|
أيام التعذيب- شهادات النساء في أقسام الشرطة
مركز النديم للعلاج والتاهيل النفسي لضحايا العنف
الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:26
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
تقديـــــــــم مع العام الحالي 2004 يكون مركز النديم قد أمضى عشر سنوات من العمل المستمر في مساندة وعلاج ضحايا العنف على اختلاف أشكاله ، كما التقى أطباؤه و مازالوا يلتقون بأناس عديدين تعرضوا لأحط الأفعال و أكثرها بشاعة في عمليات التعذيب المنظمة بأماكن الاحتجاز، هؤلاء الضحايا الذين يجدون أنفسهم بين لحظة وأخرى أسرى لجهاز متوحش، معصوبي العينين و بمعزل عن العالم الخارجي.. و ربما تمثل عمليات التعذيب تلك مجالا متفردا تتجلى فيه العدالة والمساواة بين أفراد العائلة الواحدة، فرجال الداخلية يوزعون الركلات و اللكمات و الصفعات و صدمات الكهرباء على الجميع شيوخ وأطفال، رجال و نساء، مقيدين لا يملكون في أغلب الأحيان سوى الأنين و التوسلات ثم محاولة جمع شتات النفس لقص الخبرة الرهيبة على من يمكنه تحمل سماعها، هذا إذا لم تأت الوفاة تحت وطأة التعذيب لتنهي معاناتهم إلى الأبد... وقد رصد عدد من المنظمات المحلية و الدولية المعنية بحقوق الإنسان و عدد من الهيئات التابعة للأمم المتحدة حالات التعذيب مع توثيقها و إصدار توصيات موجهة للحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات من شأنها القضاء على تلك الظاهرة، و لسنا هنا في حاجة لذكر تقاعس الحكومة عن تنفيذ اغلب هذه التوصيات، بل هي تمد العمل بقانون الطوارئ و تعتقل معارضيها و تقوم باستيراد بعض أجهزة التعذيب و في ذات الوقت لا تكف عن ادعاء الديمقراطية و الاهتمام بحقوق الإنسان و كرامته بل و تشكيل المجالس المكملة لهذا المشهد العبثي...
إننا إذ نرصد هنا بعض حالات التعذيب التي انتقيناها، بعينها، فذلك لأن جرائم التعذيب قد شهدت تطورا نوعيا هاما و خطيرا في السنوات الأخيرة ألا وهو تفشي التعذيب الجنسي للنساء في أماكن الاحتجاز سواء مقار مباحث أمن الدولة أو أقسام الشرطة حيث قامت بعض المنظمات – بالإضافة إلى مركز النديم - كالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، بتوثيق تلك الظاهرة و أفرد المركز المصري لحقوق المرأة ، تقريرا خاصا بشأنها كما رصد مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء "تزايد ظاهرة التهديد بهتك العرض و هتكه فعلا وأنه يمثل انفلاتا أخلاقيا خطيرا حيث لم يكن هذا النوع من التعذيب شائع من قبل ". في هذا السياق التقى أطباء مركز النديم بالكثير من الضحايا، سيدات و شابات بل وفتيات صغيرات تعرضن للتعذيب الجنسي، وعلى اختلاف المحافظات وأماكن الاحتجاز و الاتهامات الواهية التي يسوقها زبانية التعذيب كان تسلسل الأحداث متماثلا لحد كبير.. تبدأ الجريمة منذ لحظة الهجوم على المنزل ليلا لاستعراض القوة و ترويع الجميع حيث لا يجرؤ أي شخص على التدخل أو حتى الاستفسار عما يحث فالذين ينتهكون القانون و يروعون المواطنين هم أنفسهم الموكلون بحمايته و حمايتهم!!! و يتم تحطيم ما بالمنزل فالإهانة و الضرب و السحل ثم الاعتقال و لا تستحي القوات من اقتحام الغرف و جرجرة النساء بملابس النوم أو حتى الملابس الداخلية إلى الشارع وسط سيول من السباب و الضرب، كما لا يبدأ حفل التعذيب الحقيقي إلا عند الوصول لمكان الاحتجاز التعليق و الصعق بالكهرباء، و لكي يكون التعذيب أكثر إيلاما للضحية و اكثر متعة للجلادين و لكي يتم التأكد من أن آثاره سوف تبقى أبد الدهر حتى لو اختفى الظاهر منها، فإن أفضل الوصفات هي تعذيب البدن مع كسر الكرمة والإذلال و المهانة، ولا يتحقق ذلك في أكمل صورة مثلما يتحقق في التعذيب الجنسي للنساء.. فيتم نزع ملابسهن، أو إجبارهن على خلعها تحت ضربات السياط أو التهديد بتعذيب أبنائهن، وتركهن عرايا أو شبه عرايا أمام عدد من العسكر والضباط ، ويبدأ التحرش بهن وهتك أعراضهن بطريقة تداني الاغتصاب الفعلي والإمساك بمواضع حساسة من أجسادهن....و قد يتم كل ذلك أمام أهل المحتجزة من الرجال سواء كان الزوج أو الابن أو الأخ أو آخرين، لماذا؟ لكي تعترف على أحد أقاربها أو لإجبار رجال أسرتها على الاعتراف... حتى لو كان اعترافا بجريمة لم يرتكبوها ليوقفوا جريمة أخرى ترتكبها أيدي رجال الداخلية تحت أعينهم...
لقد شاهدنا و عايشنا الآثار النفسية الناجمة عن التعذيب الجنسي و التي فاقت في قسوتها كل ما يمكن تخيله من الآم التعذيب الجسدي، حيث يعجز الجهاز العصبي للضحية عن التعامل مع الألم فينهار و ينتهي الأمر بالضحية في مستشفيات الأمراض النفسية. و مع أن مركز النديم ساند هؤلاء الضحايا إعلاميا بجانب المساندة الطبية إلا أن ما حدث مؤخرا في قسم شرطة حلوان و الذي فاق كل تعاملنا معه في السنوات العشر الماضية جعلنا نقرر وضع كل تلك القضايا مجتمعة في بؤرة الضوء مع مقاومتنا الثابتة للتعذيب بشكل عام أيا ما كان نوعه و أيا ما كانت ضحيته. الشهادات التالية تحمل أسماء غير حقيقية فلسنا هنا نسعى إلى نبش جروح و إيقاظ آلام من سوف يحتاجون العمر بأكمله لدفنها، و لنكن واثقين أنه طالما وصلنا إلى التعذيب الجنسي فإن الضحية قد تعرضت قبله لكافة صنوف التعذيب النفسي و الجسدي. كذلك نود أن نشير إلى أن جميع النساء اللاتي احتجزن "بلا استثناء" قد تعرضن و أمهاتهن لسباب جنسي لكننا لم ندرج تلك الشهادات حيث أن تصنيفها وفقا للقانون الوطني المصري هو جريمة سب وقذف و ليس هتك عرض، و ننوه أيضا عن تهديد الغالبية العظمى من النساء المحتجزات بالاغتصاب عن طريق العسكر أو المحتجزين من الرجال. و أخيرا فإن هؤلاء نساء جاءوا إلينا أو ذهبنا إليهن وملكن من الشجاعة القدر الكافي لكي يتحدثن عما جرى... إنها كلمات مكتوبة بالألم و العذاب... فلنعطها ما تستحق من احترام و اهتمام ، نحن نعلم الآن ماذا يجري و لا يجوز أن نعيش أيامنا كما لو كنا لا نعلم!!! مركز النديم
اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة تعرف الاتفاقية في مادتها الأولى التمييز ضد المرأة. ويشمل هذا التعريف، ذلك التمييز القائم على الجنس، أي العنف الموجه ضد المرأة بصفتها امرأة. ويلحق بذلك أيضا الأفعال التي تلحق الأذى أو المعاناة الجسدية أو العقلية أو الجنسية بها، أو التهديد بمثل هذه الأفعال. وكذلك القهر وأشكال الحرمان الأخرى من الحرية. وقد يخرق العنف القائم على الجنس أحكاما بعينها من الاتفاقية بغض النظر عما إذا كان (منطوق) هذه الأحكام ينص بصورة صريحة على هذا النوع من العنف. 1- ويعتبر العنف القائم على الجنس الذي ينتقص من أو يلغي تمتع المرأة بالحقوق الإنسانية والحريات الأساسية المكفولة لها بموجب القانون الدولي العام، أو بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان، تمييزا يدخل في نطاق دلالات المادة (1) من الاتفاقية وتشمل هذه الحقوق والحريات ما يلي: • الحق في الحياة. • الحق في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو المهينة. • الحق في الحرية والأمن الشخصيين. • الحق في الحماية المتساوية بموجب القانون. 2- تنطبق أحكام الاتفاقية على العنف الذي ترتكبه السلطات العامة، ومثل هذه الأحكام العنيفة يمكن أن تشكل خرقا من قبل الدولة لالتزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي، وبموجب اتفاقيات أخرى، إضافة إلى خرق هذه الاتفاقية. 3- بيد أنه جرى التوكيد على أن التمييز لا يقتصر بموجب هذه الاتفاقية على الأفعال التي تقترفها الحكومة (المادتين 2ه، 2و، 5) فعلى سبيل المثال تدعو الاتفاقية الدول الأطراف، بموجب المادة 2ه إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة من قبل أي شخص أو منظمة أو مصلحة خاصة. وبموجب القانون الدولي العام ومواثيق بعينها لحقوق الإنسان، يمكن أن تكون الدولة مسئولة أيضا عن الأفعال الخاصة إذا ما فشلت في أن تتصرف باجتهاد لمنع وقع انتهاكات للحقوق، أو التحقيق في أعمال العنف ومجازاتها، وتقديم التعويض لضحاياها. أجزاء من التوصية 19
شهادات النساء علي التعذيب والتحرش الجنسي بأماكن الاحتجاز قسم شرطة حلوان أكتوبر 2003 في شهر أكتوبر الماضي (2001)، تم القبض علي إحدى عشر عضوا من عائلة واحدة، رجالا ونساء وتعرضوا جميعا لتعذيب وحشي على أيدي ضباط وأمناء شرطة قسم شرطة حلوان، وذلك بهدف الاعتراف علي أحد أفراد الأسرة المشتبه في ارتكابه جريمة قتل. وقد أفادت الأسرة بأنه في 11/10/2003 وبعد منتصف الليل اقتحمت المنزل قوة كبيرة من قسم شرطة حلوان بقيادة الضابط محمد محمود الشرقاوى حيث بدأت القوة في التعدي علي أهل المنزل بالضرب والسب قبل القبض عليهم وجذبهم بالقوة إلي سيارات الميكروباص التي كانت في انتظارهم، وذلك علي مرأى ومسمع من الجيران الذين اصطفوا بالشرفات. وفي قسم شرطة حلوان بدأ التعذيب المنظم بإشراف الضابطين محمد السروي ومحمد محمود الشرقاوى، وشمل التعذيب تعليق الرجال والتعرية الكاملة للنساء، مع التحرش وهتك العرض الذي يكاد يصل إلى حد الاغتصاب الفعلي، وتم ذلك أمام أقاربهم وأبناءهم الذكور، وأمام عدد هائل من رجال الأمن. كما شمل التعذيب الضرب بالكرابيج في جميع أنحاء الجسم، والتعذيب بالكهرباء فى الأماكن الحساسة. سعدية : يا همه يموتوا يإحنا نموت" "ليلة نص شعبان كنا بنحضر للفرح، هجم علينا بعد نص الليل أكثر من أربعين شخص بالأسلحة، ابن أختي وقف للضابط وقاله : رايح فين ؟ فيه حريم قالعة. الضابط زقه وقعة علي الأرض. دخلوا البيت البنات طلعت بلبس النوم والرجالة بالشورتات، ضربونا كلنا وأخدونا معاهم. كانوا عايزين ياخدوا الست الكبيرة، أختي اللي ربتني، نمت فوقها ومنعتهم وقلت لهم دى كبيرة وما تقدرش تمشى. سابوها وأخدونى. نزلت لقيت الميكروباصات والناس واقفة في البلكونات تتفرج علينا…. أنا أخدونى الأول الزهراء وبعدين علي قسم حلوان، قعدنا في حاجة اسمها الثلاجة، حجرة قذرة كلها صنان. الضابط قدامى أمر المخبرين انهم يبولوا قدامنا علي الأرض، الأولاد كانوا نايميين، دريت وشي الناحية التانية علشان ما أشوفش الراجل، فضربونى بالكرباج علي كل جسمي، وقلعونى هدومى وسابوني عريانة. 3 أيام مفيش نوم مرتين تلاتة في اليوم يقلعونى عريانة ومحمد الشرقاوى قاللي انت ما تنفعيش غير في الـ.. .. وأنا متخصص في الـ… ، وفتح بنطلونه …ربط رجليه في فلكة فيها حبل تخين ورفع رجلية، واحد قاله لبسها البنطلون، كنت من غير ملابس داخلية، رفض يلبسنى البنطلون، واصر أنه يرفع رجليه وأنا عريانة، وضربوني عليها. في مرة تانية، قلعونى ملط، وواحد فيهم نام فوقى، فأغمى علي، قلت لهم موتوني، اخلعوا ضوافري، عذبوني زي ما انتم عايزيين بس ما تقلعونيش الجلابية، أنا جوزي عمره ما شافنى عريانة.أخدت قميصي "الداخلي" وعليه دم للمحامى ولوكيل النيابة. أنا اتفضحت خلاص، مفيش فضيحة بعد كده. قلعونى كذا مرة وناموا فوقى، والضابط محمد الشرقاوى كان بيمسكنى من حتت في جسمى، أنا كنت باموت، وكنت أنا كمان بأشد في جسمي وشعري وعاوزة أموت. ولاد أخويا مش بس شافوا أبوهم متعلق، لأ دول كمان شافونى وشافوا أمهم ملط ونايم عليها واحد وأخويا شاف المنظر ده بنفسه.. والشرقاوي قاللي حأعملك قضية دعارة ،أنا واخدك من شقة دعارة، وهددنى أنه ينزلنى للمساجين علشان يغتصبوبى. ومسكنى من صدري ومن….. كنت قالعة ملط وكان أخويا متعلق ومراته ملط ونايم عليها واحد. بنت أختي قالت لى إنه في قسم مايو واحد من اللي كانوا بيعذبوها قلع لها ملط وجاب الأمناء قلعوها ملط وضربوها. وواحدة تانية كانت والدة من 4 أيام والطفل كان معاها، جت له صفرا ونزف من بقه، فخرجوها. والرجالة واحد اتحرق وواحد ايديه الاثنين مكسرين وبنلف بيه علي الدكاترة. 11 نفر من العيلة اتبهدلوا واتفضحوا، مش ممكن نسيب حقنا أو نتنازل، وما ينفعش صلح ولا تعويض. ما عدش ينفع غير يا همه يموتوا يإحنا نموت".
قسم شرطة حلوان مايو 2001 خمس نساء من حلوان والضابط بهاء الطحاوي الضباط المتهمون كما جاء فى ادعاء الضحايا: بهاء الطحاوي، ياسر الشاوي، عاصم. " تعرضت أسرة بكاملها الجدة، والأبناء والأحفاد للتعذيب الوحشي بقسم شرطة حلوان، وذلك لإجبار السيدة/ مى علي التنازل عن عقار تملكه مقابل مبلغ ضئيل،لطرف على علاقة بالضابط بهاء الطحاوي. في يوم الجمعة الموافق 25/5/2001 وأثناء اجتماع الأسرة في منزل العائلة فوجئ الجميع بطرق عنيف على الباب ثم كسر باب الشقة واقتحمت الشقة قوة من قسم شرطة حلوان بقيادة الضابط بهاء الطحاوى، الذي بدأ التعدي علي الأسرة منذ لحظة القبض عليها حيث انهال ومن معه ضربا علي السيدات، اللاتى اندفعن لإنقاذ والدتهن المطروحة أرضا، فاقدة للوعي بعد تعدى الضابط عليها أيضا.. اندفعت السيدات لمحاولة الاطمئنان على الجدة، فاستفز ذلك السيد بهاء الطحاوى ومن معه، فانهالوا عليهن بسيل من السب، والقذف، واندفعت أيديهم، وأرجلهم بضرب كل من حاول الاطمئنان على الجدة. توسلوا إليه، أخبروه أن الأم مريضة بالقلب، ويمكن أن تموت بالفعل. لم يرق قلبه، ولم يتردد في استكمال سبابه، واعتدائه على السيدات عقابا لهن على رحمتهن بأمهن. وجردوا أحد الشباب من ملابسه كلها أمام أمه وعائلته واجبروه على الخروج للشارع في طريقه لقسم الشرطة،عاريا تقريبا . وبمجرد الوصول لديوان القسم،بدأ التحرش بالسيدات بسؤال لأمين الشرطة أمامهن " فاكر البنت اللي أخذناها ونمنا معاها وتبادلناها وكنا خمسة" وبعدها بدأ عاصم بالتحرش بجسد ليلى وصابرين. تقدم بهاء منهن وأمر بخلع ملابس البنات الداخلية ليتفرج عليهن، أصيبت صابرين بالرعب واحتضنت ابنتيها، واستحلفت الضابط بكل الأيمان أن يرحم البنات، فضربها بالكرباج وأمرها أن تخلع ملابسها بدلا من بناتها وفدية لهما. أجبروا صابرين علي النوم علي بطنها، رفعوا ملابسها وداسوا علي رقبتها بالأحذية وانهالوا عليها ضربا بالكرباج. كما أمروا ليلى أن ترفع ملابسها ليروا جسمها رفضت فسحبها من شعرها وانهال عليها بالضرب والسباب القذر.أما مى فقد مزق حجاب الرأس وملابس النصف العلوي من جسدها، وعبث بوجهها بطريقة مخلة. بعد ذلك اقتيدت النساء والبنات لحجز الرجال مهددين إياهن بأن المسجونين سيعتدون عليهن.
قسم شرطة حلوان مايو 2001 زوجة فتح الباب شهيد قسم حلوان. وتحرش دائم من القسم. خلفية: عام 1995 توفي فتح الباب عبد المنعم أثناء تعرضه للتعذيب بقسم شرطة حلوان. واستطاعت سوسن -زوجة الضحية- الحصول علي حكم بحبس الضابط المتهم بالقتل ( محسن بدوي) لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ. ولكن لم تسلم سوسن وأبنائها من تحرشات قسم شرطة حلوان حتى بعد نقل الضابط المذكور. فتكررت مرات اقتحام منزلها والقبض عليها وعلى أولادها وزادت الضغوط عندما استأنفت الحكم في قضية مقتل زوجها داخل قسم الشرطة. فيما يلي نرصد أحد المشاهد في حياة سوسن عام 2001، بعد 7 سنوات من فقدها لزوجها، وإصابة ابنها شريف، الذي عذب مع أبيه، بتمزق في الضفيرة العصبية للذراعين والشهادة المذكورة هنا هي الواحدة التي تم فيها هتك العرض. سوسن: بعد صلاة الجمعة يوم 4/5 /2001 اقتحمت قوة من قسم شرطة حلوان منزل سوسن وعاودوا الاعتداء علي الأسرة حيث قاموا بتحطيم كل ما في البيت من أجهزة كهربية وأثاث وزجاج وأحواض، حتى الباب الحديدي الخارجي خلعوه، وأخذوه معهم حتى لا تستطيع غلق بابها على أسرتها. كما مزقوا بطاقتها الشخصية والأوراق الخاصة بها، وجرجروها هي وابنتها حافيتين أمام أهل المنطقة، وأركبوهما سيارة الشرطة، وذهبوا بهما إلى منطقة طره حيث يسكن ابنها عادل، وأخذوه معهما، بعد أن جردوه من ملابسه كلها، ومزقوا ملابس سوسن حتى أصبحت شبه عارية.. وقبل الذهاب بهم جميعا لقسم شرطة حلوان عادوا لمنطقة عرب غنيم، حيث تسكن سوسن وأسرتها، وعملوا زفة بالتصفيق والتهليل للأسرة وهم عرايا، وبينما كان كل أهل الشارع في ذهول، كان أمناء الشرطة يصفقون ويتصايحون : "تعالوا شوفوا أم شريف الـ… " وبعد الزفة حجزت سوسن وأسرتها يومين بقسم شرطة حلوان، وعند خروجها، قال لها الضابط: بهاء الطحاوى جملة قصيرة : "حلوان محرمة عليكى".. ولم تعد سوسن هذه المرة إلى بيتها، ومعها كامل الأسرة. كانت معها ابنتها سمر فقط، وأخذ قسم الشرطة أبناءها الشباب الثلاثة كعب داير، ولفقوا لهم قضايا اشتباه، مدعين أنهم قبضوا عليهم من تحت الكباري وهم عراة، "علما بأنه لا توجد كباري في حلوان". وفى محكمة الجلاء عرضت الأم على القاضي مأساتها، وأطلعته على ما نشر بالجرائد بخصوصها، فحكم لهم القاضي بالبراءة.
اتفاقية مناهضة التعذيب "لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت سواء أكانت حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ كمبرر للتعذيب. كما لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة من موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب" . اتفاقية مناهضة التعذيب مادة 2 فقرة 2
في مظاهرات التضامن مع شعب عراقي بينما شاركت كل شعوب العالم في حركات مناهضة الحرب، ورفض التدخل العسكري الأمريكي بالعراق، كانت حركات الاحتجاج في مصر يضيق عليها الخناق ويزداد ضيقا يوما بعد الآخر، وصولا للقبض على عشرات النساء والرجال فكانت قوات الأمن أكثر عددا من أعداد المشاركين في المظاهرات، وكانت السياسة الثابتة هي عمل حلقة من عدة صفوف حول المتجمعين ومنع انضمام أحد إليهم، ثم تضيق الحلقة شيئا فشيئا على الجمع ، ثم يبدأ التحرش والضرب وأثناء ذلك يحدث أن تتعرض العديد من المشاركات للتحرش باللمس أو الإمساك بأجزاء من الجسم، أو لسباب جنس. وفي التظاهرات التي واكبت بداية الحرب تم القبض علي عشرات الرجال والنساء وتم التحرش ببعضهن ونورد هنا ما وصلنا من تلك الانتهاكات.
شهادات مناهضي الحرب داليا: "قام بالقبض عليّ في ميدان التحرير العميد حسام سلامة ضابط أمن الدولة الذي شدني من شعري وجه اللكمات إلى وجهي وركلني بحذائه في الشارع ووقف الناس يتفرجون وهم لا يستطيعون التدخل. قام نفس الضابط بسحلي على الأرض حوالي عشرين متراً حتى رماني داخل عربة الشرطة. في الطريق إلى العربة هددني حسام سلامة صراحة بالاغتصاب مستخدماً ألفاظاً قذرة، مضيفاً أن اغتصابي هو الذي سينسيني السياسة. الكدمة الزرقاء حول عيني نتيجة لكمة وجهها حسام سلامة إلى وجهي. في قسم الخليفة قام مأمور الترحيلات بضربنا بنفسه، وساعده رائد شرطة لا أعرف اسمه وسجانة اسمها سحر ضربتني أنا وبنين بمنتهى القسوة. قالوا لنا إحنا الثلاثة: إذا لم تعترفن سنأتي بمن يغتصبكن. رفضوا طلبي بالإحالة إلى الطب الشرعي ولكن بعد محاولات مضنية أحالوني إلى مفتش صحة يوم السبت الماضي. الطبيب كان متعاطفاً معي وقال إنني مصابة بتجمع دموي أسفل العين اليمنى ونصحني بالعرض على طبيب عيون. أحتاج إلى كشف طبي آخر لأني ما زلت أبصق دماً وهناك اشتباه قوي بإصابتي بنزيف داخلي، غير أنهم رفضوا إحالتي لكشف طبي ثانٍ."
نرمين: تم إلقاء القبض عليها من ميدان التحرير وأكدت أنها تعرضت للضرب من قبل ضباط وجنود الشرطة أثناء القبض عليها. وفى سجن ترحيلات الخليفة قام ضابط برتبة رائد بإهانتها وتهديها بالاغتصاب. فريدة ( طالبة ): قالت أنها يوم الجمعة أثناء محاولة ركوبها للأتوبيس هي وصديقتها تم إلقاء القبض عليها بتهمة الاشتراك في المظاهرات وانه قد تم الاعتداء عليها بالضرب وكسر نظارتها الطبية أثناء إلقاء القبض عليها، كما أفادت بأنها أثناء وجودها بترحيلات الخليفة تم التعدي عليها بالضرب اكثر من مره من قبل سجانة و مرافقيها و مأمور الترحيلات و أن أحد الضباط قد قام بهتك عرضها عن طريق وضع يده في مناطق حساسة من جسمها. وفي أثناء ذلك كان يقول لها حأشوف أنت بنت ولا مرّة ......."
4 سيدات في الإسكندرية قبض علي أربع سيدات وأربع بنات بعد جريمة قتل في الحي وكان من ضمن المشتبه فيهم رجل من هذه الأسرة تم تعذيب جميع أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال الذين تم ضربهم وتعليق بعضهم من الأيدي واستمر تعذيب الأخوين الكبار لعدة شهور متصلة حتى أصيب أحدهما بعاهات مستديمة بخلاف الجروح العميقة التي لم تندمل آثارها لسنوات تالية ونكتفي بعرض شهادتين من شهادات النساء. عائشة " أخت المشتبه فيه": أكتوبر 1994 قبض عليها وتعرضت للتعذيب لإجبارها علي الاعتراف على أخيها، بعد جريمة قتل ارتكبت في المنطقة. خرجت من النيابة لقسم المفرزة، " الإسكندرية " هناك قلعونى كل هدومي ما عدا الكلوت. جاب عسكري أسمه حسن وقاللي انه حيعتدي علي ويخليني حامل، وده كان أمام اثنين من الضباط أشرف كسبة وعمرو الشلمانى اللي استلمونى همه الاثنين من اليمين والشمال في وشي زي الكورة لحد ما طرشت دم. علقونى حوالي خمس دقائق شيء مرعب مش قادرة أعرف إيه اللي حصل لأخواتي اللي اتعلقوا شهور." مهدية "زوجة المشتبه فيه": قسم شرطة منيا البصل -الإسكندرية 1994 عذبت لمدة وذلك للاعتراف علي زوجها بعد الاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل. عذبت مهدية عارية. كهرباء تحت الإبط، وجانبي الثديين، وبين الفخذين.كما كانوا يعصرون الثديين بعنف، ويركلونها في أسفل الجسم " المناطق الحساسة " أدخلوها علي زوجها وهو معلق عاريا وهددوا بالتعليق عارية. وجاء بشهادتها "علقونى من إيدية وهي مربوطة ورا ظهري وعلقونى من شعري، والضرب بالكرابيج علي الوش والجسم، كهربونى في وشي ورا الودان، وكمان في الثديين، والفخذين. قطعوا شعري وكسروا أسناني، وكانوا يطلبوا من ابني اللي عنده تسع سنين، انه يلم الشعر والأسنان من علي الأرض.دخلوني علي زوجي وهو متعلق عريان ملط وهددوني إنى أتعلق زيه عريانة. وكانوا بيعصروا الثدي بشدة، ويضربوني بالبيادات علي وشي، ولما تقع من إيد الضابط يخليني اوطى أجيبها وأديهاله علشان يكمل الضرب. ده غير الضرب بالشلاليت من تحت منى وضرب الكرابيج وأنا محطوطة في الفلكة بعدها يضطرني أتنطط علشان ما أورمش ويعرف يضرب تانى. وعرفت حاجة اسمها المرجيحة، واتعذبت بيها. كانوا بيربطوا ايدية من ورا ظهري، وتمر العصاية بينهم، ويربطوا رجلية ويمرروا "عصاية" من تحت الفخذين، بعد كده تعلق العصا وتلف وأنضرب وأنا في الوضع ده. كان بيشرف علي التعذيب إبراهيم الشناوي وأشرف كسبة."
قسم شرطة البساتين 1994 زينات: قبض عليها للاعتراف علي مكان ابنها الهارب. " شتيمة وتهديد عمري ما سمعتهم، والضابط كان بيقوللى، هنخلي المسيحي يعمل فيكي… يا …… عندما زارت زينات مركز النديم كانت تبلغ من العمر49 عاما، وكانت أما لستة من الأولاد والبنات. كانت في حالة ذهول واكتئاب نفسي عظيم، مع أفكار انتحارية. استدعت حجزها بمستشفى للأمراض النفسية والعصبية. أما الزوج فقد أصيب بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم أدي لشلل جزئي نصفي، واكتئاب نفسي شديد. وفى الشهادة التى أدلت بها زينات تقول: "في اليوم ده هجموا علي في البيت حوالي 2 صباحا، كسروا الدنيا وأخدونى للنار، أنا وابنتى ومرات ابني. عذبونى تعذيب ولا جهنم، عايزني أدلهم على مكان ابنى، وأنا مش عارفة ليه، لا هو حرامى ولا قاتل. غموا عنيه وربطوا إيدى ورجلي لحد الصبح ما طلع.كنت بأتمنى الموت من النار اللى في جسمي. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد خلعوا عنى ملابسي أمام المخبرين، وكهربونى في أماكن حساسة من جسمي، وعروا بنتى تماما واستجوبوها وهي عريانة. وبعدها دخلوا أخويا وعدد من رجالة الحي علي وأنا وبنتي وزوجة ابنى واحنا عريانين. مش قادرة أطلع من البيت، ولا أشوف أى إنسان، حاسه أن الناس كلها شيفانى.. وأننى عريانة .. جوزى منع الأكل والكلام، أحنا صعايدة وجوزى مشفش وشى إلا بعد كتب الكتاب يجى اليوم ويحصلى كده، ولا هو ولا أنا قادرين نعيش بعد كده
قسم شرطة منشية ناصر 1994 نجاة وهبه: اعتقلت أسرة السيدة نجاة بأكملها كما اعتقل أخيها وتعرضوا جميعا للتعذيب للاعتراف على مكان الابن الهارب، شمل التعذيب شقيق نجاة الذي قال: " استدعينا لقسم شرطة منشية ناصر، سألوني عن ابن أختي أبلغتهم انه في الصعيد، وممكن أوصلهم. لم يصدقني، سبني بأقذع الألفاظ، وضربني وطلب منى أخلع هدومي، رفضت، بدأ المخبرين في ضربني وكنت أقاومهم لكن الكثرة تغلب الشجاعة، ربطوا إيدي وخلعوا جلبابي وسروالي غصب عني وأصبحت عاريا تماما. غموا عنيه بطرحه، وبدأ الضرب بوحشية وبانتقام غريب، كان الضابط يشتمني بألفاظ بشعة يعنى لو كنت حر كنت قتلته علي الشتيمة بس، هددني بأهلي وأختي وأمي انه حيعمل فيهم نفس الشيء. وبعدها بدأت الكهرباء في ذراعي وفخدى وكان بيدرج في الشدة لحد ما فقدت الوعي. بعد ما فقت سمعت الضابط بيطلب من المخبر انه يجيب أختي عريانة. انهارت مقاومتي، بست رجله، لكن مع كده عرفت إن أختي كانت موجودة طول الوقت وشافتنى وأنا عريان كما ولدتني أمي. كانوا مكممنها، وسيبنها عريانة تماما. وكان معاها بنتها التي خلعوا عنها ملابسها. وخلوها تتفرج علينا واحنا بنتعذب عرايا. والبنت الصغيرة (13 سنة) حققوا معاها وهي عريانة زي ما ولدتها أمها" نجاة سيدة تبلغ من العمر 35 سنة وهبه ابنتها البالغة من العمر 13 سنة أجبرت نجاة وابتنها علي العري في قسم شرطة منشية ناصر، تقول نجاة أنها تعرضت للضرب و الإهانة والسباب الجنسي وهتك العرض الذي يداني حد الاغتصاب الفعلي، إذ طرحت السيدة أرضا وتم تعذيبها في المناطق الحساسة من جسدها بعد أن جردت من كامل ملابسها و راح المخبرون يتقاذفون ملابسها الداخلية ويضحكون، بينما جلس الضابط على كرسي يشرب سيجارة ويشير بيده للمخبر في لهجة تهديد للسيدة وتحريض للمخبر " مره كده… مش عايز تشوف شغلك"؟!
