أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - رأي حول خطاب الرئيس السوري أمام ما يسمى مجلس الشعب














المزيد.....

رأي حول خطاب الرئيس السوري أمام ما يسمى مجلس الشعب


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تناقلت نشرات الأخبار أن الرئيس السوري سيلقي خطابا هاما أمام ما يسمى مجلس الشعب, وسيتخذ فيه قرارات هامة, تصورت أنه سيتدارك الخطأ الذي أستهله في بداية حكمه إثر وراثته السلطة من أبيه في أن يحذو حذو الملك المغربي الشاب ويتخذ القرارات الهامة التي اتخذها الملك في حينه برفع المظالم التي سادت وطالت الشعب المغربي في عهد أبيه, واختط لبلاده عهدا جديدا تمكن من خلاله إعادة الثقة بنظامه وبالوطن سموا الذين تعرضوا للمظالم فوق الجراح بعد رد الإعتبار لهم والتعويض عن مظالمهم, وبسبب هذه القرارات الهامة التي اتخذها غفر الناس وسامحوا ..لا أدري لماذا توهمت أن الرئيس الشاب ولمواجهة الأخطار الكبيرة التي تحيق بنا وبالوطن وبنظامه والتي أقر بها أن يتخذ قرارات ملحة وسريعة يستهلها عبر خطابه بقرار تبييض السجون, ثم إيقاف العمل بقوانين الطواريء بمناسبة ذكراها الأربعين, أن يتخذ قرارا بتشريع التعددية في سوريا ويحدد موعدا لانتخابات تشريعية في أقرب موعد ثم أن يدعوا إلى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية مشكلة من كل القوى السياسية ذات المصلحة في حماية الوطن ضد ما يحيق به والحفاظ على وحدته كما يفعل عدونا الصهيوني حين يتعرض للخطر, وأن يدعو إلى حل مجلس ما يسمى مجلس الشعب الكراكوز, وأن تدعو هذه الحكومة الوطنية لمؤتمر وطني عام تتدارس فيه القوى السورية السبل للتصدي للمخاطر المحيقة بالوطن والمنطقة لتفتيتها إلى دويلات طائفية وإثنية بدل الدعوة إلى مؤتمر لما يسمى قيادة قطرية للبعث ؟ كنا نتمنى على الرئيس أن يعتذر للشعب السوري مما تعرض من مظالم على يد المخابرات السورية كما اعتذر للبنانيين وأن يدعو لانسحابها من حياتهم هم ايضا, إن قرار الإنسحاب السوري من لبنان قرار حكيم لتصحيح العلاقة مع اللبنانيين وتجنيب سورية ونظامها المخاطر طالما دعت أطراف المعارضة له, ولكن القرار الأسلم الذي كان من المفروض أن يتخذه الرئيس منذ وراثته الحكم هو المصالحة مع الشعب السوري درءا للمخاطر وإزالة للإحتقان الطائفي و إلاجتماعي و السياسي.. جميل أن يدرك الرئيس الشاب المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمنطقة ولكن لماذا عندما يصل الأمر لاستخلاص الحل الواضح والذي لا مناص منه لمواجهة هذه المخاطر يصر الرئيس الشاب على عدم رؤيته له, أم ماذا ينتظر؟ خراب الوطن؟ ألم يراقب الرئيس الشاب معنا ما حدث للجار العراقي وماذا حل لنظامه ولشعبه ولكل كيانه وما يخطط بعد في المخفي والمخفي أعظم؟ هل استطاعت قوات الحرس الجمهوري والمخابرات حماية الوطن أو النظام؟ هل استطاعت أعضاء حزب البعث على كثرتها وتنوع ميليشياتها ذلك؟ أين كان الشعب العراقي وأين ذهبت أعداده؟ ألم يتساءل الرئيس الشاب لماذا الشعب العراقي والجيش العراقي الذي شارك في صد الهجوم الصهيوني مع الجيش السوري في عام 73 بجدارة لم يقاتلوا عدوهم الأمريكي المتغول الذي جاء غازيا بلادهم بكل مخططاته؟ هل قلة وعي من الشعب العراقي أم قلة خبرة في القتال أم جبن أم ماذا؟ كيف لمقاومة لبنانية متواضعة تهزم الجيش الصهيوني ودولة كسوريا بكل ما لديها تعجز عن تحرير أرضها؟ كنا نتصور أن الرئيس الشاب الذي تجللته الحكمة في رؤية المخاطر المحيقة بنا وبالوطن أن تدفعه نفس الحكمة لاستنتاج الحلول الحكيمة والصحيحة لمواجهة هذه المخاطر؟؟إن الخنوع لأمريكا وتنفيذ مطاليبها وسياسة تقديم كل التنازلات لها لن ينقذ النظام ولا الوطن, فمثال العراق ماثل أمامنا وأمامك أيها الرئيس الشاب؟؟ فأمريكا اليوم غير أمريكا الأمس؟؟والوضع الدولي اليوم غير الأمس؟؟...إننا نوافق رؤيتك أيها السيد الرئيس الشاب في استقراء المخاطر وتبيانها, ونطالبك بل نرجوك أن تتخذ الإجراءات والتشريعات والقوانين اللازمة والضرورية لدرئها وبالسرعة الممكنة لأن الوقت ليس في صالحنا ولا في صالح الوطن والمنطقة ولا في صالح نظامك ولا في صالحك؟؟؟



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة تضامن مع المتحدث الرسمي لحزب الحداثة والديموقراطية لسو ...
- معلمتي الصغيرة ...دعاء الفلسطينية
- كابوس......
- قصة قصيرة جدا.......
- من ذاكرة معتقل سابق20
- يا يا يا سيزيف
- قصة قصيرة جدا..........
- قصيدة نثرية........ حبيبتي الصغيرة
- قصة قصيرة جدا.............عهر
- من ذاكرة معتقل سابق 19
- قسم
- خاطرة .. حزن
- من ذاكرة معتقل سابق 18
- قصيدة نثرية ... حب
- من ذاكرة معتقل سابق 17
- محاولة حب
- خاطرة
- من ذاكرة معتقل سابق 16
- رأي في الإنتخابات العراقية
- ردا على مقال الرفيق أبو خليل


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - رأي حول خطاب الرئيس السوري أمام ما يسمى مجلس الشعب