|
الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي واعادة البناء أ - مخطط تقييمي لموجز تاريخ ب ك ك 3- بضعة تقييمات بصدد ب ك ك
عبدالله اوجلان
الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:24
المحور:
القضية الكردية
3ً- بضعة تقييمات بصدد PKK:
لقد حاولت تقديم موجز قصير عن تاريخ PKK، ولكن القيام ببعض التقييمات بصدده أمر واعظ ومليء بالعبر. في الفترات السابقة كنت أقول: (ما نحلله هنا هو التاريخ لا اللحظة، المجتمع لا الشخصية). وإذا ما أسقطنا هذه المقولة على PKK سيتضح معناها أكثر. فما تم تحليله في PKK هو التاريخ الكردي ومجتمعه بكل أبعاده الإيجابية والسلبية. ولا ينقصنا هنا سوى الرؤية الصحيحة للأمور واستنباط العبر والدروس منها. لم يساورني الشك أبداً في أن عملية التحول إلى PKK هي ميلاد (ولادة) للكردي المعاصر. ولكنني لم أكن قد حسمت بعد أمر هذا الفرد المسمى بالكردي بجانبه المشحون بالتناقضات ونقاط الضعف واللامعنى، وبجانبه الآخر المستوي والملتوي، البطولي والمضحي. لقد قدمت تحليلات كثيرة بشأن الشخصية، ولكن يستعصي علي القول بأنني حللت الكردي بكل معنى الكلمة أو حسمت أمره تماماً. ذلك أنه أُبعِدَ كثيراً عن ذاته واغترب. ورغم منظره الخارجي الكردي، إلا أنه اختلف عن ذلك مضموناً. وهو جاهل تماماً لأبعاد الخيانة التي يغرق فيها. لا تنطبق عليه قوانين البشر ولا قوانين الحيوانات. وكأني به يلعب دور كائن حي من نوع ثالث. من الجلي تماماً أن الدور الرئيسي الذي حاولتُ لعبه في عملية التحول إلى PKK يمتُّ بِصِلة إلى الناحية العقلية. إلا أن تحليل الفرد الكردي ومجتمعه، سواء بجهودي الذاتية أو اعتماداً على المصادر والمراجع، كان فاشلاً في التخلص من الأخطاء والنواقص الجمة التي تضمنها رغم كل تجاربي والتحليلات النظرية المصاغة بصدده. كنت قد بدأت منذ انطلاقتي في عام 1975 بوضع المخطوطات الفكرية بشأن الإمبريالية والاستعمار بالتعاون مع محمد خيري دورموش، فكانت أشبه بالتعاليم الزرادشتية. ولا تزال هذه المخطوطات – التي أعتقد أنها في الحفظ والصون – تحافظ على أهميتها وحيويتها، بحيث يمكن الاعتماد عليها اليوم أيضاً كما هي عليه. لقد كانت مخطوطات جيدة بأفكارها الثورية التي طبعت تلك المرحلة بطابعها، وذات مقدرة على تقديم المساهمة الجدية لخوض الصراع الذهني لثوار كردستان. كما كانت جولتي في مدن كردستان اعتماداً عليها أمراً ملفتاً للانتباه. وقد ابتدأتها بحديثي الذي أدليته في آذار عام 1976 في نقابة المهندسين المعماريين في أنقرة. ومنها جبتُ الأنحاء في آغري، دوغوبيازيد، قارس – ديكور، ديرسم، بينغول، ألازغ، ديار بكر، أورفا، عينتاب، ومن ثم أنهيتها مرة أخرى في أنقرة في شهر أيار. ولكن بعد مسيرتي هذه المنتهية في 15 أيار، وجواباً عليها، كانت شهادة حقي قرار في 18 أيار على يد المتآمر علاء الدين قابان المنتمي إلى مجموعة مشبوه بأمرها يطلق عليها اسم (النجمة الحمراء Sterka Sor). وكان هذا الحدث أشبه بصب ماء مغلي على رؤوسنا، بحيث غيَّر مسار التاريخ. والاحتمال الأكبر بأن تكون لهذه المجموعة صلة بـKDP وبعض بقايا المجموعات التركية المشتتة وبعض المجموعات الأخرى الناطقة باسم الدولة؛ مما فرض ذلك إدراج مسألة الصراع الذهني وتصعيده في جدول أعمالنا تجاه أهداف متعددة ومتشابكة على نحو لا يقبل التأجيل. وتحول الصراع الذهني في وقت مبكر إلى الخطر المحدق به، ألا وهو اللجوء إلى أسلحة الحرب والقتال بمعناه الفظ. وصادف في تلك الفترة أن قُتِل 37 