|
قديسات وعاهرين
عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)
الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:44
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
طوال حياتي لم اعرف امرأة تركت أطفالها لزوجها وفرت أو قد يكون ذلك قليلا ولكنني اعرف الكثير والكثير جدا من الرجال الذين تركوا أطفالهم مع أمهاتهم وفروا بل ولم يعودوا يحاولون السؤال عن أبنائهم ومنهم للأسف الشديد مثقفون وكتاب ومبدعون قد يكونون اليوم ممن يكتبون عن حقوق المرأة وممن يدعون لحريتها ومساواتها وقد تكون المنطلقات التي ينطلقون منها ليست القناعات الحقيقية العامة بل تبرير الجريمة التي ارتكبوها فما دامت للمرأة حريتها وما دامت ترغب بالتساوي مع الرجل فلماذا إذن لا تحتمل من أنجبتهم، والمصيبة أن هؤلاء الأطفال سيكبرون غدا وسيحملون معهم فكر آبائهم المتخلف وسينسى هذا الصبي بعد أن يدخل مرحلة الرجولة أن السيدة التي سيحرمها من الخروج من باب المنزل أو من مقابلة الرجال فعلت ذلك سنين طويلة لتصنع منه هذا الرجل الذي لم يجد ما يثبت به رجولته إلا حرمان والدته من حقوقها التي مارستها رغما عنها في سبيل وجوده، أول ما يتقن الذكر العربي تعلمه بعد أن تجف الفوط من تحت بنطاله على يد امرأة قد تكون والدته أو شقيقته أو حتى المربية أن تلك هي مصدر الرذيلة وانه رمز العفة وتبدأ مرحلة منع الرذيلة من الانتشار في بيته ودفعها إلى المزيد المزيد خارج أسوار المنزل، ذكور يمارسون العفة على حساب كرامة وحرية نسائهم ويمارسون الفجور على حساب نساء غيرهم وهكذا وفي الحالتين تبقى الأنثى هي الضحية.
ذات مرة التقيت بسيدة في أواسط العمر في احد المنازل تطلب مساعدة لابنتها الصبية لإكمال دراستها الجامعية وبعد أن جلست قال لي صاحب المنزل أنني بالتأكيد اعرف والد ألصبيه ثم ذكر لي اسم كاتب معروف اعرفه فعلا فأصبت بالهلع، هذا الكاتب التقى هذه السيدة وبهرها بثقافته ورومانسيته واسمه اللامع، ثم تزوج منها وصرف آخر قرش ابيض وفرته من عملها في احد البنوك وبعد ذلك تركها وهاجر إلى أوروبا لتكتشف أنها بدون وظيفة وبدون مدخرات وان هناك شاب آخر هو أخ لابنتها من أم ثانية فعل معها نفس الشيء وانه هناك متزوج من امرأة أجنبية ليحمل جنسية بلدها والغريب انه يكتب عن الوطن والحقوق والحريات، كان ومازال واعتقد انه سيستمر بفعل ذلك بكل وقاحة، لو كان سيقرأ ما اكتب وسيعرف انه المقصود فعليه أن يعلم أن ابنته لم تجد من يعرض عليها عمل أبدا سوى كفتاة إعلانات وموديل، فهل يقبل بمثل هذه المهنة للنساء اللواتي يتحدث عن حرياتهن ومساواتهن واستقلالهن الاقتصادي، هل كان يرضى بفكره استخدام جسد المرأة كسلعة على طريقة العولمة التي تجرف القيم الحقيقية للبشر وتحول الإنسان إلى سلعة تماما مثل الهمبرغر والكولا وأنواع السلاح التي تباع بكل السبل لتقتل البشر بيد البشر لصالح من هم أعداء حقيقيين لهؤلاء البشر، وهل كان يدري أن امرأة خاوية الجيوب وبلا عمل وفي سن لا أمل فيه بالعثور على عمل وبدون معيل لابنتها وفي ارض غريبة بعيدا عن بلدها الأصل قادرة على الصمود، الم يسأل نفسه مرة واحدة من أين لهذه الفتاة أن تستمر بالحياة، وكيف؟ كثيرات هن النساء من غير تلك السيدة المتعلمة كن سيجدن أسهل الطرق للاستمرار في الحياة.
