أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علا جمال - عندما توفي والدي الحبيب














المزيد.....

عندما توفي والدي الحبيب


علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 14:54
المحور: حقوق الانسان
    


والدي كان انسان عظيم ظل طيلة حياته يكرس كل جهوده من اجل تربيتنا وتعليمنا العلوم الدنيوية والاهم هو التعاليم والمبادئ الالهية ولم يكن يخشى من اي انسان ولكن كل خوفه كان من الخالق عز وجل وكان يتقي الله في كل لحظة وفي كل وقت وفي كل مكان كان ينادي باننا بهائيون وان حضرة بهاء الله هو رسول هذا العصر حتى لو كان ذلك سيحرمنا من الامتحانات او من اي وظيفة

وعند مماته وكان ذلك في يوم 25 من فبراير لعام 1986 حدثت في هذا اليوم كارثة كبيرة وهي احداث الانقلاب في الهايكستب وكان والدي يردد قبل وفاته بايام بان هناك خطر عظيم قادم وعندما توفي ظننا بان وفاته هو ذلك الخطر العظيم ولكن يبدوا انه يكان يطالع المستقبل وان الحجاب كان قد رفع عنه ولكوننا نعيش خارج القاهرة وفي نفس الوقت فان المقابر البهائية في القاهرة فلذا وجب ان ننقل حثمانه الطاهر الى هناك ولكن المشكلة الاكبر ان الاحكام العرفية قد اعلنت وان الطرق الى القاهرة اصبحت شبه مقطوعة وعندما ذهبنا الى المكتب الصحي لاستخراج شهادة الوفاة كان هناك حالة من الارتباك والفوضى في كل انحاء مصر وكنت ادعي وانا ذاهبة الى هناك ان يكتب في خانة الدين انه بهائي كما ظل طول حياته وهو ينادي بانه بهائي ولا يخشى زجر الناس ولا غضبهم لانه لم يكن يخشى الا رب العالمين وعندما بدأ موظف المكتب بكتابة البيانات انتظرت قليلا حتى يقترب من خانة الديانة لاعلن صراحة باننا بهائيون غير مبالية لما سيحدث بعد ذلك وفي هذا التوقيت بالذات خرج طبيب المكتب الصحي ورآني ولكونه كان يأتي الى منزلنا ليمدد اجازات والدي المرضية فكان يعرف جميع افراد الاسرة وفي تلك اللحظة ادرك ان والدي قد توفى وانني اتيت لاستخراج شهادة وفاته فقدم تحية العزاء ثم قال للموظف ان هذا الرجل بهائي فاكتب له شرطة في الشهادة وحينها شعرت بسعادة غامرة عندما احسست بان ما عاش والدي من اجله قد امتد ليتحقق حتى بعد وفاته وبعدها انطلق سيارة دفن الموتى الى القاهرة ولا نعلم كيف دخلنا ووصلنا وسط هذه الاحداث الدامية وكان ذلك قرب العصر لقد كانت هناك رائحة عطرة تفوح في المكان وزقزقة العصافير وهي تغرد تشق حجاز السكون الرائع الذي يعم المكان كان هناك لمحة رائعة من الاحساس بالطمأنية والسعادة الروحية الرائعة وبعد الدفن ورجوعنا الى بلدنا ثانية قال طبيب المركز الصحي باستغراب لا اعلم كيف وصلتوا الى القاهرة فان ثلاث من المتوفيين مازالوا في الثلاجة ولم يستطيعوا الاقتراب من القاهرة ولكن هذا الرجل العظيم الذي عاش حياته في كل لحظة طالبا محبة الله ورعايته ولا يخشى الا سواه فان الله سبحانه وتعالى ايضا لم يتركه ووقف بجواره واوصله الى مرقده الاخير بسلام

وربما يستاء البعض من كون يطاقة الرقم القومي بها شرطة في خانة الديانة ولكن بالنسبة لنا فاننا نعلم تمام العلم بان هذه الشرطة تحكي باننا بهائيون وسيأتي الوقت الذي يكتب بهائي بدل هذا الشرطة رحمك الله ياوالدي الحبيب واكرم مثواك

" طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين"



#علا_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصبات واثرها المدمر (2)
- التعصبات واثارها المدمر (1)
- استشهاد حضرة الباب (4)
- استشهاد حضرة الباب (3)
- استشهاد حضرة الباب (2)
- استشهاد حضرة الباب (1)
- دين الله واحد ورسل الله واحد
- جميع الرسل تعذبوا في سبيل الخالق
- صلوا من اجل من صعدوا
- علاقة الدنيا بالعالم الاخر
- ما معنى الجنة والنار؟
- الروح والعقل والنفس
- الحياة من بعد الموت
- الاحتفال بعيد الرضوان
- ام المعابد
- جابلقا وجابرصا
- حمار يبعث رسالة لبني آدم
- عيد النيروز
- الصيام في الدين البهائي
- التربية والتعليم


المزيد.....




- المحكمة الدولية: على الدول التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياه ...
- الأمم المتحدة: نصف عناصر الجماعات المسلحة في هايتي أطفال
- اليونيسف: نسبة غير مسبوقة...  نحو نصف أعضاء الجماعات المسلحة ...
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتزامناً مع انطلاق ...
- آليات الاحتلال تطلق النار العشوائي على خيام النازحين في مواص ...
- الأونروا: نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات
- -هيومن رايتس ووتش-: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة ...
- عدنان أبو حسنة: منظمات الأمم المتحدة ليست بديلا عن الأونروا ...
- تشديد أمني وحملة اعتقالات تستهدف مسيرة لأنصار عمران خان في ب ...
- منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام الناز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علا جمال - عندما توفي والدي الحبيب