مركز شرطة قليوب 1994 خديجة: خديجة فلاحة متزوجة وتعول 14 شخص بناتها الخمسة وولدين والأحفاد لان أزواج البنات غير ميسورين كما أن زوجها متزوج من أخرى ولا يتكفل بها ولا ببناتها، توفى زوج بنتها الكبرى وترك لها قطعة ارض خمسة قراريط وشقة ومنذ ذلك الحين دأب شيخ البلد على التحرش بهم وتهديدهم بحرق محصول الأرض وانتهى هذا التحرش بها بأن ابلغ عنها الشرطة واعتقلت بالفعل، وكان شيخ البلد يخطط للاستيلاء على الأرض. في أحد الليالي وفي أثناء غيبة ابنها الأكبر جاءها خمسة أفراد، ضابط ومجموعة عساكر هاجموا البيت ودخلوا الغرف تقول خديجة: ( مكنتش فاهمه حاجه، الظابط قال إن فيه بلاغ انى بتاجر فى السلاح "سلاح ايه يابيه انا وليه غلبانه" ضربونى فى البيت امام اولادى واحفادى وشتمونى بشتايم مقدرش انطقها وهما بيفتشوا البيت وقعوا ابن بنتى على الارض عرفت بعد كده انه حصل له تمزق فى اربطه الكتف الواد لسه صغير بيتشال على دراع أمه، خدونى بعد كده على القسم ،وياريت كنت مت اقبل ما اوصل هناك شفت الويل وعملت ال عمري ما عملته لجوزى، قلعت هدومى حته حته بيدى بعد مهددونى لو مقلعتش حيدخلونى على الجنائين والمخبرين ويعملوا الى نفسهم يعملوههمه فى ست، الامر ده بعد ما اتضربت بالعصى والكرباج والجزم فى كل حته فى جسمى، طبعا رغم كل الضرب والتهديد انا كنت رافضه اقلع .. اقلع ليه لكن الى يروح هناك لو مقلعش بنفسه حيلقعوه هما بطريقتهم، قلعت لما الموضوع وصل لحد انى ممكن يدخلونى على الجنائيين والمخبرين يقوموا بالواجب ،ورحت أقلع هدومى حته حته بأيدى والضابط والعساكر بيقولوا الى ميتقلش على جسمى وانا عماله اقلع واسمع تعليقات وتهديد بالاغتصاب، دخلو عليا شيخ البلد وأنا عريانة كنت بتمني الموت وبأ صرخ في شيخ البلد هو أنت مش مكسوف؟ كنت حاسه ان كان احسن يقتلنى كنت بقول يارب انت على الظالم لكن الموضوع كان خلاص لا قتلونى ولا خلصت منهم ، وكلامهم هو الى مشى كل ده حصل فى حوالى ثلاث ساعات، وجه ظابط ثانى كمل الفيلم وقال لهم ايه ده البسى ياوليه هدومك ولبست معرفش انا كنت حاسه انى مش انا الى قلعت نفسى ولا انا اللى لبست نفسى بس الحقيقة أنا اللي عملت ده كله قلع ولبس، وأمرني إني أروح كانت الساعة خمسه الفجر وطلعت الشارع كان فاضي، وروحت ،وكنت ميته من الخوف لكن حسيت إن الشارع أكيد أأمن من القسم، حيحصل إيه في الشارع اكثر من اللي حصلي، على الأقل في الشارع الواحدة ممكن يعتدى عليها غصب عنها بس مش ممكن اقلع في الشارع بمزاجي. روحت وجه شيخ البلد يكمل مساومته ثانى يوم، مهوه اللى كان موصى عليا علشان أتربى واسيب بنتي تتنازل له عن الأرض، والجيران دافعوا عنى لما شفوه في البيت عندى وطردوه وعملتله محضر فى القسم وكان عايزنى اتنازل عن المحضر، وبعد كده كان بيهددنى ان اللى حصلى ممكن يحصل مره ثانيه، ووقعت فى يوم فى ايد صحفى وكتب فى الموضوع بس هو كمان عذبنى لما طلب منى ان اصور مكان الضرب وكان تقريبا نفس الشعور اللى جالى وانا بقلع فى القسم، بس حرقتى من اللى حصلى فى القسم طير عقلي ما بقاش في حاجه اخاف منها ولا عليها وكنت عايزه افضحهم زى ما فضحونى، ولادى كانوا عايزنى اتنازل عن المحضر وبنتى كانت عايزه تسيب لشيخ البلد الارض بس انا حلفت بحق الفضيحه الى اتفضحتها ما حيحصل حتى لو موتونى.
مباحث أمن الدولة بلاظوغلي (أغسطس 1996) لا يختلف التعذيب في أمن الدولة كثيرا عن ذلك الذي يمارس في أقسام الشرطة إلا في شدته، ونوعية ضحاياه. فتعذيب أمن الدولة أشد قسوة وأكثر منهجية، وغالبا ما يوجه ضد أصحاب الرأي أو ذويهم بهدف الحصول علي اعترافات، أو بهدف إذلال صاحب الرأي المعارض والضغط عليه ليتراجع عن أراءه وربما يمكن ضمه لصفوف العملاء. رضوى: اعتقلت مرتين لتعترف علي تورط زوجها في إحدى قضايا التنظيمات الدينية. تعرضت لصنوف شتى من التعذيب وفي واحدة منهما استمر التعذيب لمدة 10 أيام متصلة وشمل التعليق من يد واحدة، كهرباء في كل الجسم خاصة (الأماكن الحساسة)، كانت تعذب عارية ما عدا الملابس الداخلية. عبثوا بأجزاء حساسة من جسمها، هددوها بالاغتصاب وبخطف صغارها وإيداعهم بمؤسسة أحداث، كما هددوها بالتعدي علي أمها المسنة. وتحت الانهيار البدني والنفسي الناتج عن التعذيب كتبت بخط يدها ما طلب منها. وبعد الإفراج عنها أبلغت النيابة بوقائع التعذيب والاعتراف غير القانوني الذي تم كنتيجة له. فما كان من أمن الدولة إلا أن أعادوا اعتقال رضوى ليس للاعتراف على زوجها فحسب، بل أيضا لسحب البلاغ الخاص بالتعذيب.