بعد أن أنهيت دراستي الثانوية في مطلع السبعينات قادتني قدماي للدراسة في لبنان برفقة احد الزملاء وتعرفنا في طريقنا على رجل في الأربعينات من العمر كان بمثابة دليلنا في بيروت فأوجد لنا فندقا متواضعا ننام فيه وما أن حل الظلام حتى طلب منا أن نرافقه لنتعرف على العاصمة التي سنعيش بها حياتنا الجامعية وفعلنا وبدل أن يقودنا الرجل إلى المسرح الوطني لنرى شوشو يصرخ ( آخ يا بلدنا ) أو إلى قاعة الاونيسكو أو إلى المتحف الوطني أو إلى دور الكتب أو إلى مقاهي المثقفين أو حتى إلى البحر وشواطئه، بدل كل ذلك ذهب بنا الرجل إلى الحي الخلفي لساحة البرج والذي كان سوقا للجنس والمتعة الرخيصة آنذاك، وأصابني الهوس أنا وصاحبي وأنا أرى النساء شبه عاريات واليافطات المضاءة لتدل على صاحبة المنزل، صبيان قادمان من ريف فلسطيني بعيد لم نكن قد عرفنا التلفزيون بعد وأقصى ما عرفناه عن النساء هو ما قرأناه من روايات ومجلات وما سمعناه من المذياع، كانت المرأة بالنسبة لنا شيئا جميلا وعظيما وحرا، المرأة في ريفنا تزرع وتحصد وتعمل وتخرج دون قيود ودون أن تغطي وجهها وهي تقضي اوقاتا طويلة في الحقل أكثر بكثير مما يقضي الزوج والأبناء، فجأة وجدنا وجها آخر للمرأة لم نعتد عليه ولذا شعرنا وصديقي بالهلع، كانت أحلامنا بامرأة نحبها، نحلم بها، نشاركها الحلم والواقع فإذا بنا أمام أجساد منشورة في الريح لكل من هب ودب، شجعنا الرجل لندخل معه إلى احد البيوت وفعلنا، هناك كانت ثلاث نساء، انتقى الرجل إحداهن وحاول أن يدفعنا لفعل ذلك، وفقط الخوف والهلع هما اللذان منعانا من فعل ذلك، اختار إحداهن ليختلي بها دقائق لتخرج صارخة غاضبه تلعن الرجال وأيامهم بكل الكلمات السوقية وليتدخل مدير البيت - إن جاز التعبير- لنفهم بعد ذلك أنها لم توافق على الرضوخ للرجل ليقبل فمها معلنة أن فمها ملك لحبيبها وليس من حق أحد سواه فعل ذلك، منذ تلك أللحظه والحادثة ترن في أذني، ما معنى ذلك كيف يمكن لهذه السيدة أن تقدم كل جسدها ثم تحتفظ بشفاهها لرجلها الذي تحبه وماذا عن ما تبقى، تأخرت كثيرا قبل أن اكتشف أنها لم تكن هي العاهرة، بل دليلنا الذي لا يعرف الحدود في تقديم جسده ونفسه، لم تكن هي العاهرة، بل كل أولئك الرجال الذين يجلسون بكامل هيبتهم وملابسهم بانتظار دورهم للدخول إلى مخدعها، هناك كان ثلاث نساء وعشرون رجل، احدهم والذي قد يكون موجودا الآن في ماخور آخر قاد تلك المرأة إلى هذا المكان، عشرون رجل في ساعة واحده في بيت واحد ومثلهم في بيوت أخريات، عشرون رجل يتغيرون كل ساعة وكل يوم ونفس العدد من النساء ثابت بانتظارهم، عشرون رجل قد تصل أعدادهم للملايين مع مرور السنين ونفس النساء، فمن يمثل الرذيلة إذن سوى العشرون هؤلاء برقم متغير يطال نسبة كبيرة من الرجال وتبقى بين النساء كما هي، البعض يقول إن النساء مصدر الإغواء للرجال فهل يمكن للمرأة أن تغوي من لا يريد وهل هناك امرأة تدفع قرشا واحدا في سبيل المتعة إلا ما ندر فلو كان الأمر كما يقولون لما وجدت أسواق المتعة في العالم وحتى في العالم الذي لا يحرم العلاقات الجنسية خارج الزواج ولما كانت النساء هي التي تقبض والرجال هم الذين يدفعون الثمن المطلوب وهم الذين يتوددون ويقدمون كل ما يملكون في سبيل متعة عابرة، عادة ما تقدمها البائعات كسلعة ولذا قد تلجأ إحداهن لاعتبار شفاهها رمزا لعفتها لتتمكن من مواصلة الحياة، والأغرب من ذلك أن معظم هؤلاء النساء يبعن الجنس إما لصالح بلطجي أو عشيق أو زوج عاجز أو أبناء قصر، هؤلاء أنفسهم من يتهمون المرأة بأنها مصدر الرذيلة.
