أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - أنّ لكَ أنْ لا تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى














المزيد.....


أنّ لكَ أنْ لا تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 20:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كانت الجنة بحسب القرآن والكتب السماوية بتفاوت في سرد الأحداث وتباين في التفاصيل مسرحا لأول ثنائي حب عارم بطلاها آدم وحواء. ثنائيات الحب المعروفة لدينا كثيرة منها شيرين وفرهاد، قيس وليلى،مه م وزين ، شيرين وخسرو، وروميو جوليت وغيرها ، وكلها انتهت بتراجيديا . مأساة . وهكذا انتهت حب أبوانا في جنة الخلد. بمأساة بعد ظلم وغدر. كان آدم مخلصا لها يحبها حبا اعمى الى حد انه لم يشأ أن يكسر خاطرها حينما قدمت اليه التفاحة ليقضمها. فلم يرفضها رغم انه كان يعلم ما سيحل بهما ، وهذا هو الحب الحقيقي. وفاء لها فقد ربط مصيره بمصيرها كليا. لينالا بالمحصلة الجزاء نفسه والعقاب عينه. وليلقى نفس مصير محبوبته فلو لم يفعل لألقى إله محمد الغاضب احدهما دون الأخرى خارج الجنان ليلحقا بالشيطان ولبقي آدم لوحده يلعن حظه العاثر ويبكيها وحيدا فريدا. ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لما حدث . فإنهما بعد ان اكلا من الشجرة بدت لهما سوآتهما. [[ فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة. ]] طوال الوقت كانا يجوبان المكان تحت أنظار ربهما : هو عاري تماما وهي عارية كما هو الحال في جزيرة الحفاة العراة الفرنسي . وحالما عقلا وفقها وتنبها الى عورتيهما ثار عليهما وعاقبهما بالطرد. فقد تمتعا بالنعيم طالما كانا من البُله والغافلين ولكنهما حالما تفطنا الى الحقيقة عاقبهما أشد العقاب. وبمعنى آخر فقد ارتبط زوال النعمة بزوال البَله ( بفتح الباء) –لانه مصدر، تقول : بله يبله بَلها (فَعَل). وهذه الحقيقة أكده الحديث الصحيح المتواتر المسند: (أكثر أهل الجنة من البُله) – بضم الباء لأنها صفة جمع مفردها : أبله ، أبله بُله (افعَل فُعَل). ثم يتسائل المرء العاقل كيف اغواهما الشيطان وأغراهما بالخلود في جنة هما خالدين فيها أصلا. الآية [[ أن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى.]] و [[ فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى .]] ثم أليس هناك تناقض آخر بقوله : [[ ولا تعرى..]] وهي كانت
عارية بنص الآية ؟ أو كانت (العَورة ) فقط هي العارية من باب أولى وأحلى..!!.

فرياد ابراهيم



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوبر أبو جَاسم لر
- قادة كوردستان والنرجسية الإنتهازية
- إسْتِهدَاف السِّفارات الأجنَبِيّة جَهَالة و (جاهلية)
- القادة يسرقون والمواطنون يصفقون
- فدَمْدَم عَليْهُم رَبّهم بذنْبهم فَسَوّاهَا
- إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن
- ضَاعَت فُلوسُك يَا حَاجّ
- ألفاتِحَة الأنكلِيزيّة
- لِماذا قتلَ مُحمّدٌ اليَهود والشّعَراء؟
- وأرْسَلنَاكُم ( فِتنَةً ) لِلعَالمِيْن
- لا تكن مرائيا. (باللغتين: عربية &انكليزية)
- ومِنَ القول مَا فيه شِفَاء
- الشّعَراءُ يَقُولُونَ مَا لا يَفعَلوُنْ
- هَل يَخشَى العِرَاقِيُّ العِرَاقِيَّ ؟
- خارِطَة طَرِيق كُردُستان: قِمّة بَارزان – أوجَلان
- (البناء) لا (الهدم) وعلى قائد الشعب أن يتعلم إستعمال لفظة (ل ...
- إن أكثر اهل الجنة من البُله .!
- زُعَمَاء أحرِص مِن كَلبِ على جِيفَة
- زعماء احرص من كلب على جيفة
- السّاسَة المُتديّنُون


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - أنّ لكَ أنْ لا تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى