أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها















المزيد.....

- المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 14:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



هناك شبه اجماع بين النخب الفكرية والسياسية المتابعة للشأن السوري على التسليم بجملة من المميزات الفريدة للثورة السورية ذات العمر الأطول في سلسلة ربيع الثورات من أبرزها مواصلة التمسك بشعارها المركزي : اسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية رموزا ومؤسسات وبنى وقاعدة اقتصادية – اجتماعية ومن ثم اعادة بناء الدولة السورية التعددية الديموقراطية الحديثة من كافة مكوناتها القومية والدينية والمذهبية ومن أجلها والتنوع في وسائلها النضالية من التظاهرات الاحتجاجية السلمية كمنطلق استراتيجي ثابت مرورا بالمقاومة الشعبية المسلحة للحفاظ على سلامة الشعب في مواجهة اعتداآت قوى النظام العسكرية وآلته التدميرية التي تشكل فصائل الجيش السوري الحر عصبها الرئيسي وقوتها الفاعلة والتحول من طبيعتها الوطنية الهادفة الى تحقيق الحرية واستعادة الكرامة في اطار الحدود الوطنية الى قضية اقليمية – دولية تشغل الرأي العام العالمي وتتصدر الأحداث على مختلف المستويات وحجم الفرز الذي أحدثته الثورة بين منخرط فيها ومؤيد لها وبين متورط في دعم النظام سياسيا وبالممارسة وموالاته سرا وعلنا عبر طرق مختلفة الى درجة حدوث انقسام عامودي وأفقي في المجتمع السوري ولكن بانتقال ملفت بمرور الزمن الى صفوف الثورة .
في عداد صفات الثورة السورية الحسنة التي على كل سوري وطني الاعتزاز به وتعميقه هو ذلك الثراء السياسي – الثقافي السائد في مجال البحث والنقاش بالصوت العالي في معظم الأحيان عن وحول الواقع المعاش والمستقبل القادم وأفضل السبل لتحقيق الانتصار وبأقل الخسائر واتساع دائرة النقد والرفض والتقييم لتتجاوز النخب الى أوساط الشباب رجالا ونساء خاصة اذا تعلق الأمر بآليات الثورة وقضايا الثورة السورية والموقف من النظام المستبد وطرق المواجهة وسوريا القادمة وحقوق المكونات والقضية الكردية والدستور الجديد فليس خافيا أن " مواجهات " الشركاء " الصامتة " لم تتوقف يوما بين الداخل الثوري المنصدم المفجوع بخيبة الأمل بتنسيقياته الشبابية وحراكه الشعبي وجيشه الحر من جهة وبين جماعات - معارضات - الداخل والخارج المتذاكية ومن بينها وفي مقدمتها ( المجلس الوطني وهيئة التنسيق وسائر المجالس والهيئات والمنابر والتجمعات واللجان العربية والكردية والآشورية والتركمانية و.. ) واذا كانت تلك المعارضات وغالبيتها الساحقة تقليدية عاجزة فشلت في أداء الحد الأدنى من برامجها والتزاماتها تجاه الشعب اذا لم نقل أنها تهادنت مع النظام وسارت في ركابها قد ظهرت بمسمياتها الراهنة اما بعد ستة أشهر أو ثمانية أشهر أو عام أو أكثر بعد اندلاع الانتفاضة وصولا الى الثورة وكانت غالبيتها – متفاهمة –مع النظام ومتورطة مع أجهزته وبعضها قد جمد ( معارضته ) أصلا مثل الاخوان المسلمين تحت ذريعة أحداث غزة وكانت في حقيقة الأمر تتفاوض مع مبعوثي الاسد في استانبول وبغض النظر عن تبايناتها – المعارضات - الشكلية فان مشروعها مجتمعة يتناقض جذريا مع مشروع الثورة وبرنامجها فسقف الأول لايتعدى الدعوة الى الاصلاحات عبر الحوار مع النظام الحاكم والتوصل الى صفقة تصالح مع نظام الأسد ( كما تتجسد في مساعي الابراهيمي والمعبرة عنها في مبادرة الجامعة العربية وخطة عنان وثلاثية الرئيس الاخواني والغزل مع البعث الحاكم ) تنبثق عنها حكومة ائتلافية بادارة رموزمن داخل السلطة يشترك فيها – معارضون – واذا حظيت باقصى النجاح ستكون نسخة من – التجربة اليمنية – أي تبديل رأس السلطة بآخر من عجينتها من دون مس النظام القائم أما المشروع المقابل فيعمل بالميدان لاسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية ومنظومته الأمنية ومؤسساته وبناه وقاعدته الاقتصادية والاجتماعية واعادة بناء الدولة التعددية الحديثة .