يفسر العهر على انه ممارسة الجنس مع أكثر من شخص بدون حب وبدون زواج ولأسباب مادية أو مصلحية أيا كانت وعادة ما يطلق هذا اللقب على النساء دون الرجال بل إن الكلمة قد تكون غائبة عن قاموس الصفات الخاصة بالذكور، والسؤال ما دام التفسير العلمي ينطبق على الرجال أيضا الذين يمارسون الجنس بعيدا عن الحب ومقابل المال الذي يدفعوه فلماذا لا نسميهم علنا بالعاهرين وهم بالتأكيد أكثر آلاف المرات من زميلاتهم بالمهنة.
العهر لا يقتصر على الحياة الجنسية فقط بل يتعداها إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكم عدد السارقات من الإناث مقابل الذكور وكم عدد المتهمات بقضايا الاغتصاب أو النصب أو الاحتيال أو الغش والتهريب والفساد والإفساد، كم من النساء يمارسن العهر في السياسة وعلى حساب شعوبهن وأوطانهن مقابل أشباه الرجال من أولئك، كم عدد النساء اللواتي اتهمن بخيانة الأمانة أو الوظيفة أو المهنة في سبيل الرشوة والمال، كم طبيبة باعت السموم أو تاجرت بالمرضى وكم مهندسة ارتشت لتغش في بناء عمارة أو إنشاء جسر أو شق طريق مقابل أعداد الرجال الكبيرة ممن ارتكبوا كل هذه الموبقات، كم عدد الفتيات اللواتي تنكرن لآبائهن وأمهاتهن في عمر الشيخوخة، وكم عدد النساء اللواتي حرمن أشقائهن الذكور من التركة، وكم عدد النساء اللواتي قتلن أشقائهن مسحا للعار، كم عدد الإناث اللواتي يمارسن سفاح القربى مقابل الذكور، ومع كل ذلك تبقى المرآة هي المتهمة الوحيدة في كل جريمة رغم كونها الضحية، فالفتاة التي تقتلها أسرتها دفاعا عن الشرف وصونا للعرض تنسى هذه الأسرة أن هناك أب أو أخ أو زوج قادها لهذا الوضع رغما عن انفها وان هناك شريك بالجريمة لازال طليقا يتباهى بفعلته دون أن يفكر احد بمحاسبته أو حتى سؤاله أو تحميله ولو جزء من مسئولية ما حدث.
كل رجل تسلمه فتاة جسدها يتهمها بالدعارة ليتركها وينتقل إلى غيرها وهكذا مرة بعد مرة دون أن يسأل نفسه عن الصفة التي يجب نعته بها وهو يفعل ذلك وفيما إذا كان هو أحق بلقب الداعر من ضحاياه المتفرقات هنا وهناك.
النساء كل النساء قديسات مقابل جيش العاهرين من الرجال، والنساء كل النساء ضحايا لمجرمين من الرجال، وحتى تلك المرأة التي توصف بالمتجبرة والتي تتهم بالتحكم بزوجها فهي قادرة على فعل ذلك داخل جدران البيت، وملزمة على أن تقبل بدور ثاني خلف زوجها خارج جدران المنزل احتراما لمجتمع لا يقبل منها سوى ذلك، وكم من نساء مثقفات ومتعلمات وناضجات أجبرتهن الظروف على الارتباط بذكور متخلفين وأغبياء والزمهن المجتمع بقبول الموقع الثاني من بعده، فلا يجوز للمرأة أن تتحدث أو ترفع صوتها بحضور زوجها إلا إذا أجاز لها ذلك وهي ملزمة على طاعته أمام الناس حتى لو كان بامكانها عكس ذلك حين يكونان وحدهما.
قصدت من كل ما تقدم إلى تقديم صورة حقيقية بدون رتوش لواقع الحال الذي نعيش اجتماعيا ومن المفيد الإشارة إلى انسحاب ذلك على الحال الاقتصادي، فمجتمع يعلب نصفه تعليبا كاملا ويرفض مشاركة هذا النصف في الحياة العامة رغم انه بدأ تدريجيا يقبل بمشاركتها في الحياة الاقتصادية فالمراة العربية اليوم متعلمة ومثقفه وعامله في كل المهن تقريبا ولكنها اجتماعيا لا زالت تعيش في عصر الحريم وهذا ينسحب على كل مظاهر الحياة العامة بما فيها الحياة السياسية، فالتخلف إذا موجود وقائم ما دامت المراة مصدرا للإنجاب والجنس والتطور الوحيد المسموح لها به هو أن تصبح مصدرا للدخل تشارك الرجل جني الرزق على قدم المساواة وحين تطالب بحقها بالحياة بنفس قدر عطائها يطل التخلف بكل قوته.
نحن إذن بحاجة للحرية بمفهومها الأوسع والاشمل، حرية العقل من قيود التخلف في كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ودون ذلك فلا مجال للحديث أبدا عن تخلص المجتمع العربي من عبودية قطبيه الرجل لماضوية متخلفة والمراة لسلطته، بمعنى أن الدونية تطال القطبين الرجل والمراة وفقط يغطي الرجل عبوديته ودونيته بتسليط سلطة قسرية عنيفة في وجه المرأة دفاعا عن عجزه عن تحقيق حريته هو، وفقط حين يعترف الرجل العربي بعبوديته واستلابه عندها يمكنه أن يجرأ على مطالبة المراة مشاركته معركة الحرية المشتركة، حرية الجميع لصالح الجميع حرية المواطن الإنسان بغض النظر عن جنسه، فالحرية الجماعية الواعية والكفاح في سبيل تحقيقها هي السبيل للمراة نحو حريتها، ولذا فان من المفيد للمراة خوض كفاح طويل للوصول بالرجل للاعتراف بحقيقة واقعه وان الحرية الزائفة التي يتمتع بها في قمعه وتفوقه على المرأة هي حرية زائفة لا تتعدى في مداها جدران المنزل أو المشغل الذي يحبسها به وانه وحده يعرف ويكتشف عبوديته بعيدا عنها رغم إخفائه ذلك خشية افتضاح أمره.
المواطن العربي مستعبد وتائه بين عالم يتجه نحو عولمة مرسومة المصالح وبين ماضوية عاقر لاتغني ولا تسمن من جوع، المواطن العربي مستهلك ليس للسلع المادية فقط وإنما للسلع الفكرية ورغما عن انفه، فهو يغلق أبواب بيته في وجه الريح ويفتح أبواب الفضائيات والانترنت وغيرها من وسائل الاتصال والتواصل وهو وأسرته يجدون أنفسهم نهبا لسيل جارف من إعلام استهلاكي موجه لصالح مزيد من الإخضاع للشرق والشعوب النامية عموما، وهذه الحال مستمرة بلا توقف ولا يجد المواطن العربي وسيلة للرد عليها وهو يقف عاجزا أو يحاول مجاراتها ومن الغرائب مثلا أن القنوات الفضائية العربية الأكثر انفتاحا تبث برامجها من دول عربية أكثر انغلاقا في حين يطالبون مجتمعاتهم بمزيد من التمسك بالعادات والتقاليد والقيم والشهامة والحشمة، وكيف لهم ذلك وقيس ابن الملوح غائب وكذا سعد بن أبي وقاص والحاضرون نساء عاريات يقدمن تمتما كما تقدم السلع الاستهلاكية الأخرى من الطعام والشراب والعطور والماكياج والملابس وقطع الأثاث والسيارات وقد لا تخلو دعاية لسلعة من السلع لا يكون جسد المرأة العنصر الأساسي المكون لتلك الدعاية، وبذا كيف يمكن لمجتمع يعامل نصفه كما يعامل قطع الأثاث في البيت وفي أحوال ليست قليلة كما يعامل الحيوانات التي يستخدمها للنقل والحراثة أن يقنع نفسه بان بامكانه الانتقال إلى مرحلة التطور والبناء والمشاركة في صياغة حضارة البشرية على قاعدة الفعل الايجابي لا التلقي السلبي المملوء بغباء إغلاق ألذات وفهلوة الانتقائية في التعاطي مع فكر البشرية ونتاجها الثقافي والإبداعي المتنوع في زمن أصبح فيه الكون اصغر من حي صغير في قرية صغيرة.