تقول رضوى في شهادتها: "أنا ما بانامشي..كل ما يدق الباب بتهيألي إن اللي حصلي هيحصلي تاني ..إذا الباب دق .. أترعب هددوني بالاغتصاب ..مهددين يأخذوا ابني يكهربوه..عوزيني اسحب القضية. عوزيني اشتغل معاهم مرشده. مش قادرة ارجع البيت .. صوت أشخاص بينادوني .. صوت السجان اللي كان بيناديني ساعة التعذيب دايما في ودني..أول ما بأسمع صوته أعرف إني طالعه للتعذيب ..كنت بأتعذب فتره طويلة أربع أو خمس ساعات كل يوم لمده عشره أيام. دايما التعذيب كان بالليل .. أنا ما كنتش عارفة الليل من النهار .. في الآخر أغمي علي بيقولو مده طويلة.. علقوني من أيد واحده ..كان الألم فظيع كنت بأصرخ كهربوني في كل جسمي في (الأماكن الحساسة) أكثر، غير الضرب لغاية مابقي جسمي كله كدمات .. وكانت زرقه ولغايه دلوقتي بتوجعني ..كنت عريانة ما عدا الملابس الداخلية مسكوني من صدري..علقوا علي وأنا عريانة إن أنا تخينه وشتموني شتيمة قذرة .. هددوني بالاعتقال .. قالوا لي "إذن الاعتقال" وهددونى إنهم جاهز هيطردوا أمي من المنزل وهيدخلوا عيالي الملجأ، أماكن التعذيب خفت شويه بس قطعوا جسمي بموس كمان.
مركز شرطة كفر الدوار 1996 عفاف: اتهم ابن عفاف في أحد الجرائم (الصغرى)، ذهبت قوة من شرطة كفر الدوار للقبض عليه ولم تجده.فقامت بالقبض علي عفاف واقتيدت لمركز شرطة كفر الدوار، حيث تعرضت لتعذيب وحشي لإجبارها علي الإرشاد عن مكان الابن. وأفادت عفاف أنها احتجزت في غرفة المباحث، وتعرضت للضرب بالأيدي والأقدام والجلد بالسياط. كما قام الشرطيان محمد قيس، ومحمود بدران بتقيدها من الخلف، ثم قام المخبر عبد الناصر بتمزيق ملابسها، بعدها قام الشرطيان المذكوران والضابط مصطفي كامل باغتصابها.
الفيوم 97 عزبة والي تحرشت أسرة محمود أمين والى بالفلاحين في أكتوبر 1997 بهدف الاستيلاء على أراض الإصلاح الزراعي الموزعة عليهم منذ سنوات طويلة بموجب عقود انتفاع صحيحة، وعلى الرغم من انتظام الفلاحين في تسديد الأقساط والضرائب فإن هذه التحرشات قد تمت تحت مظلة البدء في تنفيذ "قانون العلاقة الايجارية الزراعية". كان النزاع على هذه الأراضي مازال منظورا أمام القضاء الذي اصدر احكامة الأخيرة لصالح الفلاحين. منذ اليوم الأول تواطأت أقسام الشرطة بقرية قوته وابعدية والي ومركز ابشواي، مع أسرة والي فكانت قوات الأمن تقوم بإرهاب الفلاحين، وقامت بالقبض عليهم اكثر من مرة، وفي كل مرة كان يتم تكسير أبواب المنازل والأثاث وتضرب عائلات بأكملها نساء ورجال. وفي يومي 4 و 6 نوفمبر 1997 هاجمت الشرطة الفلاحين في البيوت وفي الحقول، وتم إتلاف المحاصيل بالبلدوزرات أمام أعينهم، بل أجبروهم على المشاركة في ذلك. ألقت الشرطة القبض علي 28 فلاحا وأكثر من 17 سيدة تراوحت أعمار المسنين منهم ما بين السبعين والثمانين عاما، وعلى الرغم من وجود عدد من الأطفال بين المقبوض عليهم فقد قامت الشرطة بتعذيبهم جميعا بدءا من الضرب بالعصي والتعليق والجلد بالسياط وحتى توصيل الكهرباء بأرضية الغرفة المبللة بالماء. كما تم حبس السيدات مع الرجال وتم تعريتهن والعبث بأجسادهن، وكان كل ذلك بهدف إجبار الجميع على التوقيع علي عقود إيجار جديدة لصالح ورثة محمود أمين والي.
الدقهلية 1997 عزبة الزيني مركز منية النصر: أثناء تطبيق قانون 96 لسنة 1992 الخاص بالعلاقة الايجارية في الأراضي الزراعية حدثت في عزبة الزيني خلافات بين مالك الأرض والفلاحين (المؤجرين)، نتج عنها تجمهر الفلاحين لمنع تسليم الأرض للملاك الجدد، فتحركت أثني عشر سيارة أمن مركزي وعدد من المصفحات، واقتحمت القرية ومنازل الفلاحين، ألقيت القنابل المسيلة للدموع، وجمعت محتويات المنازل من مخزون المواد الغذائية ألقى بها في الترع، ولاقت كتب التلاميذ نفس المصير والقي القبض علي 90 مواطن رجالا بينهم 21 سيدة وعدد من الأطفال، واستمر الضرب أثناء الترحيل. وفي أقسام الشرطة بدأ التعذيب بحرمان المقبوض عليهم من الطعام والماء وبالضرب علي الوجه وبالعصي وبالكرابيج وبالركل كما تم حلق نصف رأس سيدة من المقبوض عليهن وتم التحرش بالكثيرات وتهديد إحداهن بالاغتصاب وتعليق الأخرى من الذراعين، كما كان بين المقبوض عليهم طفلتين لا يزيد عمرهما عن 13 سنة بالإضافة اللي طالبتين بالمرحلة الثانوية وسيدة كانت حاملا في الشهر الثالث، أصيبت هذه السيدة بنزيف حاد بسبب الضرب وادي ذلك إلى إجهاضها فيما بعد كما كانت هناك سيدة أخرى كانت قد خرجت لتوها من المستشفى بعد إجراء جراحة كبرى لها، وتسبب ركلها في بطنها –في مكان جرح العملية- إلى حدوث نزيف حاد بجدار البطن تحول بعدها إلى خراج. نذكر هنا شهادة سيدة واحدة : أسماء: قبض عليها مع غالبية نساء وبنات القرية إبان تطبيق قانون الإيجارات الجديد في الأراضي الزراعية. "ضربوني بالبوكس والأقلام والشلاليت. شتمونا شتائم قذرة، في الحجز اغرقوا الحجرة بالمياه القذرة، وصبوا ميه على جسمنا واحنا كنا لبسين هدوم النوم الخفيفة، كان منظرنا زي العريانين. وواحد كتفنى وضربني علي المؤخرة بالكرباج. وواحد تاني كان بيسأل: " حد بيعرف يرقص يا حلوة " ؟ علقونى من الذراعين وهددوني بالاغتصاب"
قسم البساتين 1998 مريم وابنتها: في أوائل أغسطس 1998 ذهبت مريم لعمل محضر بقسم البساتين باختفاء زوجها، الذي تغيب منذ يومين، فوجئت ببلاغ ضدها في قسم الشرطة مقدم من أم الزوج تتهمها فيه بقتله. حجزت بالقسم هي وابنتها مها مدة 7 أيام حيث تم ضربهما بالفلكة والكرباج والعصي بواسطة الضابط عبد السلام، ومحمود خلاف. وجاء في شهادتها "ربطوا إيدية بعصاية علي قفايا، ووقفوني وشي للحيط ويضربوني لحد ما يغمى عليه، يصبوا ميه على راسي علشان أفوق ويرجعوا للضرب. ضربوني بالكرباج والفلكة على رجلية، ويجبرونى أنى أنط علشان رجلي ما تورمش وجابوا بنتي مها والضابط يقوللي حأقطع بنتك حتت وينزل عليها بالكرباج . وهددنى انه يقلعنى ملط ويحطني في الكهرباء وكمان هددونا بان العساكر حتمعل فينا أنا وبنتي كذا وكذا. وما اكتفوش بكده دول استولوا علي أوراق ومستندات مهمة والذهب بتاعي. خرجت من سرايا النيابة وطلع إن جوزي كان مقبوض عليه ومحجوز بالقسم".
مديرية أمن القاهرة أكتوبر 1998 فتحية: الضباط المتهمون: يوسف العدل وسامي لطفي قبض عليها عام 1996 لإجبار زوجها علي الاعتراف بجريمة سرقة، تقول فتحية: "دخلوني عليه وهو متعلق وبيضربوا فيه، كنت حامل ومعايا تلات بنات. ضربوني وبدأ التهديد ليه يا مرة يا .. حنعمل فيك كذا ..ويقولوله حنعمل فيها … وقدام عنيك إذا ما اعترفتش. وبعدها الضابط هددني بأنه يجيب واحدة ست كذا … تعمل فيه.. ..وتلبسني قضية".
قسم شرطة الزاوية الحمراء نوفمبر 1999 نصره: "أخدوني أنا وحماتي لقسم الزاوية، قعدونا في حجرة وقفلوا علينا، كنا سامعين صوت جوزي واخوه وهمه بيصرخوا من الضرب. علقونى علي الباب وضربوني وبقوا يلفوني على الأرض من شعري وربطوني في الفلكة وضربوني على رجلية بالكرباج. دخلوني علي جوزي وهو متعلق وعريان ملط وقالوله حنمرمط مراتك. قلعونى الإيشارب وربطوا بيه إيديه ورا ظهري ضربوني ورموني على الأرض وبقوا يجروني من شعري. نزلوا جوزي وعلقونى مكانه من إيد واحدة. بعد حوالي ربع ساعة نزلونى وربطونى في فلكة وضربونى بكرباج أسود. تانى يوم دخلونى حجرة جوزى وقالوله حنخلى العساكر دول ينيـ……( عشر عساكر) ومسكونى وربطوا إيدية ورفعوا الجلابية والقميص وحسسوا علي جسمى بقيت أصرخ وجوزى هوه كمان يصرخ.. تانى يوم نزلونى تانى حجرة جوزى وقالوله حنقلعها ملط ونخلي كل دول (حوالي 10 عساكر يغتصبوها) طبعا ماقالهاش كده قال كلمة قبيحة. وبعدها ربطوا ايديه، ورفعوا الجلابية والقميص الداخلي، أنا أصرخ وعايزة أوطي أبوس إيدهم مش عارفة من التكتيفة، وجوزى يصرخ ويقول شرفي ضاع وهمه مش هنا".
مديرية أمن الجيزة مارس 2000 نرجس: "قبضوا علي من شقة بأشتغل فيها، سألوني عن ابن عمتي المتهم بجريمة سرقة، عذبوني عذاب فظيع ربطوا إيدية ورجلية وعصبوا عينى، وبدأ الضرب بالشوم والكرباج علي الرجلين والقدمين، شوية ويوقفونى في ميه باردة ويرجعوا يضربونى تانى. بعد الشوم جاب جهاز كهرباء ووصل الأسلاك بأصابع القدمين وكهرباء حوالي ربع ساعة. بعد كده قلعوني هدومي ما عدا الكلوت والستيان هددوني بالاغتصاب من 30 عسكري، وعلقنى من إيدى بعد ربطها خلف ظهرى وضربنى بالشوم وبقى يمرجح جسمى وأنا متعلقة أحس إن إيدى بتتخلع، أصرخ من الألم يضربنى بالشوم. في المساء طلعونى حجرة فيها رجل محجوز ونيمونى فيها للصبح. تانى يوم عذبونى بالكهرباء وبلوا جسمى علشان الكهرباء تزيد.ولما أفرجوا عني ما رجعش بطاقتى الشخصية وقاللي مش حتاخديها إلا لما تجيبي ابن عمتك".
قسم شرطة بلقاس نوفمبر 2002 تم القبض على اكثر من 50 مواطن في قرية عرندس بالقرب من بلقاس دقهلية بينهم عدد من الأطفال و 16 امرأة ،وذلك بعد أن قامت الشرطة بعمل حصار حول المنطقة وقطع الطرق المؤدية إليها وكان الهدف هو تأديب عائلة عرندس عبد المقصود التي (تطاول) منها شاب في السابعة عشر من عمره على ضابط شرطة بأن ضرب طلقة رصاص في الهواء، كان الشاب يحتج يائسا بسبب استمرار اعتداء الضابط على والده بالضرب والسب أثناء القبض عليه. (وحدة تنفيذ الأحكام-قضية شيك) تم التنكيل بجميع أفراد العائلة أوسعوهم ضربا وكسروا أبواب البيوت، والثلاجات، والتليفزيونات، وخربوا المواد التموينية بأن القوا بالجاز علي الحبوب وقبضوا علي العشرات وفرضوا حظر التجول علي المنطقة كلها سبعة أيام، كان من بين المقبوض عليهم 16 سيدة تعرضن جميعا للضرب والإهانات وسنذكر هنا شهادة لامرأتين ممن اعتدى عليهن. عليه وسامية: حرقوا الإيشارابات والهدوم حبسونا مع الرجالة وطلعونا في الشارع عريانين "وقت القبض أخدوا هدومنا صبوا عليها جاز وولعوا فيها، واحنا خارجين من الحبس طلعونا عرايا في الشارع بالملابس الداخلية بس، الناس كانت بتتفرج علينا واحنا ما معناش فلوس نأجر عربية نتداري فيها". بلقاس 2002 هالة قاسم في 28/8/2002 قام ضباط مباحث مركز بلقاس مقدم/ عواد حمودة (رئيس المباحث بمركز بلقاس) والملازم أول/ محمد عمر الشريف (معاون المباحث) بالتهجم على منزل قاسم لتفتيش المنزل بناء على تحريات دارت حول الاتجار في المواد المخدرة. قامت الشرطة بإلقاء القبض على قاسم وعلى ابنته هالة (19 سنة) وتم اقتيادهما إلي مركز شرطة بلقاس حيث تعرضا للضرب كما تم سحل هالة من قدميها من الدور الأرضي إلى الدور الثاني حيث يوجد مكتب المباحث. وتضيف هالة أنها قد أمرت بخلع ملابسها لتنظيفها من الدماء التي نزفتها من جراء الاعتداء عليها بالضرب منذ إلقاء القبض عليها وحتى الوصول إلى القسم وعندما امتثلت للأمر وخلعت ملابسها بدورة المياه فوجئت بأمين الشرطة/ محمود عبد الفتاح يتعدى عليها بالضرب وهي عارية ويلمس أماكن حساسة بجسدها في حضور الضابط محمد عمر الشريف الذي كان على مقربة منهما وثم تم استكمال التعذيب. وبعد أن أخرجوها من دورة المياه حيث تناوب كل من رئيس المباحث/ عواد حمودة والنقيب/ محمد عمر الشريف وأمين الشرطة/ محمود عبد الفتاح الاعتداء عليها بتوجيه الإهانات والألفاظ الخادشة للحياء والضرب بالأيدي والأرجل، واستمرت الاعتداءات من عصر يوم 28/8/2002 وحتى مساء اليوم التالي ألي أن أطلق سراحها بناء على تعهد أحد المحاميين المستقلين الذي اصطحبها الي منزلها. وقد اثبت التقرير الطبي المبدئي الصادر من مستشفى بلقاس العام في 31/8/2002 وجود جروح متقيحة و سجحات وكدمات بمختلف أنحاء جسد هالة، كما أثبتها أيضا تقرير الطب الشرعي رقم 1118+1119+1120 لسنة 2002 المنصورة والصادر في 7/9/2002 حيث قرر وجود ستة كدمات وثلاث سجحات واثر لجرحين. وقد جاء على لسان أحد معارفها والذين استقبل هالة بعد اطلاق سراحها "أنا نزلت هالة تاني يوم من العربية،متشركة، متخرشمة، مافيش أي معالم مشتركة بينها وبين هالة اللي كنا نعرفها".
