أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟














المزيد.....

لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 15:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سأثير معكم في هذه المرة طبيعة ونوع العقيدة – الليبرالية الديمقراطية – التي نتبناها والتي هي عندنا روح الحياة ومعناها وجوهرها ومنطلقها لذلك فهي ليست شيئاً كمالياً يمكن الإستغناء عنه ، وفي ذلك نقول : إن الليبرالية الديمقراطية هي كل واحد لاتتجزء وحين نقول ذلك ، إنما نتحدث عن قيمها الخالدة في - العدل والحرية والسلام - هذه القيم هي التي تجعل للحياة طعم ولون وتجعلها كذلك ممكن العيش فيها ، فحين نتحدث عن الحياة الصحيحة الممكنة إنما نتحدث عنها من غير ظلم ، كذلك حينما نتحدث عن الحياة بكرامة وعزة فإننا نتحدث عن الحرية التي توفر كل ذلك للإنسان ، وهكذا حين نتحدث عن السلام فجوهره ومعناه عندنا هو تلك الحياة المتسالمة للجميع من غير أحقيات مزيفة أو دعاوى باطلة سلام شامل تام ، وهنا نقول : إن - الليبرالية الديمقراطية - تحرك هذه الأشياء في النفس الإنسانية وتحرك هذه الكوامن لتخلق طبيعة منسجمة ومتوافقة مع ذاتها لتحقق روح الحياة ، كتلك التي أفترضها الخالق حين خلق الأرض وجعلها للأنام .
ونحن مقتنعون جداً بأن التأسيس - لليبرالية الديمقراطية - في العالمين العربي والإسلامي من قبلنا هو مهمة لابد من الإضطلاع بها وتبنيها خدمة للإنسان ولوجوده ، وهكذا فعلنا لشعورنا بالمسؤولية أولاً ، ولعلمنا إن - الليبرالية الديمقراطية - هي سفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ، وقولنا هذا تدعمه التجربة التاريخية التي عاشتها الشعوب المتقدمة ، كذلك وما عاشته الشعوب العربية من أنواع لأفكار ومشاريع لم تساهم جميعها ولم تساعد في بنائها وتطوير قواها ، بل على العكس من ذلك فإنها صنعت لنا أجيال عاجزة مهزومة ، ولهذا حتمت علينا المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لكي نعمل منذ سنيين مع أصدقاء لنا في العالم الحر لتحرير العقل العربي من هيمنة ميثيولوجيا التراث ، ورسم مسارات صحيحة لهذه الأمة تنسجم و تسير وفق سياقات الطبيعة الإنسانية التي تؤمن بتغيير السلوك والعقيدة ، ويكون ذلك التغيير من أجل الجميع من غير إستثناء ، ولم تكن غير - الليبرالية الديمقراطية - حاضرة وقريبة لعقل الإنسان كذلك ولتجسد للإنسان العربي والمسلم على نحو واقع ماهو مفيد ونافع وماهو ضار ومسيء وهدفها هو إنتشال الإنسان من الضياع والتوهان ، وكان ذلك الممكن قد بدأ بالفعل مع التغيير في بناءات الدولة العراقية العتيقة ، هذا التغيير الذي نعتقد إنه من شجع قوى الخير في البلاد العربية للتأسيس عليه وممارسة دورها في عملية التغيير ، إذن فالدافع للتغيير هذا هو واقع تعيشه الأمة وكذلك هو طموح تعمل من أجله الشعوب لتعيش الحياة من دون قبول بالإستهانة أو الرضا بالخنوع .
والشعب العربي في هذا الوصف ليس منفصلاً في ذاته عن باقي شعوب العالم ، أعني إن القابلية على التغيير نحو الحياة الحرة هي قابلية ذاتية وموضوعية في آنٍ معاً ، كذلك هي إمكانية ذاتية في القدرة على الحاكمية من غير وصاية أو سلطة قمعية ، والشعب العربي وثقافته الشعبية الرائجة تنفي بشكل غير مباشر ذلك الإستعباد وتلك الهيمنة من قبل الغير ونتذكر تلك الجملة التراثية التي تقول - متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا - ، في هذا الواقع نما وأزدهر فكر - الليبرالية الديمقراطية - نما في داخل النفس العربية والمسلمة نما في داخل التناقض التاريخي والقيمي ، مما حفز هذا النمو دواعي القوة ودواعي الرفض للظلم وللخديعة ، وبيّن لهم إمكانيته الذاتية في التخلص من الخوف والسعي لبناء مجتمع العدل والحرية والسلام ، وأرآهم حقيقة معدنه في الكيفية وفي الطبيعة التي يستطيع معها التخلص من الدكتاتورية ومن ذل السلطان ..


إذن فالتأسيس - لليبرالية الديمقراطية - ضرورة مجتمعية وضرورة تاريخية للحد من تلاعب البعض بقيم الناس ومشاعرهم ، كما إن التأسيس الذي تبنيناه مهمته وحدة كل الليبراليين الديمقراطيين في العراق وفي المنطقة وتحريرهم من ضيق العمل وضيق الرؤية وضيق الأفق ، كذا وتحريرهم من التنافس السلبي نحو البحث عن أمجاد زائفة ودعوتهم للإنخراط في تغيير قناعات الناس وثقافتهم ، وتلك مهمة يجب أن يضطلع بها كل ليبرالي ديمقراطي ، وكما قلنا في مرات سابقة ليس هدفنا السلطة والبحث عن مناصب زائلة مزيفة إنما سعينا لبناء إنسان جديد يعرف ذاته ويحكم من خلال قناعاته من غير وصاية ومن غير دفع ، مهمتنا ليس في أضعاف دور الناس في الطلب بل بجلب الكرامة لهم وإشعارهم بعزتهم التي هي عندنا أغلى من رغيف الخبز - فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان - تلك هي دواعي التأسيس ببساطة هي علاقة مركبة تفرضها قيم وحاجات شعبية .
وإني أخوف ماأخاف منه هو تبديد قوى - الليبرالية الديمقراطية - وإشغالها في تنافس سلبي يعطل دورها ويبعدها عن مشروعها الذي تأسست من أجله ، ولا أظن إن واحداً يعمل لذلك سواء على نحو مباشر أو غير مباشر ، وليعلم الجميع إن القوى السياسية الأخرى يهمها أن لايستقر لليبرالية الديمقراطية قرار ذلك لأنها تعرف تماماً إن المنافس الحقيقي لها هو الليبرالية الديمقراطية ، وذلك ليس شعوراً ر
فقط بل هو واقع لمسناه من الفئات السياسية ضيقة الأفق ومن رجال دين مزيفين يخلطون بين الأشياء ، ولهذا أدعوا الجميع لوحدة الصف وليكن نصب أعينهم ذلك الهم في البناء وفي نشر قيم الليبرالية الديمقراطية - .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية
- بيان إستنكار
- فلسفة الخلاف
- الحرب القذرة
- الحوار هو الحل
- إنتاج عقد إجتماعي جديد
- الليبرالية الديمقراطية حركة فكرية شاملة
- الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة
- الدكتور أحمد الكبيسي والعقلانية الدينية
- المرأة العربية والعالم الجديد
- رسالة الليبرالية الديمقراطية
- أرحل يابشار
- العرب وطبيعة التحول السياسي
- الفدرالية ونظام الأقاليم كيف نفهمه ؟ وكيف نفهمها ؟
- المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام –
- تطبيق الشريعة
- الديمقراطية الموهومة
- الوطنية الجديدة


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس ...
- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