أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - لم يبق في الميدان غير حديدان














المزيد.....

لم يبق في الميدان غير حديدان


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبعة عشر شهرا ، الحرب قائمة ومفروضة علينا وعلى شعبنا ، سبعة عشر شهرا وسوريا صامده تقاوم حرب لا أعتقد أنه سبق للعالم أن شهد مثيل لها ، فهل يعقل أن تتكالب دول العالم بمعظمها على دولة صغيرة مثل سوريا !!
هل يعقل تجنيد كل قنوات الاعلام الغربية والعربية على سوريا !!
بتُ حين أعدد أسماء الدول المتآمرة على سوريا ، أستغرب وأحاول شطب ما يمكن شطبه من أسماء تلك الدول لأن عددها لا يصدقه عقل ، فمثلا أشطب سويسرا بلجيكا هولندا وكثير من تلك الدول أشطبها من لائحة المتآمرين علينا حتى أصدق نفسي رغم قناعتي أنها مشتركة بالتآمر والحرب علينا ، وحقيقه الأمر انها حرب قارات على سوريا وليست حرب دول ...
ويقفز سؤال الى ذهني ، هل فعلا سوريا مهمة بخارطة العالم الى هذه الدرجة ليتم تحالف معظم دول العالم ضدنا ؟
والجواب يأتيني دون تردد ، صمود سوريا وتماسك شعبها مع رئيسها وتماسك الجيش وتقديمه البطولات في مواجهة الارهابيين يدلل على أهمية وحجم سوريا ، وإن كان العالم يتوجس منا قبل هذه الحرب ، سيخاف منا ويتوجس أكثر من ذي قبل ..
سوريا بموقعها الجغرافي ، وتحالفاتها الدولية ، وقائدها المتحضر ، وانتصارها هذا ، ستكون موضع بحث ودراسة خبراء علم النفس والعسكر والسياسة ، لأعوام قادمة ، في معظم تلك الدول وعلى رأسهم اسرائيل وأمريكا وبريطانيا ، لأن تلك الدول لا تتحرك كردود فعل ، ولا تغزوا كالعربان ، بل تضع خططها لسنوات قادمة ، وتجهز أرض المعركة بما يساعدها على الفوز ، وتشغل صبيانها من عملاء عرب نصبوهم على العرب أمراء وملوك لتجنيدهم في اي معركة ، والقفزة النوعية التي حققها العدو في مرحلة الربيع العربي ، هي تجنيد الاخوان المسلمين وتفريخاتها من منظمات اسلامية متطرفه وطائفية مما يجعلها تملك ذراع عميل قوي بالمنطقة يقويها ليس فقط عسكرياً بل ثقافياً واجتماعياً ويربّعها على تشكيل وعي أجيال قادمه على الخنوع والاستسلام وتشويه الاسلام ، وهنا سأفتح قوسين لضرب مثل على ذالك لأهمية ما يحدث بالمنطقة ( فتوى زواج المحارم ، هذه الفتوى قد تنسف المجتمع الاسلامي من جذوره ، فأحد أهم أسباب قوة مجتمعاتنا وتماسكها هي وجود العائلة ، الأم الطيبة ، والأب راعي هذه العائلة ، فتخيلوا إباحة زواج الأب من إبنته ، وزواج الأخ من اخته ، فمجرد الإفتاء بهكذا قضيه ، والجدل حول قبولها دينياً أو عدم قبولها ، كارثه حقيقيه ، وتفخيخ للمجتمعات الإسلامية لتفجيرها من الاساس ، ) وما ترونه الان غريب ومستبعد ، قد يكون بعد فترة من الجدل مقبول على مضض ، الى أن يتحول الى وجهة نظر يجب احترامها ، كالخيانة التي كانت مرفوضة قبل كام ديفيد ، أصبحت وجهة نظر يجب احترامها ، وتطور الآن على يد الاخونجي خالد مشعل لتكون مطلب يطالب به خالد مشعل من تونس ان تطبع مع اسرائيل كما كُشف بالايام الاخيرة .
نعم تلك الدول لا تغزوا كالبدوي الذي يركب فرسه ويشهر سيفه ويضرب أخوه البدوي ليغنم رزقه ويأخذ نساؤه سبايا ، انها دول تعتمد على مراكز البحوث ، تدرس وتشرح دقائق الامور للنيل من الهدف ، تهتم حتى بالتركيبة النفسية للمواطن الذي يسكن أصغر قرية بدولة الخصم ، وتعمل بنفس طويل ، واستراتيجية محدده ، وتنفق الاموال الطائلة ، من هنا نجحت تلك الدول بان تصبح دول لها موقعها القيادي على الكرة الارضية ، فعمر اسرائيل 60 عاماً ، مواطني اسرائيل لا رابط قومي ولا هوية وطنيه , وكيان قام على اغتصاب أرض فلسطين وجمع بشر من أصقاع العالم ليشكل دولة اسرائيل التي تنتج