ترسا أبو النمرس محافظة الجيزة (أغسطس 2003) بعد مقتل سيدة فقيرة في قرية ترسا، قامت الشرطة بالقبض علي عشرات من أهل القرية، حيث جرى تعذيبهم جميعا للحصول علي اعترافات على القاتل، جرى اعتقال سهير مع أسرتها وجرت محاولات لانتزاع اعترافات تحت التعذيب بارتكاب أحد أفراد الأسرة لهذه الجريمة. وقد تم التعذيب في مقر شرطة مركز الجيزة وقد شارك وأشرف علي التعذيب كما ورد في بلاغ نيابة رقم 740/58 كل من السيد ناجي كامل رئيس مباحث، السيد حسن الدكروري معاون مباحث، والسادة محمود عنتر، حسن عليوه وإيهاب وجاء بالبلاغ أنه تم تعذيب الآنسة سهير وهتك عرضها. كما تم تعذيب أبويها وأخويها، كما أجبروها علي روية أخيها وهو معلق بالسقف وتقول سهير في شهادتها"طلبوا منى أعترف علي أخويا، وقالوا لي ... أنت بتعرسي علي أخوك ليه هو بـ…..وقالوا حنقلعك اللباس ونعلقك ونكهربك في صدرك، وحنخلي العساكر يبوظوكى. خمس ضباط كانوا نازلين فيه ضرب ناجى كامل وحسن الدكروري وإيهاب. اتنين جداد جم وغموا عنيه علشان يعتدوا علي وعملوا حاجات بجسمي".
رصد حالات النساء المصريات المترددات على مركز النديم من أغسطس 1993 حتى ديسمبر 2003
جدول رقم (1) إجمالي المصريين المترددين علي مركز النديم من أغسطس 2003 حتى ديسمبر 2003 النساء ( رجال، نساء ،أطفال) نوع العنف 90 247 تعذيب شرطة 42 105 عنف دولة 36 59 عنف دولة + تعذيب شرطه 168 411 إجمالي هذه الأعداد لا تشمل أشكال العنف الأسري والمجتمعي ولا تشمل كذلك حالات التحرش والاغتصاب خارج أماكن الاحتجاز.
جدول رقم (2) حالات التحرش الجنسي بالنساء داخل أماكن الاحتجاز السنة العدد المكان 1994 4 الإسكندرية 1994 1 قليوب 1994-1998 2 البساتين 1995 2 منشية ناصر 1996 1 أمن الدولة بلاظوغلي 1996 1 كفر الدوار 1997 17 الفيوم 1997 1 منية النصر 1998 1 مديرية أمن القاهرة 1999 1 الزاوية الحمراء 2000 1 مديرية أمن الجيزة 2001-2003 10 حلوان 2002 17 بلقاس 2003 1 ترسا- أبو النمرس 2003 2 ترحيلات الخليفة 62 إجمالي حالات التحرش الجنسي هامش خلال الفترة من أغسطس 1993 حتى ديسمبر 2003 ، تعامل مركز النديم مع 496 من المصريين، منهم 255 امرأة. تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال العنف. وكان عدد النساء اللاتي تعرضن للتعذيب مع/أو عنف الدولة 168 امرأة. ( أنظر الجدول ). ونعنى بعنف الدولة ذلك العنف الذي يشمل عددا من الأفراد أو الأسر، وعادة ما يحدث أثناء الإغارة على الأسواق أو المناطق السكنية أو الأراضي الزراعية أو التجمعات الجماهيرية بدعوى تطبيق أحكاما بالإخلاء أو الإزالة أو فض التجمعات بالقوة. وقد اعتادت قوات الشرطة أن تبدأ بالعنف وبشكل به استعراض للقوة، يصعب تخيل انه يتم في مواجهة بضعة أفراد أو بضعة عشرات من المواطنين العزل، فعدد القوات المهاجمة، وطريقة الهجوم ومستوي العنف ودرجة الانتهاكات التي تتم في حق المواطنين لا يمكن إلا أن تكون رسالة للمجتمع بأكمله، بمنطق (اضرب المربوط….). وفي معظم حالات عنف الدولة طال النساء من العنف أضعاف ما طال الرجال، الذين يجدون إمكانية للفرار. بينما تفاجأ النساء أثناء العناية بأطفالهن أو بأمور بيوتهن وإذا بعشرات من العسكر تحيط بهن يدمرن كل ما تصله أيديهم من أثاث أو أجهزة أو شبابيك وأبواب أو أغذية ومتاع. يكلن لهن اللكمات والركلات وسيل من السباب القذر يخرج من أفواههم يسيء للسيدة وأمها متهما إياهما بتهم يعاقب عليها القانون تحت مسمى "جريمة القذف". وأثناء ذلك يمكن أن يتم التحرش بالسيدة باللّمس من المناطق الحساسة من الجسم. وعن الاعتداء بالضرب والسب والقذف في حالات عنف الدولة التي تعاملت مع مركز النديم نجد أن تلك الجرائم تشكل قاسما مشتركا بين كل النساء. واختص هذا التقرير فقط بحالات التحرش الجنسي. وعن حالات التعذيب نعنى التعذيب المنهجي الذي يتم بأماكن الاحتجاز ويهدف الوصول لنتائج محددة ( الإجبار علي الاعتراف للمعذب أو طرف آخر، الإجبار على التنازل عن قضية أو ملكية، الإذلال الإهانة والتأديب…الخ. وقد تعرضت 126 سيدة للتعذيب 36 منهن تم احتجازهن وتعذيبهن بعد التعرض للعنف الجماعي فبعد الإغارة على المنطقة المعنية وتكدير كل من فيها، يتم القبض علي عدد من المواطنين، ويتم اقتيادهم لأقسام الشرطة، حيث يتعرضن لصنوف شتى من صنوف التعذيب. إضافة 43 سيدة وفتاة تعرضن لعنف الدولة( الجماعي ) فقط. و قد يتم القبض علي فرد أو أكثر كجزء من التحريات حول جريمة ما. وفي حالة النساء المترددات على النديم نجد أن بين 126 اللاتي تعرضن للتعذيب بأماكن الاحتجاز تعرضت 62 سيدة وطفلة للتعذيب الجنسي بنسبة مئوية من حالات تعذيب النساء تصل إلى 49.3% وهى نسبة مخيفة إذا وضعن في الاعتبار قلة عدد المترددات علي مراكز المساندة مقارنة بما يجرى في الواقع الفعلي وما يصل لصفحات الجرائد. وبمراجعة الشهادات التي تناولها التقرير نجد أن جميع حالات النساء عدا واحدة تم تعذيبهن إما لإجبارهن على الاعتراف علي أحد رجال العائلة، أو لاستخدام التعذيب الجنسي للنساء كأقصى وسيلة تعذيب وضغط علي أحد الرجال للاعتراف على جريمة يشتبه في ارتكابها هو أو رجل آخر علي صلة به، وهو ما أشرنا إليه في مقدمة التقرير.
التعذيب فى قانون العقوبات المصرى كل موظف أو مستخدم حكومى أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك لحمله على الاعتراف ، يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى عشر سنوات. وإذا مات المجنى عليه، يحكم بالعقوبة المقررة للقتل العمد". قانون العقوبات مادة 126
"ويحكم فى جميع الأحوال بالأشغال الشاقة المؤبدة المؤقتة على من قبض على شخص بدون وجه حق وهدده بالقتل أو عذبه بالتعذيبات البدنية". قانون العقوبات مادة 282
اتفاقية مناهضة التعذيب تعرف المادة الأولى من الاتفاقية التعذيب بأنه: "أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد ، جسديا كان أو عقليا ، يلحق عمدا بشخص ما، بقصد الحصول منه، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه ، هو أو شخص ثالث. أو تخويفه أو إرغامه هو أو شخص ثالث. أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب بشخص ما لأي سبب من الأسباب التي تقوم على التمييز أيا كان نوعه. أو التعذيب الذي يحرض عليه، أو يوافق عليه، أو يسكت عنه موظف رسمي. أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط من عقوبات جنائية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها".
#مركز_النديم_للعلاج_والتاهيل_النفسي_لضحايا_العنف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حملة من اجل قانون لحماية النساء من العنف الأسري
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
المشاركة السياسية للمرأة في سورية
/ مية الرحبي
-
الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء
/ الاممية الرابعة
المزيد.....
|