أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد علي عوض - قانون الإنتخابات والملحق الجزائي !














المزيد.....

قانون الإنتخابات والملحق الجزائي !


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 19:11
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


وضعَ العراق قدَمَه على العتبة الأولى من سُلّم البناء الديمقراطي والمتمَثلة بإجراء إنتخابات ديمقراطية بعد سقوط نظام البعث الشمولي الإستبدادي في عام 2003. جرَتْ الإنتخابات لخمس مرّات – ثلاث مرات إنتخاب البرلمان العراقي ومرّتان إنتخاب مجالس المحافظات -، لكن هل أنّ العمليات الإنتخابية الخمس جَرتْ في أجواء تسودها الشفافية والنزاهة ؟.. كلاّ بالمطلَق ! حيث شابتها عوامل إفسادها من التهديد والوعيد والفتاوى الدينية المزيَّفة والإغراءات والرِشى المادية وبألنتيجة حيودها عن مساراتها المعهودة في البلدان الديمقراطية التي تنظر بقدسية وإحترام الى الإنتخابات، وقد كان شيء متوقع أنْ تحدث كثير من التجاوزات والخروقات لعدة عوامل ومنها أنَّ تجربة الإنتخابات الحرة جديدة على المواطن العراقي الذي لايزال يعاني من الأمية السياسية بسبب وقوعه تحت نَير نظام قمعي دموي ولعقود من الزمن، والعامل الآخر هو هدف الإستيلاء على السلطة وليس مشروع بناء دولة من قِبَل القوى السياسية الطائفية والإثنية، والعامل الأخير هو دخول المال السياسي من وراء الحدود لفرض نظام سياسي جديد يتطابق بنهجه مع تلك الجهات الخارجية ويُلبي أهدافها، وتلك المؤشرات الآنفة الذكر أصبحت من بديهيات الأسباب المؤثرة في الواقع السياسي العراقي و المعلومة لكل مواطن.
إنّ الإنتخابات السابقة تمَّت لكن من دون معرفة الشارع العراقي وإطلاعه على النصوص القضائية – الجزائية بحق المرشَح والناخب على حدٍّ سواء. وكالعادة وبإستخفاف حدَّدت المفوضية العليا (المستقلّة!!) للإنتخابات يوم 20/4/2013 موعداً لإجراء إنتخابات مجالس المفحافظات من دون تشريع قانون الأحزاب الذي يستوجب تواجده قبل العملية الإنتخابية بهدف إكتمال الجوانب القانونية لشرعية الإنتخابات.
لقد إطّلعتُ على أحكام العقوبات الجزائية التي يتضمّنها قانون الإنتخابات في هولندا، وأخذتُ منه بعض المواد التي لربما ستساهم ولو جزئياً في تحقيق نزاهة الإنتخابات اللاحقة في العراق، وهي كالتالي:-
تحديد العقوبة
المادة Z1
كلُّ مَنْ يقوم بعمليات التزوير التالية:
بطاقة حق الإنتخاب (يستلمها الناخب على عنوانه البريدي قبل موعد الإنتخابات بشهر*)، هوية الإنتخاب، الهوية الشخصية للمنتخِب، التوكيل، أو رسالة حق الإنتخاب إذا كان القصد منها جميعاً هو إستخدامها لغرض التزوير، فإنه يُعاقَب بالسجن ستْ سنوات كأقصى حد أو غرامة مالية من الدرجة الرابعة.
المادة Z2
الناخِب الذي يستخدم الوثائق المذكورة أعلاه في (المادة Z1) أو يقوم بإعطائها الى شخص آخر بقصد التزوير، أو يقوم بنفسه بتزوير تلك الوثائق، أو لديه مخزون منها (الوثائق) بنيّة التزوير في العملية الإنتخابية، فإنه يُعاقَب بالسجن ستْ سنوات كأقصى حد أو بغرامة مالية من الدرجة الرابعة.
المادة Z3
إذا كان الناخب يمتلك الوثائق المذكورة في (المادة Z1) بقصد إستعمالها قانونياً أو يعطيها الى أشخاص آخرين لغرض التزوير، سيعاقَب بالسجن سنتين كأقصى حد أو بغرامة مالية من الدرجة الرابعة.
المادة Z4
• مَنْ يعطي وعوداً أو هدايا خلال الإنتخابات للحصول على أصوات الناخبين يُعاقَب بالسجن ستة أشهر كأقصى حد أو غرامة مالية من الدرجة الثالثة.
• مَنْ يشتري ناخباً أو يجبره على التصريح لدعم قائمة إنتخابية معيّنة أثناء الإنتخابات فإنه يُعاقَب بالسجن ستة أشهر كأقصى حد أو بغرامة مالية من الدرجة الثالثة.
• يُعاقَب الشخص المستلِم للهدية بنفس العقوبة المذكورة في النقطة الثانية أعلاه. ( لَعَنَ الراشي والمرتشي في الحكم* ).
• مَنْ يصوّت بالوكالة عن شخصٍ آخر ويعلم أنّ ذلك الشخص متوفى، فإنه يُعاقب بالسجن لمدة شهر واحد كأقصى حد أو بغرامة مالية من الدرجة الثانية.
المادة Z8
مَنْ يحاول دائماً التقرّب من الناخبين الذين يمتلكون بطاقة حق الإنتخاب بالوكالة لتوقيعها وإعطائها له، يُعاقَب بالسجن لمدة شهر واحد كأقصى حد أو غرامة مالية من الدرجة الثالثة.
المادة Z10
في حالة غياب رئيس اللجنة الإنتخابية أو أحد أعضائها عن المركز الإنتخابي بدون عذر مشروع ويبقى مكانه شاغراً، يُعاقَب بغرامة مالية من الدرجة الأولى.
المادة Z11
العقوبات الواردة في المواد - Z1 إلى Z4 – تعني عقوبات حقيقية ويُنظَر أليها كجرائم، والعقوبات الواردة في المواد – Z6 إلى Z10 – هي عقوبات حقيقية وتُعتَبَر كتجاوزات على القانون.
إنّ الأحكام القضائية أعلاه (في أحد بلدان الكفر!!) توضّح كيفية الحفاظ على جدّية و نزاهة الإنتخابات التي يعتمد عليه مصير البلد، عسى أنْ يطبّقها كل مَنْ هو معني بالشأن الإنتخابي ويعزُّ عِراقه عليه.
ـــــــــــــ
* - إضافة من الكاتب