يطيب – للمعارضات – وخاصة – المجلس الوطني - تجاهل حقيقة هذا الصراع ونفيه والاختباء وراء الشعارات مستغلة درجات الدمار وحماوة المقاومة وتصاعد الاحتجاجات وتضاعف مستويات حاجات الداخل الاغاثية والانسانية والعسكرية لتمارس أخيرا لعبة خطيرة تمس في الصميم ارادة السوريين وكراماتهم في الادعاء بتمثيل شرعي لأكثر من 70 % من المعارضة السورية والحق في تقرير مصير الشعب السوري كما زعم مسؤول الاخوان وتقمص شرعية الداخل بل اقتناصها عبر التحضير لاعلان حكومات انتقالية من عواصم بلدان المنطقة أو انشاء ( لجنة حكماء ) لتعيينها في حين أن مهمة تشكيل الحكومة الانتقالية تعود الى برلمان منتخب من الشعب أو مجلس وطني تشريعي مؤقت ينبثق عبر الانتخابات والتمثيل الحقيقي لفصائل ثوار الداخل في المناطق المحررة والثائرة والمنتفضة وقد فاقت محاولات ( المجلس السوري ) التضليلية المجتمع بقطر الآن كل التوقعات وذلك باستخدام أموال الامارة في تجميع أكبر عدد ممكن من الأشخاص للظهور بمظهر الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وثورته واعتماده على الكم بعد أن فشل في النوع وعجز عن تمثيل الثورة وتأمين مستلزمات انتصارها داخليا واقليميا ودوليا أوالتعبير عن مصالح الشعب الاستراتيجية منذ أكثر من عام امارة السوء القطرية هذه التي وضعت على رأس مهامها تنصيب امارات اسلاموية بزعامة الاخوان المسلمين في كل البلدان بالمنطقة بما في ذلك غزة الخارجة على الوحدة الوطنية الفلسطينية والشرعية الوطنية .
السورييون أمام واجب تعرية تلك المزاعم وتفنيدها وتقع على عاتق قوى الثورة وضع حد لهذه – المهزلة – والاعلان بصراحة أمام الملأ عن رفع الغطاء عن هؤلاء المدعين ونقول للمعارضات أن قوى الثورة في الداخل تستطيع الاعتماد على قادتها ونشطائها وجماهيرها ومقاوميها وأن الحراك الثوري في الوطن ليس قاصرا ولايحتاج الى أوصياء وحكماء والى من يقرر مصيره بل بأمس الحاجة الى كل من يدعم ويساند في مختلف المجالات ويضحي في سبيل المصلحة العامة خاصة في الظرف الراهن الذي يقف فيه الشعب السوري أمام تحديات مصيرية ومخاطر حلف الأشرار الأسدي – الايراني – الروسي – الحزب اللاهي – المالكي العراقي ومن يلف لفه .
أرى أن على الداخل الثوري أن يقرر المصير ويدير الأزمة عبر مؤسسة سياسية معتمدة نزيهة كفوءة مؤمنة بالتغيير الجذري كجناح مكمل لعمل الميدان .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاسبيل لوقف ارهاب نظام الأسد الا بانتصار الثورة
- القضية السورية ... واقع وآفاق
- مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية
- غليون بين اعادة : انتاج القديم و بناء الجديد
- لك المجد يا مشعل
- ولكن ماهو البرنامج البديل ؟
- اشكالية - التنوع - في الثورة السورية
- الثورة السورية وتحديات الداخل والخارج
- في - الحيادية - المزعومة ازاء القضية السورية
- ثورات الربيع ورياح - الخماسين -
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- ومتى كانت سوريا لكل مكوناتها ؟
- - الآبوجية - في مواجهة كرد سوريا
- ماالجدوى من حكومة المنفى
- وداعا - للمعارضات - الداخلية والخارجية
- في المعارضة والموالاة
- نحو تحالف وطني سوري جديد
- قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر
- من طبائع - المنظومة الأمنية السورية - ميشال سماحة الضحية وال ...


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها