوعكسنا هذا التفجير بمعنى اننا لو افترضنا ان مجموعة من الاوربيين او حتى مجموعة من الشباب المسيحي او اليهودي قد مارس هذا الفعل في بلد اسلامي فكيف يمكن ان يكون تعامل الانظمه الاسلاميه مع هذه المجموعات والا ينعكس ذلك على كل الاجانب او حتى اهل البلد من غير المسلمين بشكل سلبي يتطور ليصل حد الاباده الجماعيه .. اكيد يتم ذلك لانهم يمارسون الاباده والاقصاء في حال عدم تعرضهم لشيء اما في حال تعرضهم لعمل ارهابي فان ابادتهم ستكون عملا حتميا لااحد يمكنه ان يراهن عليه ، ايها الاحبه المسلمون ..تهربون من بلدانكم لاسباب شتى وتطاردون حتى لم يعد ممكنا بقاءكم في بلدانكم فتغادرونها الى امريكا واروبا والى بلدان العالم الحر لتمارسو حرياتكم وبشكل مطلق ولتتزودو باسباب العيش الكريم ولتمارسو كل حقوقكم في العباده وحتى في التعبير عن الراي وبكل حريه الى حد انكم تنعتونهم بالقردة والخنازير وتتهمونهم بالكفر والزندقه وتدعون لمحاربتهم وايذائهم وانتم تعيشون على ارضهم ، تأكلون خبزهم وتشربون ماءهم . مازالت الانظمه الاسلاميه ترفع شعار الموت للغرب الكافر وتتهجم عليها بمناسبة ودون مناسبه ، في الوقت ذاته تبرم معه الاف العقود والاتفاقيات حتى ليصبح من المتعذر فك الارتباط الى الحد الذي يشعرفيه المتابع الى قوة التوافق ، مع وجود الاختلاف التام في جميع الجوانب الاجتماعيه والثقافيه وفي مستويات عده اخرى . ماكنة القتل الطائفي والقتل على الهويه بقيادة زعماء مايسمى بالعمليه السياسيه في العراق التي دمرت الكنائس وقتلت المسيحين وهجرت مئات الالاف منهم حتى لم يبق الا القله القليله منهم ، كما ذبّحت وقتلت وهجرت ودمرت الشعب العراقي بالكامل ونهبت كامل ثراوته ، كل ذلك حدث باسم الاسلام وشرائع الاسلام ومبادئه وبرغم ذلك ودون خجل يطالبون بتشريع قانون ازدراء الاديان وتجريم وادانة كل من يسيء لها وكانهم لم يسيئو لاحد . عمليات القتل والذبح لاتنتهي ولاتتوقف في كل بلدان العالم الاسلامي والتخطيط لعمليات الارهاب من قبل الاسلاميين ايضا لم تتوقف ، كل ذلك ينفذ ويخطط لتنفيذه بسبب العداء للانسان ومشاعره وحرياته وتطلعاته والتي حملتها المفاهيم الاسلاميه وتراكماتها وقطعية نصوصها ، الاف العمليات الارهابيه في الصومال وفي نيجيريا ومالي والجزائر ومدن افريقيه عده يتواجد عليها اسلاميون كما في كل الارض العربيه والاسلاميه . الاسلام يتحسس سيفه امام كل المفردات المرتبطه بالحياة والحريات والثقافه والابداع ، وهو مستعد للقتل والتقطيع والحرق والهدم والتخريب دفاعا عن الموت والاغلال والعبوديه والعوده الى الظلمه وتحجير العقول وتغليفها بجيف الصحراء ، لقد منح اية الله العظمى الامام الخميني جائزة نقديه مقدارها مليونان وستمائة الف دولار لمن يقتل سلمان رشدي هندي الاصل بريطاني الجنسيه صاحب رواية الايات الشيطانيه .. القتل والموت هما ثقافة الاسلام والمسلمين وردة فعلهما المضاد حتى على الكلمه ،الاف المثقفين واصحاب القلم والكلمة الحره مطاردين ..مشردين .. مطلوبين للموت لان سلاحهم القلم والكلمه ..نصر حامد ابو زيد حكم عليه بتطليق زوجته والاستيلاء على امواله وممتلكاته المنقوله وغير المنقوله كونه خارج مصر ومن حق الجميع تنفيذ حد الرده عليه ذبحا كما نفذ في حق فرج فوده ليس لشيء ولكن لكونه قال يالعظمة الحريه ..نعم يالعظمة الحريه ، اليوم وفي الباكستان وبعد ان هدمت المباني الخاصه لتدريس البنات وبعد التهديدات والعمليات الارهابيه بحق البنات والطفلات منهن على وجه الخصوص طالبت الطفله الباكستانيه البطله والتي كان من المؤمل لها ان تحظى بجائزة نوبل وهي بعمر عشرسنوات الطفله ملالا يوسف زاي والتي تحدت الارهاب والقائمين عليه بمنتهى الشجاعه حتى انها كانت تدعو للاستمرار بالتعليم والتعلم مهما كلف الامر وكانت تدعو لتحدي الارهاب من خلال المعرفه في الوقت الذي كانت تعي تماما بانها ليست ببعيده عن يد الارهاب ، لينفذ بحقها الاسلاميون القتله عمليه ارهابيه بشعه ولتحتضنها بريطانيا من اجل علاجها ، وشتان مابين من يقتل المعرفه والكلمه وبين من يحتضنها ويرعاها ليدير غد افضل . برغم هذا كله فهم يمثلون دور البريء في المحافل الدوليه ويستنجدون بالعالم لانقاذهم ، يطالبون بتجريم من يسيء اليهم ولو بالكلمه ويطالبون بتجريمه وقتله في الوقت الذي يسيئون فيه حتى لاهاليهم واقرب الناس اليهم ، يطالبون بتشريع قانون ازدراء الاديان رغم كل همجيتهم وارهابهم .. ايها المسلمون من كان بيته من زجاج لايرمي الناس بحجر .
#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثالث
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثاني
-
الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الاول
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء الخامس
-
لامكان لغير المتاسلمين في العراق
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه .... الجزء الرابع
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
-
الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا
...
-
الاسلام ..عنف ودمويه بلا رحمه........................... الج
...
-
تخاريف الاسلام . ... الجزء العاشر
-
تخاريف الاسلام ........................................... ا
...
-
تخاريف الاسلام .. الجزء التاسع
-
تخاريف الاسلام ... .. الجزء الثامن
-
تخاريف الاسلام .. . الجزء السابع
-
تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخ
...
-
تخاريف الاسلام .. الجزء الرابع
-
تخاريف الاسلام ................................... الجزء الث
...
-
تخاريف الاسلام ... ...الحزء الثاني
-
تخاريف الاسلام . الجزء الاول
المزيد.....
-
الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف
...
-
البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا
...
-
هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
-
قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
-
الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
-
عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل
...
-
الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|