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذّرنا من الوصفات الجاهزة ...!
- فوضى الإدارة اللاعلمية للتنمية المستدامة
- بكتيريا الفساد لا تفرز أنزيمات البناء !
- الأوليغارشية .. وصوَرها في العراق
- السياسة الإقتصادية والنهج الوطني
- التيار الديمقراطي ... قبل فوات الأوان !
- التيارالديمقراطي ... قبل فوات الأوان !
- مؤتمرمعهد الإصلاح الإقتصادي العراقي وما تمّخضَ عنه
- الشطري جزء من شارع المتنبي
- أخطر جرائم السرقات هي سرقة حرية الإنسان
- سياسة تشويه وإلغاء المنجزات الإقتصادية لثورة 14 تموز وإحتضان ...
- البنك المركزي بين مطرقة صندوق النقد الدولي وسندان الفساد الم ...
- ما وراء الدعوات لتوزيع عوائد النفط وخطورتها على الاقتصاد الو ...
- أكذوبة التبادل التجاري
- قوى التيار الديمقراطي والمؤتمر الوطني
- نبذة عن كتاب - دراسات في التحليل الإقتصادي -
- الأزمات الإقتصادية مزمنة وليست طارئة
- الخوف من إرتقاء ساحة التحرير الى مستوى ميدان التحرير في صنع ...
- الشعوب أسمى وأنزَه وأنظف من أنظمتها الحاكمة
- كوميديا تراجيدية البرلمان العراقي


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد علي عوض - قانون الإنتخابات والملحق الجزائي !