أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - تنوس ميخائيل - المرأة والرجل - والجنس البشري














المزيد.....


المرأة والرجل - والجنس البشري


تنوس ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:33
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


عندما يقال للانسان الشرقي عموماً والعربي خاصة كلمة مرأة فإنك بذلك تفتح موضوعاً ملفوفاً بالعواطف الجياشة التي لم تستقر منذ قرون ، ويحملها الانسان العربي في حناياه وبين جوانب ذاته بدفء ويحوط ذلك بعاطفة دافقة جياشة ليس لها حدود
وموضوع المرأة في عالمنا الشرقي يخاط حواليه هالات من القصص الخيالية ويناقش بأشكال من التقصير المتعمد المقصود لغايات يستغلها كل حسب مصالحه واهوائه وكل حسب ديانته او معتقده ، والتاريخ يثبت يوماً بعد آخر سقوط الكثير من التنظيرات الفكرية التي لم تؤت ثمارها الا مزيداً من التخبط وانغماساً في الرذائل الموحلة على كل الاصعدة ،ولا يكاد يخلو منها مشرب فكري يصدح الان علىالساحة.
ولننظر الى طبيعة تكوين الكائن البشري بداية والمهمة التي انيطت به ومن وجهة نظر بيولوجية بحتة ـ لنرى ان الاختلاف جذري في البنية التكوينية للرجل والمرأة وان تساوا في بعض العوامل المشتركة البيولوجية لكن يبقى الفرق الجوهري القائم بين الكائنين قائم مهما قيل ، والاثباتات العلمية الحديثة تقول لنا ان بعض الخلايا والنسج في بدن المرأة لا تتطور وتبقى في طورها الجنيني ، وليس ذلك انقاص - كما قد يفهم البعض من مستواها - من مكانتها ولكن تأصيل لمبدأ المهمة التي جبلت عليها من حمل الجنس البشري في احشائها والعناية المتقنة الشدة خلال فترة الحمل لنمو وتغذية هذا الجنين في اجواء عقيمة وانسجة ركبت بشكل مسبق مما يأخذ بالالباب لمن درس العلم وشاهده في حقل التجربة
والمرأة من منظور انساني آخر هي كائن بشري يشارك الرجل في كل تبعات الحياة وتقوم الحياة بمعناها الواسع بين المخلوقين على اساس المشاركة والمساندة وكل في اداء مهمته التي انيطت به/بها للتكامل لا للتفاضل ـ وعليه فإن مفهوم تفوق احد الجنسين علىالاخر هو مفهوم - مجازاً - عقيم بداية فكم من المجانين بين الرجال وكم من العباقرة بين النساء
ولننظر الى الموضوع من زاوية اخرى في ثنايا الحياة ومسيرتها وتطورها الدائم وعدم وقوفها او ثباتها وتداخل معطيات حياتية وشبه يومية على كل اشكال العلاقات الانسانية فإننا لنجد انفسنا مجبرين على ان نحاول وسعنا ان نسايرها ونتطور معها ولكل الجنسين الرجل والمرأة ومعاً لان عماد الحياة على هذه الارض هو ادامة الجنس البشري ولا يتم ذلك الا بلقاء الرجل بالمرأ’ وتوالد هذا الكائن البشري
وعليه فليس لنظرية تفوق جنس على آخر مكان في الحياة العملية والواقعية وبعيداً جداً عن المفاهيم الغيبية التي يستثمرها البعض من قاصري النظر لاهداف خسيسة رخيصة ولمحاولة ايقاف عجلة التطور الحياتي ، ولتعميق مفهوم العلاقة الوجودية بين الرجل والمرأة فيجب اولاً وقبل كل شيء ارساء مفهوم الامان لكليهما وترسيخ عوامل التكامل بينهما وحاجة الواحد منهما للاخر ومحق نظرية التفوق الجنسي على انه لا يفوتني ان اذكر ان كثيراً من المهام الحياتية لا يقدر عليها الرجال وتقوم بها النساء من جراء ما جبلت عليه من المهام الحياتية الطبيعية التي برمجت علىاساسها وغني عن ذكرها هنا ، والرجل اقدر بطبيعته التي خلق عليها لتحمل المشاق وحمل الصعاب الحياتية اليومية ولا يمانع او يتعارض ذلك عن كون بعض النساء اقدر من بعض الرجال لتحمل بعض هذه الصعاب
