فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 01:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فكَذبُوه فَعَقَرُوها
ناقة صالح كانت سببا لدمار قرية باكملها ؟ لم يقترف سكانها إثما سوى انهم شربوا من اليوم المخصص للناقة المدلل بنص الآية ( لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ. ) ماتت الأطفال في المهود والعجائز والمرضى في ذالكم اليوم القائض بسبب العطش. ( لا تقربوا النهر ان اليوم بأكمله للناقة.) والله لو فقهت الناقة ما أمر به ربها المدلل لرفض وأمسك عن شرب الماء أو كاد. لكن أله محمد اله فض كصحراء محمد وحاد الطبع كحد سيف محمد الذي خرب المسلمون السورييون الجامع الأموي مؤخرا في سبيل ثلاث شعرات من شاربه وربع ضرسه العقل.
يروي القرآن جريمة ابادة قوم بعينه بسبب ناقة هل هناك ظلم اكبر من هذا الظلم واستهتار بالبشرية؟ يحاول الفقهاء ( تجار الدين ) وعلى الله رزقهم، جاهدين للف والدوران لايجاد مخرج وتوضيح القصة بشكل مقبول لأن العقل السليم يعجر عن تصديقها ، وتغليفها بغلاف المنطق وتزويقها بفن التلفيق والزخرفة والتحليل الممل لكنهم اخفقوا الا في غسل دماغ البسطاء. ناقةُ نبي الله صالح ، حيوانٌ عقرهُ واحدٌ من الناس ،فماذا حصل بعدُ ؟ (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) اي سوى بيوتهم ومساكنهم مع الارض لسبب (عذره اكبر من القباحة ) كما يقول المثل وبنص الاية :
[قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ.]
فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغده. اي احتراما للبقرة لن يقترب احد من اهل القرية من النبع فباتوا عطاشى الى اليوم التالي. ولا إخال ان نصف هؤلاء (التجار الخطباء في الجوامع) يؤمنون بمثل هذه الخرافات لكن كما قلت يجبرون أنفسهم وغيرهم لتصديقها بسبب الرزق والمعاش. لا اجد تفاوتا كبيرا بين هؤلاء وبين بائعي الباقلاء في سوق ا
لمدينة (والرزق على الله).
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