أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - قال المنجمون














المزيد.....

قال المنجمون


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 12:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جريا على العادة، وعند حلول كل عام جديد، تنطلق مخيلة المنجمون لما سيحدث من جديد في عالم أصبح صغيرا كغرفتي وأنا فتا يافع، فتوقع العرافون في صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في23 أيلول من العام الجاري ظهور دولة كردستان الكبرى مع عدد من الدول الجديدة على الخارطة السياسية للعالم.
لعلي مصدقا لكذبتهم فيما لو بقيت الأمور تسير بهذا الاتجاه، فها هي الحرب وشيكة بين العملاقين الأوسطيين تركيا وسوريا، فإن حدثت بالفعل، ستكون نتيجتها بلدين متعبين مقهورين ولا ريب، وفي الجوار القريب منهم، هناك إيران التي تريد لها ذراعا نوويا ضاربا قد شلوا أيديها وأرجلها قبل أن يحطموها كما تحطم العراق من قبل، ومازال محطما لم يستطع لحد الآن من التعافي، فهو مازال يجلس على كرسي المعوقين، منزوع السلاح بنصف سيادة وقانون، وها هي الخزائن السعودية القطرية مفتوحة أبوابها لتصب أموالا كما الشلالات على سقط المتاع من الناس ليعيثوا بالأرض فسادا وقتلا باسم الدين.
منذ زمن بعيد جدا كان الحلم الكوردي بدولة مستقلة يقضا لكنه حبيسا في قمقم سليمان، بظل هذا الوضع وحماية من صانعيه، انعتق الحلم المستحيل من عقاله ليعمل على خلق اسس لدولة كبرى، متى ما آن الأوان، ستكون حكما واقعا على حساب معوقي الشرق الأوسط الأربعة، العراق وإيران وتركيا وسوريا.
كما واصبح اليوم أمر الحلف الإسرائيلي السعودي القطري بالتوحد واضحا، هلال مقلوب بقيت قنواته سرية لقرن من الزمان، هلال بنهايتين مدمرتين هما "السلية وديمونة"، هلال بأموال لا حصر لها، ربما أكبر من كنوز سليمان، سيكون الحلف الجديد القديم هو الحاضنة للدولة الوليدة والتي بقيت حلما مستحيلا لثلاثة آلاف سنة مضت.
قد لا تكون أمريكا هي التي خططت لذلك، فهذه الأفكار المريضة من وحي نظرية المؤامرة، لكن الشواهد التي بين أيدينا تشير إلى مخرجات أكثر وضوحا من نتائج هذه النظرية، حيث كلها تشير بجلاء لملامح هذا التشكيل الجديد، فالنفط هو المحرك الجبار لكل كيان جيد أو قديم، وسوف لن نتحدث عن شيء غيره هنا.
لم يعد أمر الديمقراطية العراقية في العراق الجديد خافيا على أحد، فهي تحمي القتلة من ضحاياهم الأبرياء! بتشريع قوانين للعفو العام متعاقبة تمنحهم الحرية وحق قتل الأبرياء! فلا غرابة أن تسلح الإبن بعصا أبيه!
لعلي اكون محرضا وشوفوني لو قلت أن الإقليم عمل بقوة على تعطيل قانون النفط والغاز ليصدر قانونه هو، والدليل هو أنهم رفضوا صيغة المسودة للقانون في عام2007، لكنهم يطالبون اليوم بالعودة لهذه المسودة ويعتقدون جازمين أنها الصيغة الأمثل رغم متاهاتها وفخاخها المنتشرة كحقول الألغام.
بهذا التعطيل صدر قانون الإقليم للنفط والغاز، ويتبين السبب الحقيقي لتعطيل القانون الاتحادي بالكشف فقط عن محتوى ثلاثة مواد من قانون الإقليم، فقي المادة17 منه يمنح الإقليم حق مشاركة أبناء الإقليم النفط والغاز في أي مكان من العراق، ويحتكر ثروات الإقليم الطبيعية لأبناء الإقليم فقط بما فيها الماء. وفي المادة19 منه يمنع بغداد من القيام بأية عمليات بترولية في المناطق المتنازع عليها من دون موافقة الإقليم حتى اجراء الاستفتاء الدستوري في هذه المناطق، بذات الوقت تمنح المادة20 منه الإقليم حق التعاقد مع الشركات الاجنبية في تلك المناطق المتنازع عليها، رغم أن الدستور الإتحادي يتعارض مع هذا التشريع العجيب.
المناطق المتنازع عليها وفق الدستور بمادته ال140، والتي أصبح اسمها كوردستانيا "المناطق المسلوبة"، هذه الأراضي تشمل كل أرض مشى عليها كردي يوما ما، قد اعتبرها مسلوبة او مستقطعة من كوردستان، قد تتسع لتغطي تقريبا ثلث مساحة العراق. يهذه الأراضي منحوا عقودا لشركات النفط العالمية، معظمها أمريكية.
فقد أقام الإقليم علاقات مع تركيا، وساستها بالذات، تعتمد من حيث الأساس على المصالح الشخصية لهم، فشركاتهم منحت عقودا في كوردستان، ويمدون أنابيب تصدير النفط، التي على وشك الإكتمال، إلى تركيا وفق اتفاقيات لا يعلم بتفاصيلها أحد.
أول وآخر الشركات التي تعاقدت مع الإقليم هي أمريكية، بعلم مسبق من حكومتها، ووثائقهم تكشف عن هذه الحقيقة رغم ادعائهم العكس، وثائق كثيرة ومثيرة.
واليوم يقرأ المنجمون في صحيفتهم الأوسع انتشارا ولادة دولة جديدة في الشرق الأوسط!!!!!
فهل نستطيع تكذيب المنجمين في صحيفة نيويورك تايمز من خلال المفاوضات للمخلصين من العراقيين الذين لم يقعوا بالفخاخ الأمريكية؟



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا قانون البنى التحتية يرهن النفط؟
- توتال الشريك النائم
- استحقاق الإقليم من عائدات النفط
- هورامي يوضح
- تهريب النفط اهون الشر
- هل محافظ نينوى مشاكس أم إيجابي؟
- سياسة الكورد مضمخة برائحة النفط
- معضلة عقود كوردستان
- أزمة مضيق هرمز تهديد مؤجل
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-سادسا
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-خامسا
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-رابعا
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-ثالثا
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-ثانيا
- حوارات حضارية حول قوانين النفط والغاز-أولا
- عقود اكسون موبيل غلطة الشاطر
- مقارنة بين مسودتين لقانون النفط والغاز وموقف الكورد
- من أجل بناء قطاع خاص في الصناعة النفطية - رابعا
- من أجل بناء قطاع خاص في الصناعة النفطية – ثالثا
- من أجل بناء قطاع خاص في الصناعة النفطية - ثانيا


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - قال المنجمون