ان خلاصة الامر ان يتم النظر للموضوع هذا على انه تكامل حياتي لا تفاضل جنسي
ان المرأة التي يقع عليها الظلم يجب ان تناضل من اجل ان تحصل عليه كما يجب على الرجل الذي يقع عليه الظلم ان يناضل ايضاً من اجل ان يحصل على حقوقه فكم من الكثير من القصص التي زهلنا عنها تمت فيها تصفية الرجال لصالح النساء وكم من القصص الكثير تم فيها العكس فالواقع الحياتي يجب النظر اليه من الباحثين بشكل منصف للكل
المرأة تستطيع العمل مع الرجال في معظم الاعمال لان النساء شقائق الرجال ولا يستطيع الرجال القيام بكثير من اعمال النساء لانهم غير مؤهلين لذلك بيولوجياً ويكفي ذلك للعلم هذا ان يتنشر بين الامم
يجب على النساء الكف عن ترديد نغمة حقوق المرأة كما يجب عليهن ان يطالبن بأن تشرع الحقوق للرجال والنساء بشكل منصف لكليهما لانه
لاغناء لاحد الطرفين عن الآخر والا فإن كل هذه النداءات هي الصيد في الماء العكر
تعالوا ندرس اوضاع المرأة في شرق الارض وغربها لنتيقن انها في اكثر من مكان تعيش معززة مكرمة مادامت تعرف حدودها وتحاول بناء ذاتها وبيتها واسرتها اما اذا تابعت اهواء ليس لها قرار فعليها ان تدفع الثمن هذا كما يقال ذلك للرجال ايضاً وذلك لان التركيبة العاطفية للمرأة والتي حبتها اياها الطبيعة البيولوجية تحتم علىالمرأة ان تأخذ هذا العامل بعين الحسبان والا فإنها تتغاضى عمداً عن عمود بنائها العاطفي وعليه تحمل كافة التبعات لاي تصرف او مطالبة او مساواة تطالب بها لأنه في اصل الطلب هناك خدش لأن كلمة المساواة بداية غير مقبولة وذلك لأن كلا الجنسين الرجل والمرأة مركب على خلاف جوهري بيولوجي مؤثر في الاداء الحياتي ذاته ومن غابت عنه هذه القاعدة او غيبها فعليه او عليها تحمل التبعات وما اثقلها حينها ، ولعل المتابع لحلقات الدكتور فيل في شمال امريكا يضع يده على بعض ما نقول ، والدكتور المذكور اخصائي نفسي وتقوم كل حلقاته على حل الاشكالات القائمة بين الرجل والمرأة ولو عرف كل طرف ماهو او ماهي عليه لهانت كل الامور الشائكة والعالقة بين الجنسين ـ وعليه فإن التغني بالمساواة واليوم العالمي وما شاكله انما يدل على نوع تصور مشوه وقصور رؤية حياتية بيولوجية قائمة ـ ويراد ان لاتطمس المعالم الانسانية لادامة الحياةالبشرية علىاساس التعاون المشترك وتحمل المسؤوليات المناطة بكلا الجنسين واختم مقالتي هذه بالطلب للكف عن المناداة بمقولة المساواة لانها مشوهة تتعارض مع العوامل الطبيعية والحياتية والبيولوجية التي شكل عليها كلا الجنسين وادعو الى الانصاف في التعامل في الحقوق والواجبات المناطة بكلا الجنسين الرجل والمرأة سواء بسواء



#تنوس_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - تنوس ميخائيل - المرأة والرجل - والجنس البشري