المرأة صانعة خبزنا فهي تعطي من جسدها فعل الحياة مرضعة ومربية وخادمة في المطبخ وبجانب السرير، وهي منتجة في الحقل والمصنع والمدرسة... والذكور الذين يتباهون بأفضليتهم على النساء يبدو كل كذبهم وزيف مواقفهم جليا أكثر عند الانتقال من البيت إلى خارجه فهم يتنازلون بطيب خاطر للمرأة عن مهنة الفلاحة ولا يعتبرون ذلك تطاولا على ذكورية الرجل وأفضليته، يتنازلون للمرأة عن فرصة العمل في مصنع أو في مدرسة وعن الحق بالخروج للعمل بكل الأعمال الشاقة وبأوقات طويلة، وهم لا يتذكرون أنهم الأفضل إلا عند الحديث عن المشاركة بالحياة العامة بكل تجلياتها، فالمراة التي تصلح أما ومربية وفلاحة ومدرسة لا تصلح أبدا نقابية أو عضوة في مجلس بلدي أو نيابي وعندها فقط تنطلق الدعوات المحمومة بضرورة عودتها إلى البيت كمكان طبيعي لها.
الموقف من المرأة وقضاياها هو الموقف من الحياة واختزال قضايا الحرية والتطور والديمقراطية ومشاركة المرأة بها وتحويلها إلى مسألة ( العيب السخيفة ) هي محاولة لتغليف الكذب والنفاق الذي يمارسة أصحاب مدرسة العيب تغليفا لحقيقة خوفهم على مواقعهم وخشيتهم من مشاركة المرأة لهم في طبق العسل الذي يمسكون به بكل طاقتهم، وهو أيضا تصدير للعجز عن مقاومة الفعل الخارجي من قبل قوى الرأسمالية والاستعمار التي تفرض سيطرتها عليهم بكل قوتها، ويبدو ذلك واضحا في التناقض القائم بين التساوق شبه المطلق من قبل البعض مع سياسات وأهداف العولمة الأمريكية سياسيا واقتصاديا بصمت وبدون ضجيج وإتقان إعلاء صراخهم في وجه المرأة التي يتهمونها باستيراد الأفكار الهدامة إن هي فكرت بإعلاء صوتها في وجه الرجل بما يخص قضاياهم المشتركة كبشر مستضعفين في وجه جلاديهم.
علنا ينتهكون شرف الوطن والشعب والقضايا المصيرية، علنا ينتهكون قيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والحريات العامة وحقوق الإنسان، وعلنا وبكل صلافة يسخفون الشرف ويختزلونه بجسد المراة لا أكثر.
ترى الم تكن تلك المراة التي رفضت تسليم شفاهها لمن لا تحبه تملك كما كبيرا من الشرف أكثر بكثير من جلاديها العاهرين، ذاك هو السؤال الذي يحتاج لإجابة مملوءة بالجرأة والصراحة..؟؟؟
#عدنان_الصباح (هاشتاغ)
ADNAN_ALSABBAH#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في مواجهة الصلف الاسرائيلي
-
صواريخ غاندي
-
قوة الضعف الواعي
-
المرأة والحريات المنقوصة
-
خارج الأولويات
-
إلى الرئيس محمود عباس
-
حكماء لا أمناء
-
ايها الديمقراطيون اتحدوا
-
الإعـلام وحماية حقوق الانسان
-
بصدد أولويات الأعلام الفلسطيني
-
لكي لا تقولوا فرطوا
-
غاندي ومهمة فحص العتاد
-
مذبحة صالح بلالو
-
دولتان بلا حدود
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
المشاركة السياسية للمرأة في سورية
/ مية الرحبي
-
الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء
/ الاممية الرابعة
المزيد.....
|