أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جريمة الحلة ومسؤولية السلطة














المزيد.....

جريمة الحلة ومسؤولية السلطة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجريمة البشعة التي اقترفها الإرهابيون في الحلة كارثة وطنية بكل المقاييس ، تلك المجزرة التي ذهب ضحيتها خلال لحظات أكثر من 125 مواطناً بريئا بالإضافة إلى مئات الجرحى وجروح الكثيرين منهم بليغة ،وقد تسبب عوقاً جسدياً للعديد منهم، وليست هذه الجريمة هي الأولى من نوعها ، فقد سبقتها جرائم عديدة مماثلة دون أن تأخذ السلطة الحيطة والحذر للحيلولة دون وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى على أقل تقدير ، ولا أقول الحيلولة دون وقوع هذه الجرائم فهذا الأمر قد أصبح خارج قدرة السلطة الحاكمة ، وليست في أول اهتماماتها فلديها أمور أكثر أهمية !!.
* ماذا فعلت السلطة لمعاقبة الإرهابيين القتلة الذين تم القبض عليهم بالجرم المشهود ؟
*هل ينبغي أن يسقط كل يوم عشرات الشهداء ضحايا الإرهاب المجنون ويتمتع المجرمون بالحياة في ضيافة السلطة ؟
*لماذا لا نعاملهم معاملة النفس بالنفس والجروح قصاص ؟ أليس هذا ما أمر به الله عز وجل ؟
*إلا يشجع تلكؤ السلطة في محاكمة القتلة المجرمين وإنزال العقاب الصارم بحقهم على تنامي وتصاعد الإرهاب في البلاد ؟
*ولشد ما آلمني ومزق أنياط قلبي وأنا اشهد على شاشات التلفزيون تلك المجزرة البشعة أن أجد الضحايا من الشهداء والجرحى تنقل من قبل المواطنين في عربات الحمل القذرة والمليئة بالمكروبات والبكتريا من شدة قذارتها لكي تلوث جروحهم ،وتزيد في مأساة المصابين ، فأين الدولة من هذا المشهد الرهيب ؟
*هل هبطت قيمة المواطن العراقي عند حكومتنا، وبالذات لدى وزير الصحة ، إلى هذا الحد حيث لا يساوي سوى قطعة من الخضروات أو الفاكهة لكي ينقل الجرحى بهذه العربات القذرة ؟
*أين سيارات الإسعاف يا وزير الصحة ؟
*ألم يكن الموقف مخجلا يا سيادة الوزير ؟
*ألم تفكر ماذا سيقول العالم أجمع الذي شاهد عبر القنوات الفضائية هذا التطور الحضاري!! لجهود وزارة الصحة في إسعاف الجرحى ؟
*لو حدث هذا المشهد في أي بلد يحترم الإنسان يا سيادة الوزير لقدم استقالته فوراً وقدم الاعتذار للمواطنين ،وأعلن عن تحمله كامل المسؤولية .
*أيتها السلطة الحاكمة إذا كنتِ عاجزة عن تأمين حياة المواطنين فهل أنتِ عاجزة عن تأمين سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين وهو أضعف الإيمان ؟
*وأنت يا سيادة وزير الداخلية ،وأنت يا سيادة وزير الدفاع ، وأنت يا سيادة وزير التربية لماذا يتم اصطياد المتقدمين لجهاز الشرطة والجيش وجهاز التعليم من قبل الإرهابيين حين تجمعهم في مكان مكشوف لمراجعة الدوائر للتقديم أو لأجراء الفحص أو المقابلة ؟
*ألا يمكن لوزاراتكم أن تؤمن مكاناً آمناً لهؤلاء المساكين الضحايا لكي لا يصبحوا لقمة سائغة وهدفاً سهلاً للإرهابيين ؟
*هل هذه أول مرة تقع فيها مثل هذه الجريمة البشعة في مدينة الحلة الشهيدة ؟
ألم تتكرر مثل هذه الجرائم مرات عديدة دون أن تتعلم وزاراتكم الدرس وتؤمن مكاناً آمناً للمتقدمين للجيش والشرطة ؟
بكل صراحة أقول أنكم تتحملون المسؤولية لكل ما حدث .
والحكومة مسؤولة عن تنامي وتصاعد موجات الإرهاب لأنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة بحق القتلة المجرمين الذين يأكلون ويشربون في سجون الدولة وعلى حسابها ،في حين يدفن المئات بل الألوف من الضحايا الشباب الأبرياء في القبور.
*أيها الشهداء أبناء الحلة الشهيدة أنحني إجلالاً لكم ، وأعلن احتجاجي على أسلوب الحكومة في معالجة الوضع الأمني المنفلت في البلاد ، واحملها كامل المسؤولية .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي الحبيب الصائغ جرحكم جرحي وحزنكم حزني
- دراسة تربوية-الخوف وتأثيراته السلبية وسبل معالجته
- إلى متى يستمر هذا المخاض العسير ؟
- الكذب وأنواعه وسبل علاجه
- ماذا بعد الانتخابات ؟ أسئلة تتطلب الجواب
- هل تتعلم قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية الدرس من نتائج ا ...
- ماذا يدور وراء الكواليس ؟ ومتى نشهد الدخان الأبيض ؟
- في الذكرى الثانية والأربعين لانقلاب شباط واستشهاد عبد الكريم ...
- الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد هل ستستطيع السلطة القا ...
- الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل ...
- لماذا تحرم مناطق بعشيقة وبحزاني وبرطلة والقوش من حقها في الا ...
- إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق
- تحقق الحلم ومارست حقي في انتخاب ممثلي الشعب بكل حرية
- حذار فالقادم أخطر ،وعلى الشعب أن يأخذ الأمر بجدية
- من أجل عراق ديمقراطي ودستور علماني أصوت لقائمة اتحاد الشعب
- ما قبل وما بعد الانتخابات ، العراق إلى أين ؟
- الانتخابات المقبلة ومستقبل البلاد
- أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟
- أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك
- بين الإرهاب والمقاومة ،هل أضل اليسار العربي الطريق ؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جريمة الحلة ومسؤولية السلطة