السلاح وتحلم بالتوسع وتصدر وتنافس بل تقود وتأمر دول اوربيه ولا يرد لها طلب ، وكذالك امريكا عمرها .... لا هوية وطنيه لها ، لا جنسيه وثقافه متجانسه لمواطنيه ، بل كل قيمها تم تصنيعها في تلك المراكز لتصبح قائده للعالم ، نعم انها دول علمية تتعامل مع الحياة والسياسة بالعلم ، ومن هنا نراها الان في الحرب على سوريا ، اقتنعت بالمعطيات على الارض بان سوريا لن تهزم ، والقائد بشار الأسد باقي كرئيس للدولة السوريا ، فتجاوزت فشلها بالحرب لتدرس نتائج خسارتها وترمم ما استطاعت من خسائرها ، وكانت اول خسائرها ان الرئيس الأسد بانتصاره اصبح زعيم عربي بامتياز ، فرصدت في المرحلة السابقة كل امكانياتها للنيل من سمعته الشخصية والعائلية بهدف التاخير من الاعتراف بزعامته التي لن تستطيع كل مراكز البحوث من مغالطة الواقع التي ستعترف جميعها ان الرئيس بشار الأسد زعيم عربي سيقود المنطقة العربية وستتبعه أجيال الشباب في كل الدول العربية ، كما اعترفت بالانتصار السوري ولو ضمناً ، وما يهمنا انها انسحبت من الحرب كما سُرب بأن امريكا تخلت عن الملف السوري وحولته الى روسيا وايران
نعم..... تراجع الدور الامريكي والاوربي في الحرب على سوريا ، ولم يبق بالميدان الا العربان واردوغان ، اردوغان اشعل النار في سوريا وجلس فوقها ، وما غليانه واستشاطته الا من جلوسه فوق تلك النار التي شلوطته ونهنهت حزبه ( حزب العدالة والتنمية ) وتُرك لشأنه كي يقلع أشواكه بيديه ، وان لم يستطع ، فحزب العمال الكردستاني كفيل بهذا, أما ملك المجوس الوهابي في السعودية بدأ بالترنح والتراجع وما اصدار نداء مشايخ السعودية يوم امس بعدم ذهاب مقاتلين الى سوريا وترك الشأن السوري للسوريين الا دليل على يأس الوهابيين من النيل من سوريا وما هو الا استسلام ورفع العشرة لما تلقاه هؤلاء الوهابيين من نزيف مالي وبشري على يد ابطال الجيش الوطني البطل ، اما حديدان الذي بقي في الميدان حمد فلن تنقذه لا غزه ولا مُزه ، فالحرب على سوريا أتت عليه كما تأتي عروض مصارعة الثيران ، فالثور القطري يركض نحو اللون الاحمر المراق في سوريا ، وسهام الجيش السوري تنزرع في رقبته ، ويهدر ، ويركض في الملعب السوري ، ويسقط أرضاً بكل سهم يناله ، والجمهور يراقب ترنحه ، وهو يصارع اللون الاحمر ، ولا يعلم هذا الثور انه على ملعبنا وبين جمهورنا ، وزراعة خنجر النهاية سيزرعه قائدنا برقبته في نهاية المباراة قريباً ، كي يجره ونش الجيش السوري, جيفة غرها الركض وراء حمرة الدماء السورية



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجوع الحرة....... ولا تأكل من ثدييها
- عين على حدودنا مع الاردن
- دردشه خفيفة عن مروج الربيع العربي في سوريا
- ياواش ،، ياواش ،، أردوغان
- القيادة السورية ،، وعروض السرك
- حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )
- الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام
- بقعة ضوء على لقاء الرئيس السوري على قناة الدنيا
- نفشو وشوف ما... ( احبشو )
- الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
- تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
- (( بطل من ورق ))
- ( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة
- عيدية العيد لكل وطني ( كل عام وانتم المنتصرين )
- مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش .. وثورة كرارية
- ( القالب غالب )
- بقعة ضوء للمعارضه الذكيه في سوريا
- ( رُبّ ضارة نافعه )
- من يطرق الباب يسمع الجواب
- مسلسل الربيع العربي للمخرج الصهيوني ( ليفني )


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - لم يبق في الميدان غير حديدان