أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أرباح الإحتكارات هي الأهم














المزيد.....

أرباح الإحتكارات هي الأهم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانتْ الفرضيات التالية صحيحة ، فمن المُمكن بناء بعض الافكار عليها :
- ان الصلاحيات الفعلية للرؤساء الأمريكيين ، والزُعماء الغربيين بصورةٍ عامة .. ليستْ واسعة ولا يستطيعون إتخاذ القرارات بصورةٍ [ مُنفردة او مزاجية ] .. وهي أقل كثيراً من الصلاحيات شُبه المُطلقة .. لِلحُكام المُستبدين في البلدان غير الديمقراطية .
- هؤلاء الرؤساء في الدول الغربية .. ليسوا مُقّيَدين فَقط ، بتوازنات البرلمانات ، ونشاط منظمات المجتمع المدني ونقد ورقابة الصحافة .. بل انهم يأخذون بِجدية آراء ومواقف " المُعارضة " من جميع الأمور ، ويحسبون لها الحساب قبل الشروع في أية خطوة .
- رؤساء وحكومات الدول الغربية الصناعية .. تُؤثِر فيهم الكارتلات الكُبرى والشركات العملاقة والبنوك الضخمة .. ليس من تأريخ تَسّلُمهم لمناصبهم .. بل قبل ذلك بكثير . إذ ان [ صناعة الرؤساء ] باتتْ أمراً واقعاً .. فالمعاهد المُتخصصة ( التي العديد منها ، مُمَوَلة مِنْ قِبَل تلك الكارتلات أصلاً ] ، تُشّخِص الأفراد المتميزين والنوابغ في مُختلِف الإختصاصات ، منذ شبابهم المُبّكِر .. وترعاهُم وتراقب تطورهم وتقدمهم بِدقة .. ثم تفرزهم على عدة مراحل ، وتُرافِق المُرشحين المُحتَمَلين لِلعب أدوار مُهمة في السياسة خلال السنوات القادمة .. وفي الفصل الأخير تتبنى صعودهم التدريجي ، وصولاً لترشيحهم للمناصب العُليا . أي بِمعنى آخر .. ان التأثيرات غير المَرئية للكارتلات الصناعية والشركات الكُبرى ومراكز المال ، كبيرة للغاية ، على مُجمل السياسة الغربية .
- أبرز الكارتلات التي تُحّرِك السياسة العالمية .. هي نفسها التي تقود إقتصاديات العالم ، من خلال تحّكُمها ب : الغذاء / الطاقة / المال / الدواء / السلاح . وليسَ بالضرورة ، ان يكون أباطرة المال والنفط والسلاح .. رؤساء للبلدان الغربية .. فأنهم كما يبدو ، يوجهون ويقودون ويسيطرون ، على هؤلاء .. عن بُعد .
..............................
أعتقد ان مجرى الأحداث ، ولا سيما في العشرين سنة الأخيرة ، بعد أنهيار الإتحاد السوفييتي ومُحاولات الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ، فَرض سيطرته على العالم ، وهيمنته مُختلفة الإتجاهات .. أدتْ الى التَبّدُل في الوسائل التي كانتْ مُتبعة في المراحل السابقة .. فلم يَعُد التدخُل العسكري المباشر والإحتلال ، من الطُرق المُفضلة .. وحّلَ محلها .. إحتكار التكنولوجيا ، والسيطرة على مصادر المياه والطاقة والغذاء .. وكذلك " صناعة " الحروب هُنا وهناك ، ونادراً ما تقوم القوات الغربية ، بالإشتراك المباشر في المعارك [ والحرب في أفغانستان والعراق ، كانتْ كما أرى .. تجارب فاشلة ، لن يقوم الغرب بتكرارها على المدى المنظور ] .. إذ ان الأجدى والأقل كُلفة .. هو ( قيام الآخرين بخوض الحروب نيابةً عنها ! ) .. وطالما ، كانتْ مفاتيح المال والغذاء والطاقة ، بيد الغرب .. فأن من السهولة بِمكان .. خلق بؤر توتر في العديد من مناطق العالم .. والإستغلال الأمثل لشعارات : حقوق الإنسان وحرية الشعوب والعدالة والديمقراطية ... الخ . وكذلك التلاعُب بالإختلافات الدينية والمذهبية والعرقية .. وتحريكها حسب الحاجة . ومن الطبيعي ان " الفساد / اللاعدالة / غياب القانون / التخّلُف / الأمِية والجهل / الفُقر / الحكومات الدكتاتورية " كُلها أجواء مواتية وأرضيات ملائمة .. لكي يقوم الغرب بتنفيذ أجنداته .
................................
من خلال حروب الخليج ، التي خاضها صدام بدلاً عن الغرب على مدى أكثر من عشر سنوات .. إستطاعَ الغرب ولا سيما الولايات المتحدة .. تثبيت أقدامهِ في الخليج بِقوة ونشر قواعده العسكرية / بيع الطائرات والمعدات العسكرية الاخرى الى مُختلف دول المنطقة جراء هذه الحروب بمئات المليارات من الدولارات / النشاط المنقطع النظير للشركات الغربية في إعادة ما تهدَم من البنى التحتية وغيرها ، وإنتعاش إقتصاديات هذه الدول وإنخفاض البطالة فيها / الخسائر الخرافية لدول المنطقة ، ولا سيما العراق الذي تَدّمر كُلياً / تأمين تدفق النفط الرخيص من الخليج .
نجاح الغرب ، في إفراغ " الثورات " العربية من محتواها التقدمي التغييري .. وإلهاء الشعوب في صراعات جانبية تافهة غير مُجدية .. من خلال الدعم المباشر وغير المباشر ، لأحزاب الإسلام السياسي ، وتشجيعها على السيطرة على الحُكم بوسائل " ديمقراطية " كما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن ، و سوريا على الطريق . في الوقت الذي ترعى " إدامة الأزمة " في العراق من خلال الطبقة الفاسدة التي تدير شؤون البلد .
..............................
أرى ان الإحتكارات الغربية الكُبرى المُتعددة الجنسيات والمُتعدية للقوميات والدول .. هذه الإحتكارات التي تُهيمِن على حكومات البلدان الكبيرة في العالم .. والتي لابُد لها موطأ قدم في العراق عموماً ، ببغداده وأربيله .. من خلال الطبقة السياسية المتنفذة منذ تسعة سنوات ، والتي كما يبدو ، ان بعض رموز هذه الطبقة ، يُشكلون " أصابع " موطأ القدم ذاك .. فأعتقد ان أهم شئ بالنسبة للغرب والولايات المتحدة الامريكية وهذه " الأصابع " .. هو الأرباح والمكاسب التي تتراكم في جيوبها يوماً بعد يوم .. اما الإستقرار والإزدهار للبلد ، والامان والتقدم للشعب ، والديمقراطية الحقة والعدالة .. فهي فقط شعارات للتسلية وخداع الناس .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب


المزيد.....




- مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني
- مصادر في الجيش الإسرائيلي: -حماس- في وضع يزداد صعوبة والعملي ...
- تسريب مكالمة ترامب مع المرشح المستقل كينيدي جونيور عقب محاول ...
- ليبيا.. مصرع سيدة وإنقاذ عائلات عالقة في تاجوراء وسط تصاعد ا ...
- الولايات المتحدة: هيئة محلفين تدين السناتور روبرت مينينديز ب ...
- تقارير تتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران ترد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أرباح الإحتكارات هي الأهم