أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون














المزيد.....

ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 00:34
المحور: المجتمع المدني
    



وجه السيد عمار الحكيم.. رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، باعادة اعمار مدينة ميسان على نفقته الشخصية، في بادرة تمنينا قادة العراق ان يذهبوا اليها منذ يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، لكن تأتي متاخرة خير من الا تأتي.
الدبابات تتقدم، سرفاتها تطوي المسافات.. تقضم سيادة العراق، ونحن نتألم فرحين، وفق المثل العراقي الشهير: "آه.. حيل" لأن تقدمها يعيد الضوء الى حلم آفل، في خواطر الفقراء، ليلة 8 / 9 نيسان 2003.
ولما انقضى ما بيننا سكن الدهر...
ظل العراقيون، طيلة خمسة وثلاثين عاما، يرددون.. سرا وعلنا.. فليأت الشيطان الازرق، يحررنا من الطاغية صدام حسين، وجاءت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، طهرت العراق وحررت العراقيين.
لكن الخيبة اكبر من الفرح، اذ طاش الجياع يسفحون كرامة البلد، تركتهم قوات الائتلاف يعيثون فسادا باموالهم.. حواسما.. وتناهش الساسة الجدد، القادمون على جناح السرعة، يسابقون السرفات، تهافتا على السلطة.
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة اذا جهالهم سادوا
فوضى، ارادوها خلاقة، فكانت عقيما، وجهلة سادوا فبادت البلاد.. اسياد جدد، تمنينا ان يضعوا اصابعهم على الجرح النازف يشخب دما راعفا، لكنهم ابوا ان يخطوا باتجاه الناس، انما ارتكسوا في ذواتهم، انانية وانانية وانانية، لا شهامة بعدها.. ثلاثا.
من الشهامة، ان يتوجه القادة الجدد الى تطمين احتياجات الشعب، كنوع من تطمين واثبات حسن نية، ومغايرة لنهج صدام وولديه وازلامه، الذين سخروا اقتصاد العراق لنزواتهم الشخصية وغرائزهم الشاذة في السلوك المنحرف.. والحروب جزء من الشذوذ الغرائزي المهين للفرد والمجتمع والتاريخ والجيوش...
... ما علينة...
... كان الاحرى بمن تسلموا العراق من الامريكان وهو من دون ميزانية.. معتمدا على معونات الدول المانحة اول الامر، ان يتكفل واحد منهم بكهرباء (البياع) وآخر بماء (الفلوجة) وثالث بمجاري (الثورة) وسواهم بمستشفى (الموصل) ومدارس (الناصرية) وهكذا تحسم مشاكل العراق على نفقة القادة الجدد.
لكن شيئا من هذا لم يحصل، اتجهوا للتدافع على مغانم السلطة، بل صار معظمهم مشكلة للشعب العراقي، يجبره على مقاتلة الامريكان الذين استعان بهم للخلاص من صدام تحت شعارات جوفاء يفندها الواقع.
عنوا بالسلطة واهملوا العراق الذي ادمن الاهمال عندما عني صدام بنفسه واهمل الدولة، تلك الدولة التي اسستها بريطانيا في العام 1921 وسلمتها سيادة نفسها في العام 1932 وادخلتها الامم المتحدة العام 1945، تحت هاجس (التضاد مع الشعب) فالعراق دولة ضد شعبها، الحكومة قائمة على قمع الشعب، منذ وجد شعب على ارض الرافدين وتنصبت حكومة على رأسه.
امر السيد الحكيم باعادة اعمار محافظة ميسان، ما يعيد الى ذواتنا الامل من جديد في ان يقتدي قادة العراق.. شعبيا ورسميا.. به، ويتبنى معظمهم رفع الحمل عن كاهل الدولة التي انقض ظهرها الارهاب والفساد المالي و... ظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من... طعن الرماح النواهل.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون