أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الأسدي - ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟














المزيد.....

ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 00:53
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


مشكلة سيد يعقوب أنه ليس فقط لم يقرأ مقالي ، بل لا يقرأ أبدا حتى صحافة بلاده اليومية ، ومع ذلك يدعي المعرفة. انه مهتم فقط بتلامذته فيكتب لهم حسب الطلب ، ولا شيئ غير ذلك. يختار ضحاياه فيشهر بهم لاسقاطهم وتشويه سمعتهم ، فلا يجد غير الترحيب والتمجيد ومنح الرتب الفخرية حتى صدق نفسه بأنه قد اصبح دون منازع ماركسي زمانه. انه كمن يرمي الحجارة على الناس ويختفي ، ويراقب من بعيد رد فعل التلاميذ المستعدون حسب الطلب للدفاع عن فعله والشهادة في صالحه لو تطلب الأمر محكمة وشهود. هذا هو ابراهامي بدمه ولحمه وأفعاله في الحوار المتمدن منذ عرفتها لحد اليوم. الحوار المتمدن لا تتدخل في الحوار انطلاقا من مبدأ حرية الحوار ، وقد وسعت هذه الحرية لتسمح باهانة وشتيمة كتابها وحسنا فعلت لتردع أمثالي. هذه المقدمة كانت ضرورية للتاريخ فحسب. والآن أعود لموضوع ابراهامي نفسه.
ما يردده ابراهامي حول موضوع الهولوكوست لا يتعدى رواية الاعلام الرسمي المكرس لغسل الأدمغة ، أما دوره فيه فهو تماما كدور الروزخون هنا في العراق في التجارة بمأساة عاشوراء. أنه يفعل ذلك لا حبا في اليهود ولكن للظهور بالمدافع عن مىأساتهم تماما كما يفعل المتعصبون اليهود في حكومته وخارجها لتكريس غمطهم لحقوق الفلسطينيين واحتلال المزيد من بيوتهم وأراضيهم ، والفارق كبير بين الدورين. يعقوب ابراهامي لا يمكنه أن يزايد على العراقيين في الدفاع عن اليهود ، وهناك الكثير ممن يردد لحد اليوم باننا اخوان اليهود بسبب موقف حزبنا من القضية الفلسطينية اليهودية منذ الأربعينيات.
أنه لم يقرأ مقالي ، وأطالبه أن يعيد قراءته إن كان قد قرأه على عجل ، فعنوانه " الهولوكوست والحقائق الغامضة " ، أؤكد الحقائق الغامضة لا المطلقة ، المقال شديد الوضوح وسياق المقال قد تناول مختلف الآراء بخصوص الهولوكوست حتى النهاية ، و الجملة الأخيرة فيه التي ختمت بها المقال أكدت على ذلك. ان المقال قد استعرض أراء المشككين بالهولوكوست والرافضين لوجوده أصلا ، ولم يعبر ذلك عن وقوفي الى جانب أحد المجموعتين ، ولو كنت أميل الى احد الرأيين لقلته بدون تردد. جهل ابراهامي بآراء مؤرخين يهودا اسرائيليين مثل البروفيسورBaur Yehuda هي طامة كبرى بالنسبة لمعلم أمام تلامذته ، وكارثة بالنسبة لشخص يدعي اليسارية في بلد لا توجد فيه اي فواصل بين اليمين واليسار عندما تصل الأمور الى الحقوق الفلسطينية.
السيد يعقوب
ليس لي ما أقوله أكثر من ذلك ، لكني في نهاية ردي المختصر هذا ورحمة بي وبك أطلب منك أن تقوم بالآتي اختصارا لوقتك ووقتي:
1- عد الى أي كتاب مدرسي في علم الجفرافيا لتكون على بينة بأنك في واقع الحال تسكن بلادا هجر أهلها فقط لتكون سكنا لك ولأمثالك. فأنت حتى ليس من أولئك الستين ألفا الذين أرسلتهم بريطانيا العظمى الى فلسطين لاحتلالها ، بل انت عراقي من أب وجد. وأن تشهيرك بالمناضلة سعاد خيري في مقال سابق لك ما هي إلا لأنها رفضت ان تتخلى عن وطنها وجنسيتها وتاريخها الوطني لتذهب الى وطن مسلوب. سعاد خيري ما زالت تحمل هويتها العراقية ، انها تكتب للوطن والشعب العراقي ولا تكتب لخونة الوطن وباعة الضمير ، ولم تتوقف عن الكتابة برغم ما اصابها من نكد الحياة ، ويشرفنا أنها تسكن ضمائر العراقيين سواء كانت في السويد أو على سطح القمر، هي وسام شرف على صدر كل وطني عراقي نظيف. ولنا أيضا واحدا من أعز اليهود الى قلوب العراقيين الرفيق العزيز حسقيل قوجمان الذي بسجله المشرف ومواقفه الرافضة للظلم والاحتلال الصهيوني والأمريكي لبلادنا ، ما يزال يكتب للوطن وللاشتراكية والسلام العادل. له التحية والعمر المديد والمجد ، وهو الاخر لم يسلم من عداء وتهجم وشتائم ابراهامي والنيل منه ، ومهاجمة مواقفه وكتاباته ، ياللمهمة التي لا يقوم بها من يحمل نصف الواحد من الصدق والنزاهة.
2– أعد يا يعقوب قراءة الجزء الأخير من مقالي حول ناخيم غولدمان لتغني به معرفتك عن الهولوكوست حيث يبدو لي أنك لم تقرأ أهم شيئ فيه. ففيه أشرت الى ماقاله نعوم شومسكي بحق ناخيم غولدمان القائد الصهيوني النزيه الذي تخلت عنه القيادة الاسرائيلية الحالية لأنه كان قد قال الحقيقة التي دار حولها مقالي ، وهي " استغلال الهولوكوست من أجل أهداف سياسية ". غولدمان كان رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية وواحدا من الذين عملوا لاقامة دولة اسرائيل والحركة الصهيونية. لكنه اكتشف متأخرا حقيقة ونوايا وعنصرية القيادة الحاكمة في اسرائيل ، كان قد أصدر قبل وفاته بيانا غير عادي مستعملا كلمة عبرية للكلمة الانكليزية " sacrilege " ، حيث قال: " انه تدنيس للهولوكوست أن يستخدم لتبرير اضطهاد الآخرين ". كان يشير الى شيئ واقعي وحقيقي ، استغلال الحدث الأكثر رعبا ومأساوية من أجل تبرير ارهاب الآخرين ". وهذا كان رأي الاستاذ نعوم شومسكي أيضا المشار اليه في نهاية الجزء الأخير من مقالي ، ونعوم شومسكي غني عن التعريف فهو من خيرة أبناء الشعب اليهودي الذي يرفض استغلال مأساة الهولوكوست لأسباب دعائية على حساب الشعب الفلسطيني.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة ....(الأخير)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.... (4)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة....(3)..
- الهولوكوست .... والحقائق الغامضة.....(2)..
- الهولوكوست .. والحقائق الغامضة.. ..(1)
- الاقتصاد الحر .... الذي لم يعد حرا ... (1)..
- التقشف الاقتصادي .... وأمريكا الأخرى ...(.الأخير)
- التقشف الاقتصادي....وأمريكا الأخرى.....(1)
- الشعب الفلسطيني .... وعنصرية اسرائيل ...(الأخير)
- الشعب الفلسطيني ..... وعنصرية اسرائيل ...(2)
- الشعب الفلسطيني.. والعنصرية في اسرائيل ...(1)
- عندما يتحدث غير الصهاينة ... عن اسرائيل.....(الأخير)
- يوميات عامل لغسل الصحون ... في كوبنهاغن...(الأخير) ؛؛؛..
- عندما يتحدث غير الصهاينة ... عن اسرائيل.؛؛؛.
- يوميات عامل لغسل الصحون في كوبنهاغن... (1)..
- الحرب العالمية الثانية ... درس لا ينبغي أن ينسى....(الأخير) ...
- الحرب العالمية الثانية ... درس لا ينبغي أن ينسى ...(3)...؛؛
- الحرب العالمية الثانية ... درس لا ينبغي أن ينسى ...(2)...؛؛
- الحرب العالمية الثانية ... درس لا ينبغي أن ينسى....(1) ..؛؛؛
- السباق الرئاسي في الولايات المتحدة ... بين السيئ والأسوء ..( ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علي الأسدي - ماذا بعد الهولوكوست .. ردا على ابراهامي ...؟