أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنانية















المزيد.....

لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنانية


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 12:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كنت في زيارة لأحد الأصدقاء الفرنسيين في poissy ففوجئت به يقدم لي كتاباً باللغة العربية، عنوان الكتاب هو عنوان المقال، مع صورة الغلاف لكل من هنري كيسنجر والرئيس الراحل حافظ الأسد، وأخبرني بأنه حصل على هذا الكتاب من صديق لبناني يعمل معه وأن الكتاب سحبته ومنعته المخابرات السوريةاللبنانية، وترجع أهمية هذا الكتاب في أنه يوضح بالحقائق كيف تمت الخطة لحرق لبنان، وكيف تم الاتفاق بين هنري كيسنجر وحافظ الأسد على استعمار لبنان، ويطالب مؤلف الكتاب بما سبق وطالبت به ويطالب به كل الليبراليون العرب بضرورة انسحاب سوريا من لبنان، وفي هذا الصدد أصدر المفكر التونسي العفيف الأخضر بياناً مازال برسم التوقيع ، ووقعه حتى الآن أكثر من 360 مثقفاً مطالبين بضرورة انسحاب المخابرات والجيش السوريين من لبنان، والذي كنت أحد موقعيه.
يقول روجيه جوزيف عزام مؤلف الكتاب في الصفحة 26:"العار كل العار عندما يستولي المجرم على السلطة ويستعفي عن نفسه. وليس بالإمكان محو دائرة جهنمية رسمتها جرائم من كل الأنواع ضربت لبنان، وكان ضحيتها الأول الشعب اللبناني نفسه"، ويتابع روجيه في كتابه الذي يقع في 319 صفحة من الحجم الكبير توضيح المؤامرة التي تمت بين هنري كيسنجر وحافظ الأسد قائلاً:"كان لقرار الحظر على تصدير النفط الذي اتخذه العاهل السعودي، الملك فيصل بن عبد العزيز، خلال حرب تشرين/أكتوبر 1973، وقع الصاعقة على القيادات السياسية للدول الغربية. سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال وزير خارجيتها، هنري كيسنجر، لمعالجة مشكلة الشرق الأوسط على أرض المعركة.
تعاون المسؤولون العرب والإسرائيليون مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية، ما عدا اثنان: العاهل السعودي الذي بيده سلاح النفط وقد أصر على الصلاة في الحرم القدسي، والفلسطينيون المتمركزون في لبنان حيث تراجعت الدولة عن فرض سيادتها عليهم. اغتيل الملك فيصل في الخامس والعشرين من آذار/مارس 1975، وبعد الجريمة بتسعة عشر يوماً أشعلت حرب لبنان في 13 نيسان/ ابريل.
في يوم من أيام شباط/ فبراير 1975، وخلال اجتماع دام 17 ساعة متواصلة انتهي رجلان من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع شامل لقلب الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان:هنري كيسنجر وحافظ الأسد [صورة غلاف الكتاب].
الهدف: ضبط الوضع الفلسطيني في لبنان والسيطرة عليه.
التمويه: افتعال حرب داخلية طائفية لبنانية.
مدة التنفيذ: من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
تطلعات كيسنجر من نتائج هذه العملية: إدخال الفلسطينيين إلى مشروعه للسلام.
تطلعات الأسد: وضع اليد على الورقة الفلسطينية ولبنان معاً.
فشلت العملية (بتصدي المقاومة اللبنانية) أطال أمد الحرب ولم يثن حافظ الأسد عن متابعة إدارتها بطرق ميكافيلية وعنفية حتى وفاته...
ويختتم روجيه جوزيف عزام كتابه بملحق بعنوان :من الواقع إلى المستقبل يقول فيه تحت عنوان"واقع مرير ونظام بلا مستقبل":"أكثر من ثلاثة أجيال من اللبنانيين جنت عليها الحرب التي أشعلها النظام السوري في لبنان، ولا يزال الشباب اللبناني مرهون المستقبل طالما لم يستعد الوطن والمواطن قرارهما الحر والسيادة على الأرض. إن ما يدعيه النظام السوري عن الشعب الواحد والأمن المشترك والاحتلال "الستراتيجي" قد ترجم على الأرض خلال أكثر من ربع قرن من العداء الوحدوي بالتدمير والقتل والتهجير بقوة الحديد والنار والقصف المدفعي المباشر والاغتيالات عقبها احتلال عسكري وسياسي ومخابراتي أدي إلى انهيار لبنان اقتصادياً واجتماعياً، مما أثر على لقمة وقوت المواطن اليومي .