مواطناً في مؤامرة حصلت في الأول من أيار في تظاهرة العمال في استنبول؛ بالإضافة إلى محاولة اغتيال بولند أجاويد. وتوصلت مجموعتنا ضمن هذه الأجواء إلى خلاصة تقتضي بضرورة التسريع في بناء الحزب. وتخليداً لذكرى استشهاد حقي قرار قمتُ بإعداد البرنامج في عينتاب في خريف العام نفسه. وانطلقتُ ثانية إلى أنقرة – التي غادرتها إلى ديار بكر مع بداية صيف 1978 – ليتم هناك زواجي الغريب. من الأصح النظر إلى هذا الزواج على أنه صراع ذهني وسياسي وعاطفي عتيد. فكون شخصية (كسيرة) تنتمي إلى الدولة، وهي كردية علوية، كان مثيراً للتحريض والاستفزاز لي في الصراع الذهني الذي خضته معها. كان عليها أن تحقق الانفتاح والتواصل بانخراطها في صفوف الحركة باعتبارها امرأة. إلا أن تأثيراتها في خلق الاختناق برزت ببطء مع الأيام مثلما المياه الراكدة العميقة الأغوار. وكان أمامنا خياران؛ إما الابتعاد عنها كلياً، أو إخراجها من إطار الخطر البليغ الخانق. لكن الابتعاد كان طريقاً سهلاً ورخيصاً لا يعني سوى قبول الفشل والهزيمة. أما اختياري للزواج منها فكان بناءً على قناعتي بأن المحاسبة الأساسية يجب أن تكون معي أنا، وكذلك لسيادة الأمان والراحة في المجموعة أيضاً. من الواضح أنها كانت علاقة سياسية وعاطفية وذهنية. فإذا كانت هي من الكرد الاشتراكيين كان بها، أما إذا برز احتمال كونها مكلفة من قبل الدولة، فكانت مسألة (مَن سيستفيد مِن مَن) موضوع ذكاء ودهاء. وكنت أثق – ولو بحدود – بذاتي في هذا الخصوص. إلا أن كبريائي كان يرفض اعتبار هذه المرأة ذات المظهر الكردي البارز بأنها من طرف الدولة بحالتها هذه. وحتى إن كانت هكذا، فبالإمكان خوض نضال مع الدولة عن طريق المرأة إن تطلب الأمر ذلك. ولربما أوصل هذا النضال الأطراف المعنية إلى الاتفاق والمساومة، بل وحتى السلام، لا إلى حروب شديدة الوطأة فحسب. هكذا كان حدسي. العامل المحرض الآخر لي على إقامتي لهذه العلاقة كان عدم مبالاتي كثيراً بتقاليد المذهب السني الذي أنتمي إليه وأنا أتزوج من امرأة علوية. واقتنعت بمساهمتي في تحقيق الالتحام السني والعلوي للكرد عبر هذه العلاقة. هذا إلى جانب انحياز عائلتها للكماليين في حادثة عصيان ديرسم وانتمائها إلى (حزب الشعب الجمهوري CHP) واكتسابها للتجربة الديمقراطية الاجتماعية، مما اعتبرتُ ذلك فرصة سانحة بالنسبة لي. فالديمقراطية الاجتماعية قد تكون لي جسراً يوصلني إلى السلام والاتفاق. لكنني أدركت لاحقاً أن يسارية كسيرة وديمقراطيتها الاجتماعية كانت مجرد قناع أقرب إلى قناع الدولة الذي تقمصه CHP بديمقراطيته الاجتماعية. ولم يحصل الاتفاق إطلاقاً مع الثقافة والعلوية والدولتية اليسارية التي مثلتها هذه المرأة خلال صراع الذهنية المحتدم الذي خضته معها طيلة عشرة أعوام. ولم أصادق على موقفها في تفتيت التنظيم والقضاء عليه. والغريب في الأمر أنها هي أيضاً قد اختُطِفتْ بمساعدة الاستخبارات اليونانية مثلما حصل لي تماماً في اختطافي السافل. وبعد هذه الحادثة التي جرت في 1987 لم تَطْفُ تلك المرأة على وجه الماء بتاتاً. لم يتورع بعض السفلة السذج عن توجيه الافتراءات الفظيعة وإثارة الشكوك والفتن تجاه شخصيتي بسبب هذه العلاقة. ولربما كانت هذه العلاقة هي أحرج وأعتى مراحل حياتي بحيث تطلبت طاقة تفوق طاقة الإنسان العادي. ولربما كان صراع الذهنية العظيم الذي خضته معها، والمؤدي إلى تشكيل نموذج الإنسان الكردي الحر وخاصة المرأة الحرة، صراعاً في سبيل الوطنية والحرية والعشق. السؤال الهام الواجب طرحه هو مدى صواب وصحة إقحام صراع الذهنية ذاك في أعمال العنف والأنشطة السياسية حصيلة الاستبزازات والتحريضات الحاصلة. إذ لا نجد حيزاً ملحوظاً لتساؤلات كهذه في طبيعة السياسة التسلطية الحاكمة. ومن الواضح أننا أصبنا بعدوى هذا المرض السياسي رويداً رويداً. الحملة الذهنية الكبرى الثانية التي قمت بها تجسدت في تقييماتي الصادرة باسم (مانيفستو ثورة كردستان) التي كتبتها بخط يدي في ديار بكر في تموز عام 1978. وقد يكون تبياني لكوني كتبتها في أجواء الصراع المحتدم المخاض أثناء الزواج الذي ابتُليتُ به، أمراً منوراً وغريباً في آن معاً. يقال بأن محمد خيري دورموش وجميل بايق (ورفيق آخر ربما يكون كمال بير) عندما أتوا إلى البيت الذي كنت أقطنه في تلك الأثناء، أصيبوا بالحنقة والغضب الشديد لدى رؤيتهم لحال علاقتنا القائمة. وحينها قالوا: (كيف تجرؤ هذه المرأة على التقرب من قائدنا – وقد برز هذا النعت آنذاك رويداً رويداً – على هذه الشاكلة؟ تعالوا لنقتلها دون علمه ودون إفشاء ذلك لأحد كي ننقذ رفيقنا من هذا البلاء). إلا أن كمال بير الذي كان يجيد البروز كإنسان عظيم مميز على الدوام انفرد بموقفه الناضج، حيث قال: (لن نتدخل في الأمر، فبالتأكيد ثمة ما يعرفه رفيقنا). إلا أنه ركز بدقة على ضرورة (توخي الحزب لليقظة والحساسية وعدم إغفال هذا الأمر أبداً) كوصية له قالها وهو ينازع على فراش الموت أثناء الإضراب عن الطعام في سجن ديار بكر. كان المانيفستو متعلقاً بتأسيس الحزب المراد إعلانه. وقد نُشِرَ في أول عدد صدر لجريدة (سرخوبون) التي كنا نخطط لإصدارها آنئذ. وإذا ما التفتنا قليلاً إلى الوراء وتفحصنا المانيفستو ثانية، سيكون بمقدورنا اعتباره ذروة جمعت مضامين اجتماع عام 1973 وتعاليم عام 1975 وأحاديث عام 1977 السريعة. وجلي أنه يستحضر لذاكرتنا أيضاً المانيفستو الشيوعي. ويتجلى هذا في مضمونه الذي سُعِي فيه إلى مناشدة كل مجتمعات الشرق الأوسط بشكل غير مباشر، وعدم اقتصاره على الشعب الكردستاني فحسب. أما أسلوبه ومحتواه فكانا أقرب إلى الحرية الاجتماعية منها إلى القومية. إذ وكما لم نقبل فيه بقومية غير حرة، لم نفكر أيضاً بحرية تفتقر إلى الطابع القومي. وكان لا مناص لنا من التسريع في خطوة بناء الحزب بعد هذا المانيفستو. إذ لم يتبقَّ من الأمر سوى بعض المسائل التكنيكية الثانوية المتعلقة بتحديد الاسم ومع من سنبدأ هذه الخطوة. لقد كان تأسيس الحزب مسألة كرامة في تلك الأثناء. وكنا نفتقر حينها إلى الإمكانيات التي تمكننا من إعطاء الرد المناسب. ولكن الفراغ المخيم في مسألة الكرامة كان بارزاً في كل خطوة نخطوها. وكأن الدونية كانت متفشية في كل ما يمكن النظر إليه، والخيانة قد أصابت كل شيء وتغلغت فيه. الجبل والسهل، القرية والمدينة، التاريخ والحاضر، الفرد والمجتمع، الدولة والمواطن، المرأة والرجل، الطفل ووالداه، الطريق وعابره؛ بإيجاز كان كل ثنائي منها ينم عن الخيانة والعمى. وكان محتوماً علينا القيام بعمل ما. وكان تأسيس الحزب احتمالاً قد يساهم في إضفاء المعاني على هذه الثنائيات وإقحامها في طريق الحل. والمؤسَّس أصلاً لم يكن حزباً بمعناه الضيق المجرد، بل كان طرازاً لحياة جديدة. إذ كان لا بد من تحقيق التحول والتغيير في الهوية. وما من ذريعة تعلل هذا التنافر البارز بين الوطن والتاريخ والعصرية. فمهما تكن ذرائعنا أو نقاط ضعفنا، فقد كان التدخل في الوضع القائم شرطاً أولياً لا مفر منه. وكان بناء الحزب في هذه الحالة أشبه ما يكون بالعملية الانتحارية. ولكنه ليس