أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - سوريا: إعلان هدنة العيد .. تقهقر مستمر لميليشيات بشار الأسد














المزيد.....

سوريا: إعلان هدنة العيد .. تقهقر مستمر لميليشيات بشار الأسد


برهان غليون

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكل قبول النظام السوري بالهدنة خلال عيد الاضحى التراجع الواضح للنظام عن مواقف الغطرسة التي لم يتخل عنها في أي حقبة سابقة، كما يشكل اعترافا بفشل الحل الأمني العسكري الذي تبناه النظام من دون تعديل أو تغيير منذ بداية الثورة،

ومن ثم اعترافا رسميا أيضا بنجاح المقاومة الشعبية المسلحة في فرض نفسها وحتمية القبول بالتعامل معها كطرف شرعي مكافي. ويمثل كل هذا تقويضا عميقا لجوهر الخطاب السياسي والإعلامي الذي طوره هذا النظام منذ عشرين شهرا عن مواجهته المنظمات الارهابية، ليطمس الحقيقة التاريخية الباهرة لثورة السوريين العظيمة من اجل الحرية والكرامة وحقوق المواطنة.

والسبب الأول في قبول النظام بالهدنة ليس شعور النظام بالشفقة على شعبه أو التقليل من عدد الشهداء والجرحى ومن الخراب والدمار. فلو كان هذا من سلوكياته لما أطلق شبيحته وقناصيه وطيرانه ومدفعيته ضد السكان الآمنين والعزل في المدن والقرى والأحياء السورية. بل لو كان عنده ذرة من القيم وأخلاق السياسة والانسانية لقرر من تلقاء نفسه الانسحاب حتى يسمح للشعب أن يقرر مصيره ويتجنب سفك الدماء. إن الذي دفعه إلى قبول الهدنة هو التقهقر المستمر الذي يعيشه جيشه وميليشياته على كامل التراب الوطني وسعيه إلى الاستفادة من الهدنة لترميم قواته والتقاط أنفاسها التي ندعو الله أن تكون الأخيرة.

وهذا يعني أن على الثوار أن يكونوا على يقين من أنه لن يوفر فرصة يمكنه استخدامها لتحسين مواقعه خلال ايام الهدنة من دون أن يستغلها، وأنه كما عودنا دائما لا يمكن أن يلتزم بقرار ولا أن يحترم عهد، وأن الخيانة والخديعة والغدر هي القيم الوحيدة التي تحكم سولكه واخلاقياته، وهي التي سمحت له بالبقاء والاستمرار حتى اليوم.

ينبغي على الثوار إذن أن يكونوا على غاية الحذر والانتباه. وأن يستفيدوا من هذه الهدنة لدفع قضيتنا الكبيرة شوطا كبيرا إلى الأمام. وأفضل طريقة للاستفادة من الهدنة لتوفير المزيد من الدماء، وبالمناسبة امتحان نوايا النظام هي تنظيم المظاهرات السلمية الكبيرة غدا، لتكون العيدية الحقيقية التي يقدمها السوريون للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حريتنا، ولجميع أولئك الذين عذبوا وأودعوا سجون الحقد والكراهية وأؤلئك الذين دمر قمع النظام وعنفه حياتهم وشردهم ودفعهم إلى المهاجر واسكنهم المخيمات.
لقد كان وقف إطلاق النار المطلب الرئيسي للشعب منذ بداية الثورة حتى يتاح له التعبير الحر عن رغبته وإرادته. وهو ما كان يرى فيه النظام تهديدا لوجوده. ولم يكن الهدف من القتل المنهجي المنظم خلال الاشهر العشرين الماضية سوى منع المواطنين من التظاهر ورعهم عن الخروج إلى الشوارع واحتلال الساحات، ليؤكدوا أمام العالم للمرة الألف اختيارهم الذي اصبح اليوم معروفا بما قدموه من تضحيات: اسقاط هذا النظام الدموي الذي ليس له في العالم نظير، ولم يسبق أن وجد نظام في درجه وحشيته في أي مكان على وجه الأرض.
لنجعل من هذا اليوم المبارك عيدا للسلام ومناسبة لاستعادة روح المحبة والتضامن والتكافل بين جميع السوريين الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم من أجل نصرة شعبهم ووطنهم ومباديء الحق والعدل والإخاء، وإدانة مدوية لنظام القتل والجريمة والفساد والاستعباد.



#برهان_غليون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسام الحسن ضحية جديدة لنظام الارهاب
- المجلس الوطني السوري امام تحدي الاصلاح
- رؤية للمرحلة الانتقالية بعد الأسد
- الوضع الراهن للثورة ومهامنا المرحلية القادمة
- نداء من ثورة الحرية والكرامة والمؤاخاة.
- المجلس الذي لا يحترم حق الآخر في الاختلاف والحرية لا يمثلني
- النظام السوري وقبول المبادرة العربية
- حول المبادرة العربية
- حول وحدة المعارضة في الدوحة واستنبول
- خريطة طريق للمجلس الوطني السوري
- على طريق القذافي وطريقته
- حول إعلان وقف العمليات العسكرية من قبل النظام
- الأزمة السورية: حوار النظام مع ذاته
- عن هيئة التنسيق الوطني
- حول لقاء ناشطين ومثقفين في فندق سميراميس يوم 27 يونيو 11
- رسالة مفتوحة إلى قادة الثورة والمعارضة السورية
- خطاب الأسد: ما الذي يمنع سورية من الانتقال فورا نحو الديمقرا ...
- نظام الحرب والغنيمة
- كلمة في جمعة البشائر
- المعارضة السورية أمام تحدي إسقاط النظام


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان غليون - سوريا: إعلان هدنة العيد .. تقهقر مستمر لميليشيات بشار الأسد