أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - بالون الأغلبية














المزيد.....

بالون الأغلبية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقترح جديد يطفو هذه الايام في مستنقع التصريحات السياسية لينضم الى ما سبقه من مقترحات سريعة التلف والمخصصة للتداول الاعلامي، المقترح هو تشكيل حكومة أغلبية للخروج من الازمة السياسية، ويبدو هذا المقترح أولا وكأنه تذكير بحق تم التفريط به سابقا وحان وقت استعادته، كما يبدو ثانيا وكأنه الحل السريع والفعال لكل ما تعيشه البلاد من أزمات، وثالثا يساق مقترح حكومة الاغلبية وكأنه عصا تهديد توجه للفرقاء السياسيين ممن يبدون معارضة لبعض توجهات رئاسة الوزراء، لكن الواضح إن المقترح لايزيد عن بالون آخر، لايعلو في السماء بل يطفو على مستنقع سياسي الى جوار بالونات/مقترحات كثيرة سابقة.
دستوريا، لاشائبة على تشكيل حكومة أغلبية، ونظريا يمكن القول ان الامر ممكن بل ويستطيع دعاة حكومة الاغلبية اشراك راغبين بالوزارات من جميع المكونات العراقية لتجاوز تهم التهميش والاقصاء، لكن عمليا يبدو الامر شبه مستحيل، فدعاة الاغلبية هم انفسهم من حاولوا تمرير الموازنة التكميلية لكنهم لم ينجحوا وحاولوا مؤخرا تمرير مشروع قانون الدفع الاجل (البنى التحتية) ولم ينجحوا أيضا وبين المحاولتين فشل اكثر من مشروع في الحصول على الاغلبية، والنتيجة الواضحة لكل ذلك ان الاغلبية لم تتوفر لتمرير شؤون جزئية فكيف يمكن توفيرها لاعادة تشكيل الحكومة؟!.
مقترح حكومة الاغلبية ليس جديدا تماما وهو مثل بقية المقترحات والافكار الراكدة يغيب عن الاضواء لفترة ثم يعاد تسليط الضوء عليه وكأنه فتح سياسي واختراع جديد وسرعان ما يهرع نحوه الخطباء والمصرحون ويستمرون في عزفهم النشاز للحنه مثلما يفعلون مع كل الافكار والمقترحات الراكدة حتى تمل الناس سماعه ويفقد قدرته على الاثارة فيهرع الساسة الى بديل جديد قديم، مثل سحب الثقة، حل البرلمان، الانسحاب من الحكومة، ....
لمقترح حكومة الاغلبية وظائف كثيرة لكنه في سياق المقترحات هو أداة أخرى في عملية قتل الزمن العراقي المتواصلة، إذ وبعد سنتين من اعلان تشكيل الحكومة لم يكتمل بنيان هذه الحكومة العتيدة حتى الان ونسمع من وقت لآخر بمقترحات "ثورية" هدفها تضليل الرأي العام والهاء المواطنين بصخب الساسة وابعاد الانظار عن جبال الوعود التي لم تنفذ ولا يوجد بصيص أمل بتنفيذها.
سيختفي مؤقتا مقترح حكومة الاغلبية وتبقى ما تسمى بالازمة السياسية نهبا لتصريحات ومقترحات فاشلة بينما يتم التغاظي عن المسار الرئيس لحل مشاكل الكتل وخلافاتها أي مسار الحوار السياسي الحقيقي الصريح وسيفعل صناع الازمة ومنتجو المشاكل كل شيء لتجنب هذا المسار حتى عندما يعلنون قناعتهم به ودفاعهم عنه، فالازمة هي الشماعة التي يعلقون عليها الفشل وهي أيضا الدجاجة التي تبيض اصوات الناخبين الذين يعيشون تحت خيمة التضليل والتهديد.
سيختفي مؤقتا مقترح حكومة الاغلبية، لأنه يعني اولا استقالة الحكومة الحالية في ظل غياب اي ضمان بتوفر اغلبية برلمانية تمرر الحكومة البديلة، وهي مجازفة مستبعدة، لكن النهضة الكبرى لشعار "حكومة الاغلبية هي الحل" ستكون في الانتخابات النيابية المقبلة حيث ستتهم ما سميت بـ(حكومة الشراكة) بالمسؤولية عن كل الفشل، كما ان فكرة "الاغلبية" مازالت مائعة في اذهان المواطنين فرغم ما يقال عن انها توصيف "سياسي" إلا إن الاذهان تراها توصيف "طائفي" وهذه الميوعة ستجلب الاصوات لكل الاطراف سواء من دعاة حكومة الاغلبية أم من خصومهم، والارجح إن هؤلاء جميعا سيشتركون في الحكومة القادمة، فكما لايتحمل أحد الجلوس في مقاعد المعارضة بعيدا عن مغانم السلطة فإن أحدا لايرغب بوجود "سكينة خاصرة" في العملية السياسية حتى ولو تحت مسمى معارضة دستورية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثروة في مهب الجدل
- دولة الكرفان وأي باد أردوغان
- فضيحة: هرب وتهريب
- تعريف الانهيار
- تعطيل الاصلاح
- الباحثون عن حل الأزمة
- صراع المالكي والهاشمي
- قبل التسليح وبعده
- العنف: تطورات خطيرة
- دولة في العناية المركزة
- إستقالة صارخة
- زيارة العنيد أوغلو
- الصمت الذهبي
- مخطط تأجيل الانتخابات
- لص وقاتل
- دماء وأموال وضياع
- الملفات المضادة
- إسحبوا المعارضة
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - بالون الأغلبية