ويختتم الكاتب مؤلفه الرائع والدقيق في معلوماته بما يجب عمله فيحدد الخطوات تحت عنوان"التحرك الوطني العام ومراحله":
1- التركيز على إنهاء الإحتلال السوري: إن الحل للوضع اللبناني المتدهور اليوم هو بإعادة الوضع السياسي إلى حالة طبيعية. فلا حل ولا برنامج لإعادة بناء لبنان إلا بالتركيز المطلق أولاً على خروج الجيش السوري من لبنان وهو خروج مثلث سياسي وعسكري ومخابراتي.
2- الوسيلة : لابد في هذا السياق من التنويه بكل المراجع الوطنية اللبنانية التي تطالب بوضع حد للإحتلال السوري بدءاً بغبطة البطريك صفير والرئيس ميشيل عون وحزب الوطنيين الأحرار والأستاذ وليد جنبلاط والسيدة علياء الصلح والأستاذ جبران التويني كما الكثيرين من رجال الوطن أمثال الدكتور ألبير مخيبر والدكتور محمد المغربي ... فلابد من قيام مرجعية وطنية واحدة من خلال هذا المطلب الأساسي، تحدد مهمتاه بهدفين: الأول خروج القوات السورية، والثاني التحضير لعملية وفاق وطني جديد ضمن مناخ الحرية بإشراف مراجع دولية وعربية. على هذه المرجعية أن تتكون مهما جمعت من عناصر قيادية، أكانت هذه العناصر تنتمي إلى طائفة واحدة أو اثنان أو أكثر ... فالمهم ليس التمثيل الطائفي، إنما تجسيد مطالب الشعب اللبناني الذي بأكثريته الساحقة وطوائفه كافة يرفض هذا الاحتلال. الكل يعي في هذا الظرف الضغوط الإرهابية التي يمارسها النظام السوري والأجهزة التابعة له في لبنان على بعض المراجع السياسية والدينية مرغماً إياها على قول ما لا تضمر.
3- الوفاق الوطني.مرحلة أولي: المصالحة الدرزية المسيحي :لابد من رأب الصدع الذي حل بالجبل اللبناني من خلال الأحداث والذي يحتوى على بعض الأبعاد التاريخية. يجب الإعداد السريع والجدي لمصالحة درزية مسيحية علنية تاريخية يلتحم من خلالها العمود الفقري للبنان الغد، فتمحو مئة وخمسين عاماً من التنافر المفتعل من الخارج وتعيد تثبيت مئات السنين من العيش المشترك، إن موقف الأستاذ وليد جنبلاط اليوم يمهد الطريق لمثل هذه المبادرة التاريخية.
4- الوفاق الوطني الشامل: يتلو انسحاب الجيش السوري ومشتقاته إنشاء حكومة لبنانية مؤقتة تشتمل على ممثلين لجميع الفرقاء المتواجدين على الساحة اللبنانية مهما كان حجم كل فريق. تنحصر مهمة هذه الحكومة في التحضير أمنياً وإدارياً وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية لانتخابات حرة تؤمن أصدق تمثيل ممكن للشعب اللبناني. يصار على أثر هذه الانتخابات ومن خلال مجلس النواب الجديد إلى عقد مؤتمر وطني يضع الأسس الهيكلية والدستورية للبنان الأفية الثالثة.
5- العمل الآني:التجنيد العام على المستويات المختلفة
- التجنيد الإعلامي داخل الوطن وخارجه.
- التجنيد البشري داخل لبنان وخارجه.
- التجنيد الدبلوماسي لجميع المراجع الدولية السياسية منها والحقوقية.
هذا ما طالب به روجيه جوزيف عزام مؤلف الكتاب،وما يطالب به المثقفون العرب من خلال بيان العفيف الأخضر. فهل تسمع الحكومة السورية لما يقال؟!



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟
- المثقفون العرب ودم الحريري
- راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم
- زوجة الكاهن والنار التي تحت الرماد
- هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟
- رسالة مفتوحة لمحمود عباس -أبو مازن-كن في شجاعة السادات
- محكمة دولية لمحاكمة دعاة الإرهاب
- القنابل لها ذقون
- البيان الأممي المبين
- عرفات رحل في الوقت المناسب
- رسالة تهنئة لجورج بوش
- سيف التكفير البغيض
- لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف
- الحجاب والقبعة
- نص إدانته ورده عليها ! المفكر الإسلامي جمال البنا يلقي حجراً ...
- أقباط مصر ليسوا عورة !
- القدوة الحسنة
- مصر : حكومة الفرصة الأخيرة والرئيس المنتظر
- حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين
- إذا وصلوا إلى الحكم: ماذا سيفعل الإخوان بأقباط مصر..؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنانية