اغتصاب وقتل الاطفال في العراق !

فاتن الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    

صرخة مدوية نطلقها ليتردد صداها في آذان كل مسؤول وصاحب قرار في العراق بعد تكرار جرائم عنف ،خطف واغتصاب وقتل الاطفال في مدننا ، والمواطن الذي يعيش الرعب اليوم على اطفاله من الجار والصديق والغريب لا يرتضي حكما أقل من الاعدام بحق جميع المجرمين ، ليكون رادعا لمن تسول له نفسه المريضة من أقتراف هكذا جرم فاحش .
أن استخدام الأطفال لإشباع الغريزة الجنسية لدى الآخرين ليس بالأمر الجديد. فمنذ ‏أن بدأ الإنسان تدوين الحياة البشرية، كانت هناك تقارير عن كيفية قيام الكبار ـ الذين كانوا عادة من ‏الرجال وإن كانوا في بعض الأحيان من النساء ـ باستغلال الأطفال من أجل المتعة، أو باسم الدين، أو ‏لإرضاء نزعات مَرضية، أو في محاولة لاستغلال علاقة من علاقات السلطة, أو لمجرد اعتقادهم أنهم ‏سيفلتون من العقاب.
وتواصلا مع الحملة الوطنية ضد جرائم اغتصاب وقتل الاطفال في العراق ، ومن خلال بحثنا لم نحصل على أحصائيات مهمة ودقيقة من قبل الجهات المعنية كالدوائر الصحية ومراكز الشرطة بسبب حساسية هذا الموضوع ورغبة ذوي الاطفال المتعرضين للاعتداءات بالتكتم ع خشية العار ،لكن انتهاك الطفولة حالة تحدث كل يوم وفي جميع بلدان العالم ولا ينبغي السكوت عليها وكل دولة لها قوانينها ،في اساليب العقاب التي تتبعها ،ففي الدول العربية مثلا في الجزائر سجلت الدوائر الرسمية 13 الف حالة عنف جنسي ضد الاطفال خلال عام 2011 حسب تصريح اليونسيف .
و سجلت شرطة دبي 63 بلاغاً جنائياً اعتداء على أطفال وأحداث، خلال النصف الأول من العام الجاري، وأن معظم المجني عليهم أطفال تراوح أعمارهم من ثلاثة إلى 15 عاماً و ان من تلك الاعتداءات التي تحدث للاطفال يتم التكتم عليها والـ20 80% مايتم الابلاغ عنها والتدخل فيها بعد فتح البلاغ بغرض التستر عليها .مما يجدرذكره بأن الاعتداءات الجنسية والتحرشات بالاطفال تزداد في منطقة الخليج والسعودية بشكل مخيف حيث ذكرت دراسة سعودية صدرت أخيرا ان ما نسبته حوالي ربع من الاطفال السعوديين يتعرضون للتحرش الجنسي، وان %23 من حالات التعرض تتم خلال المراحل الدراسية الاولى، وان %45 من الاطفال يتعرضون للايذاء بشكل يومي، وان الايتام هم الاكثر عرضة لذلك.
.لسنا معنين هنا بذكر نسب الاعتداءات والتحرشات في جميع دول العالم ، والتي تتزايد وفق الاسباب الاكثر أحتمالا منها انتشار وسائل الاتصال بشكل كبير وعشوائي ، افلام العنف والقتل والصور والافلام الاباحية وممارسة الجنس مع الاطفال مما جعل تجارة ممارسة الجنس مع الاطفال مطلوبة حسب ماذكرت اليونسيف في تقريرها ، وقد أشارت دراسة الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2006 بشأن العنف ضد الأطفال إلى ما ذكرته ‏منظمة الصحة العالمية من تعرض 150 مليون من البنات و73 مليون من الأولاد دون الثامنة ‏عشر لجماع جنسي قسري أو لأشكال أخرى من أشكال العنف الجنسي والاستغلال التي تضمنت ‏اتصالاً جسديا؛‏
أن الحد من هذه الجرائم في العراق يحتاج الى جهود حثيثة من كل الاطراف ، مشرع القانون ،ومنظمات المجتمع المدني والمدارس والدوائر الصحية والنفسية لمعالجة الاطفال بعد حوادث الاعتداءات الجنسية ،فضلا عن مسؤولية الاهل في توعية الاطفال في كيفية المحافظة على اجسادهم من ملامسات أو تحرشات من قبل الغرباء وحتى الاقرباء .

#فاتن_الجابري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات