أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة














المزيد.....

9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأخر تأسيس الدولة فتعطلت خطط التنمية؛ جراء انشغال الساسة بالصراع على السلطة والاستئثار بالقدر الاوفر غزارة من المغانم، حتى خابت آمال العراقيين، وتأكدت الخيبة، ثم تأكدت، بعد تسع سنوات من سقوط الطاغية صدام حسين، من دون ان تحدث النقلة المرتجاة، من جحيم الدكتاتورية الى نعيم الديمقراطية.
سماء العراق، تمطر خيرا وفيرا نازلا من علياء الرحمة، الا انه لم يفلح في اطفاء لهيب الشر؛ لان الشر ينبع من دناءة النقمة.
النية قائمة لدى الحكومة لتصحيح المسارات لكن، كما يقول الامام علي (ع) لا رأي لمن لا يطاع؛ طالما الموقف المضاد ينبثق من بين اقدامنا.. حرامي بيت!
وهؤلاء يمكن احتواؤهم وتفنيد طروحاتهم المعيقة لمسار التصحيح، اذ يضعون العصي في العجلات التي تهم بالدوران، يحبطون النية عن ان تستحيل واقعا.
ميدان التقويم سيصطدم بمجابهة عنيفة من قبل المتضررين جراء اتضاح الخيط الابيض من الخيط الاسود، ما يلزم الدولة بالتحوط لاقسى الاحتمالات التي تبدأ بتفجير الاسواق والجوامع، ولا تنتهي بها، على دأب البعثية الذين كانوا يعاقبون من يعارضهم بالاعدام ابتداءً، ولا تنتهي العقوبة باعدامه، انما تلاحق ذويه طردا من وظائفهم وطلاقا من زوجاتهم.
ولكي تصحح المسارات ثمة جملة اجراءات لو اقدمت عليها الدولة لسوف تلقى عنتا من منتفعي الخراب ومتضرري الصلاح، لكن بالنتيجة، تنزاح غمة الفساد والارهاب عن عراق مشرق بالرفاه لشعبه.
تتلخص الاجراءات بـ:
- تحديد رواتب النواب بـ 500 $ واعتبار سنوات العمل النيابي اجازة من دوائرهم يعودون اليها بعد انتهاء الدورة الانتخابية.
- اصدار مذكرات توقيف واجبة التنفيذ بحق المفسدين والمتواطئين مع الارهاب، من دون تمييز بين قوي وضعيف.
- عدم المناورة بتأجيل ملفات المجرمين، لاظهارها عند اللزوم، لويا للاذرع، وليس لاحقاق الحق.
- تقوية الجيش.
- حل المليشيات، والاكتفاء بالجيش النظامي، مركزيا.
- الغاء المحاصصة.
- اعتماد حكومة الاغلبية.
- الكف عن التدافع على السلطة والبدء ببناء الدولة فعليا.
- اقصاء الذين في قلوبهم مرض، وابقاؤهم تحت مجهر المراقبة وتحديد مديات تحركهم؛ بغية حماية مصالح الشعب من أنانيتهم المجرمة.
- تحويل السلطة الحالية الى دولة مدنية لا عسكر ولا دين ولا سواهما، انما مدينة فاضلة على اساس جمهورية افلاطون، الذي يشيده الحالمون وليس الساسة.
- وضع خطط تنمية عملية وواقعية، تستفيد من قوة الاقتصاد العراقي وثرائه الى اقصى ما تستطيعه افادة للشعب.
- التحول من روح العمل بمبدأ (حكومة ضد شعبها) الذي تأسست عليه دولة العراق في العام 1921 وما زال ساريا للان.
- الشروع ببناء دولة المؤسسات، متخذة من الاقتصاد اولى الاولويات، والامن ثاني الاولويات، وبهذا نحقق اشتراطات الحديث التي اشار اليها المثل العربي (لا تحدث جائعا ولا خائفا) فحين يكتفي الشعب اقتصاديا ويطمئن آمنا، يمكن الذهاب الى الاولوية الثالثة.. التربية والثقافة.
- اعتبار اي ولاء خارجي، عملا جاسوسيا عقوبته الاعدام!!!

استنفدت البصرة من ميزانية العراق الجديد، تخصيصات خمسمائة مشروع هام، تلاشت الميزانية ولم تنفذ المشاريع، منذ 2003 للآن، والحال تصدق على المحافظات كافة.
وبهذا يمكن ان نختتم الاجراءات المقترحة، بترك الاخطاء المتراكمة، تتكيس في مواضعها، واقرار منظومة مشاريع غير قابلة للتلاشي، مع ابقاء رأس الخيط على أهبة الاستلال، متى ما ازف الوقت، تحاسب آخر كف تسلمت تخصيصات المشاريع التي ضاعت بين بغداد والمحافظات.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج
- العراق دولة ضد شعبها
- الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة