أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز خليل إبراهيم - ذبح الأضاحي ومرعاة الصحة والبيئة العامة














المزيد.....

ذبح الأضاحي ومرعاة الصحة والبيئة العامة


عبد العزيز خليل إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 19:01
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الأضحية في عيد الأضحى المبارك هي عمل طيب ونبيل وقد أمر الله تعالي رسوله الأمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بذبح الأضاحي وتفريقها علي المسلمين وغير المسلمين وهي نوع من التكافل والتراحم والحب بين الناس جميعا في أيام العيد في كل عام قال تعالي في كتابه الكريم ( إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر.إن شانئك هو الأبتر ) سورة الكوثر الآيات ( 1- 3 ) .
وقال تعالي أيضا ( والبدن جعلنها لكم من شعائر الله لكم فيها خير .فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتركذلك سخرنها لكم
لعلكم تشكرون . لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله علي ما هداكم وبشر المحسنين ) سورة الحج الآيات 36، 37 .
وقال أيضا عن الأضحية وفضلها وثوابها والتصدق بها ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) سورة الحج الآية 28 .
وهذه الأضاحي بعد ذبحها توزع علي كل الناس الفقراء والأغنياء والأصدقاء والأقارب والجيران سواء كانت كلها أو نصفها أو تقسيمها ثلاثة أجزاء ثلث للفقراء وثلث للمعارف والأصدقاء والجيران وثلث لصاحبها وهكذا ويجب أن يراعي صاحب الأضحية عند توزيعها علي الناس أن تكون لحومها جيده يعني صاحب الأضحية لا يأخذ أجود اللحم منها لنفسه ويوزع الدهون والجلد والعظام علي الناس
لأنها سوف تتعبه عند طبخها وأيضا لأنها لا توجد فيها قيمة غذائية بل هي ضرر علي معدة الإنسان فالتصدق والإهداء للناس يجب أن يكون من أجود اللحم وعدم تميز أحد علي أحد أو يعطي هذا ويمنع عن هذا عند تفريقها لأنها ذبحت لوجه الله وتوزع لوجه الله أيضا فالدهون والشحوم والجلد ضرر علي صحة من يتناولها فهذه الأشياء تصيب من يأكلها بالأمراض والتضخم سواء في البطن أو الكبد أو الكلي أو غير ذلك من أعضاء الجسم الأخرى .
ويجب أيضا علي من يتناول اللحوم الحمراء في أيام العيد وغيرها من الأيام الأخرى أن يتناولها دون إسراف أو تبذير فعليه أن يأكل كميات قليلة حافظا علي صحته وجسمه من الأمراض الطارئة وبعض من الناس يذبح الأضحية ويقوم بتخزينها في الثلاجات عنده وتناولها فيما بعد ولا يعطي أي إنسان منها لأنه بخيل والله تعالي يقول عن البخلاء ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء ) سورة محمد الآية 38 فيجب علي المضحين أن يكون كرماء لا بخلاء هذه عن الأضحية عند ذبحها وثوابها وتوزيعها علي الناس .
أما الشئ الثاني عند ذبح الأضاحي فأننا ننادي الدول العربية والإسلامية أن تخصص أماكن لذبح هذه الأضاحي لكل المواطنين سواء في المجازر العامة أو في أماكن أخري تخصص للذبح السليم وأن يراعي الكشف عن الأضحية قبل ذبحها بواسطة الأطباء البيطريين المعتمدين في كل دولة ولا يتركوا الأفراد أو الجزارين يذبحون الأضاحي في الشوارع والطرقات في القرى والمدن في أيام العيد فإن هذا يسبب الضرر بالصحة العامة ويلوث البيئة كلها كل عام سواء كان من التجار الذين يتاجرون في هذه الأضاحي أو من الذين يقومون بشرائها لذبحها في أيام عيد الأضحى فالذي يحصل من هؤلاء أن التجار يحضرون الأغنام والبقر والجاموس والإبل ويقومون بربطها بجوار المنازل في الشوارع العامة والجانبية في الفري والمدن قبل العيد بحوالي 15 يوم تمهيدا لبيعها للناس وتظل في أماكنها مع تناوله الطعام والشراب وأثناء ذلك لا يقوم صاحبها بعدم نظافة المكان الذي تجلس أو تقف فيه هذه الحيوانات فيترك المخلفات من براز وبول وباقي أطعمة هذه الحيوانات التي تم بيعه للمضحين ثم يذهب لحال سبيله دون مساءلة أو حساب من مسئول مما يعرض هذه الأماكن للتلوث وظهور الحشرات التي تتجمع حولها وهنا يتسبب في إفساد البيئة ويصاب الناس بالأمراض الخطيرة نتيجة انتقال هذه المخلفات وتعرضها للهواء الذي يصيب الناس بالأمراض الصدرية والتنفسية وغيرها هذه واحدة أما الشئ الثاني فإن الأفراد الذين اشتروا الأضاحي قبل العيد بيوم أو يومين يقومون بربطها بجوار منازلهم أو بجوار الشقق السكنية التي يسكنون بها مما يحول المكان الذي تقف فيه هذه الحيوانات إلي جحيم لا يطاق نتيجة الروائح الكريهة الخارجة منها هذا قبل الذبح أما عند ذبحها في الطرقات والشوارع في أيام عيد الأضحى فإن أصحابها يحضرون الجزارين الذين يقومون بذبحها بجوار المنازل وفي الطرقات العامة مع سلخها وغسلها مما يحول كل الشوارع إلي برك من الدماء والمياه الملوثة وأجزاء من العظام والجلد متروكة بعد ذبحها وأخذ لحومها وإدخالها إلي منازل المضحين ولا يقومون بنظافة الأماكن التي تم فيها الذبح مما يعرض البيئة للخطر أيضا كما قلنا من قبل وهذه أعمال تخالف الصحة العامة وتخالف القانون والدين الذي أمر بمراعاة النظافة والشروط السليمة عند ذبحها والأشراف عليها صحيا قبل ذبحها وذلك عند ذبحها في المجازر السليمة أما ذبحها بهذه الطريقة البدائية وتعريضها للهواء وترك مخلفاتها في الشوارع طوال أيام العيد وبعده وتحويل هذه الشوارع إلي برك من الدماء والجلد والمياه الملوثة هذا شئ يضر بالصحة العامة وهذا عمل غير متحضر لا يرضي الله تعالي ولا أي إنسان ذو عقل سليم فالإنسان المتحضر لا يفعل هذه الأعمال وإنما ينظر إلي المحافظة علي البيئة العامة ويقوم بذبحها في المجازر العامة بعيدا عن تلوث الطرقات بالمخلفات التي تخرج من هذه الأضاحي عند شراءها وعند ذبحها فالإنسان المتحضر الذي يرجوا ثواب الله هو الذي يفعل ذلك أما الإنسان المتخلف هو الذي يلوث الطرقات لأنه لا يخاف الله ولا القانون الذي يجب أن يطبق عليه لأنه تسبب في إفساد البيئة وصحة أخيه الإنسان الذي يعيش بجواره أو بعيدا عنه والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول ( لا ضرر ولا ضرار ) .



#عبد_العزيز_خليل_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر مش عزبة يا محلاوي
- دستور مصرالمدنية يعبث به وعاظ طالبان
- الدفاع عن النبي هو بالعفو عن المسيئين وتنقية كتب التراث ( 2- ...
- الدفاع عن النبي هو بالعفو عن المسيئين وتنقية كتب التراث ( 2 ...
- الدفاع عن النبي هو بالعفو عن المسيئين وبتنقية كتب التراث (1- ...
- ميراث النساء وجرائم القتل
- النقاب وشبهاته والرد عليها بالادلة الدامغة (9)
- الإسلام لايقبل الإرهاب مع الحشرات ياوهابية
- الوهابية خربت العقل من علي منابر المساجد والزوايا (2)


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز خليل إبراهيم - ذبح الأضاحي ومرعاة الصحة والبيئة العامة