سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 20:09
المحور:
المجتمع المدني
عيد عود الى صف المثقف الاضحية
أسعدتم صباحاً .. لكي تكون انساناً
حين نتحدث عن قيم ومباديء ونعلن الولاء المطلق لها ونحث الاخرين على التمسك بمفرداتها والالتزام بما تدعو اليه فمن المؤكد ان هذه القيم والمباديء (لاغيرها) هي التي تحكم سلوكنا وتوجه كل مفردة في الممارسة اليومية.. و خلاف ذلك فلم الاصرار على تثقيف الاخر او الزامه ان كان اخ او ابن او ابن اخ او صديق والالحاح على تبني قيم ومباديء لا جذور لها في اعماقنا ولا علاقة لنا بها من قريب ولكن من بعيد..
فهذه (الشلة) من المفاهيم نحن ندرك تمام الادراك بانها ان لم تكن الحقيقة فهي اقرب من المفاهيم التي تردت في عقولنا.. اقرب بكثير الى الحقيقة..
فأذا سألنا (يتيم) يبحث عن شقيقته (اليتيمة) الحقيقة اذا كانت هذه (الكلمات) التي يطلقها (المتحدث) ويدعو اليها لاتمت له بصلة ولا تتأصل في اعماقه فما الدافع او الغاية التي تدفعه للاعلان عنها والتبجح بها ومطالبة الاخرين لتبني مفرداتها والسير وفق نهجها الذي (يدعيه)..
ربما تكون الاجابة واضحة وجلية وموضوعية من خلال ما نراه اليوم في مسرحنا السياسي..!!
اللص لايدعو او (يثقف!!!) ابناءه على (الحرمنة) لسببين الاول.. انه يدرك بان الخطأ الذي وقع فيه لايمكن ان يتكرر او ينتقل الى
ابناءه فهو يعي تماما انه جريمة..
والثاني.. وهو لاشعوري.. فهو يبخل على كل من في (الكون) ممارسة (الكفاءة) التي يؤمن بانها (جناية) ولكنها شاء ام ابى مغروسة في اعماق سلوكه..!!
ان الدعوى بغير ما تمليه النفس هو التجني والتهافت على النفس اولا ومن ثم فان الاخرين (صغيرهم وكبيرهم) ستبدو امامهم ملامح الكذب ساطعة ولا تحتاج الى جهد لكشفها فالوصول الى حشد ولاء هذا او كسب دعم ذاك (للقيم) لايمكن الا من خلال ما تجود به النفس من مباديء نبيلة تتيح لكل من تلتقيه (التوقيع) على انك انسان.. و انسان دون منازع.. وهذا ظ. غ غاية المنى..!!
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