انتحار فرد واعٍ، بل هو انتحار للقيام بتجربة قد تتيح فرصة للعيش الكريم المشرف ولو بقدر رأس دبوس، كَرَدِّ فعل على حياة المجتمع الموجودة التي لا تطاق. أي أنه أقرب إلى عملية إنقاذ الكرامة والشرف. وبمعنى آخر كان بناؤنا للحزب شكلاً خاصاً لعملية الكرامة. وأنا شخصياً قد رجحت عملية إنقاذ الكرامة ذات الفحوى الاجتماعي التاريخي، بدلاً من التضحية بالذات في سبيل مصطلحات الشرف ذات الأهداف الضيقة، والتي طالما هربت منها منذ نعومة أظافري. يصعب كثيراً تعليل هذه العملية أو إيضاحها بالمصالح الطبقية والوطنية والإثنية والدينية والعائلية السائدة، بل ستكون الإشادة بالعامل الأولي في ذلك على أنه عملية أناس ينتمون إلى شعب ما وأنشؤوا ذواتهم بمشقة بالغة وتنوروا ولو قليلاً، أقرب إلى الصواب. وقد يمكن استيعابها أكثر إذا شُبِّهتْ بمجموعة الفوضويين الروس (النارودنيكيون الروس) المشهورة تاريخياً. أما إذا أمعنا في تأثيراتها فسيمكننا القول أن عملية بناء الحزب قد لعبت دورها المطلوب. ويتضح ذلك من التطورات التي أفرزتها تجاوباً مع المتطلبات العامة وعلى صعيد الكرامة على حد سواء. أنشطتنا الذهنية التي قمنا بها في بدايات الثمانينات أقرب ما تكون إلى حل عقدة العلاقة القائمة بين السياسة والعنف. فالأحاديث المجراة بشأن دور العنف في كردستان، الجبهة التحريرية الوطنية، مسألة الشخصية، حول التنظيم كانت موجهة لإيجاد حلول لمسائل ملموسة على أرض الواقع. ولا يخلو الأمر من تأثيرات التجارب المعاشة في الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية- الإسرائيلية. إلا أن الأنشطة الذهنية المستمرة لسنين عدة لم تفلح سوى في جذب شريحة محدودة من الشبيبة وتوعيتها. أما عملية رجّ المجتمع عامة وهزّه من الأعماق فكانت مرتبطة بالخطوات السياسة والعسكرية التي ستشمل الجميع في تأثيرها. وعملية التحزب الحقيقية كانت ستبرهن على رُشْدها بخطونا لهذه الخطوات، وإلا فكان مقدراً علينا الموت بمرض الطفولية. وعندما التحمت مقاومات السجون مع نشاطاتنا في الشرق الاوسط اصبحت حملة حرب الأنصار مسألة لا تقبل الجدل. ولم يكن ثمة أية حملة مضادة مشرّفة بإمكانها إعاقة ذلك. فالدولة تمارس الإبادة والإنكار والاضطهاد الشامل. والظاهرتان كانتا في حالة عدم الاعتراف المطلق وعدم القبول المطلق لبعضهما البعض. أما البحث عن أجواء الإتفاق والمساومة فكان هباءً. وفي فترة لاحقة فكرنا ملياً فيما إذا كانت مواقف كسيرة والمحامي حسين يلدرم الذي برز في تلك الأثناء وتقرباتهما الغريبة الاطوار ذات صلة بالدولة أم لا. لكن العثور على دلالة أو أمارة تشير إلى ذلك كان أمراً مستعصياً. بل حتى التجرؤ على البحث الجدي في الموضوع كان أكثر استعصاءً. حتى مواقف محمد شنر وسليم جروك قايا اللاحقة أثارت الشكوك في هذا الاتجاه. إلا أن مواقفهم لم تكن تتجاوز حدود العمالة الساذجة البسيطة. لذا لم يكن وارداً أخذها على محمل الجد. كان التقييم الأولي بشأن قفزة 15 آب 1984 المجيدة متعلقاً بالشكل الناقص المطبق فيها أكثر من تداوله لأسبابها ودوافعها. إذ لم ننظر إليها على أنها ذات موقف عسكري خلاق، بل كانت أشبه بأي شيء عدا حرب الانصار. ودار التساؤل دوماً عن دوافع عدم دخولها النهج الأنصاري السليم. حتى الحدّ الأصغري من مستلزمات التحزب لم نستطع عكسه على الأنصار. وأنا على قناعة بوجود عاملين أساسيين أثرا في ذلك. أولهما تكوين الشخصية المعاندة للإنضمام الواعي ذي الإيمان الراسخ في الممارسات العملية وخوض الصراع الذهني، إضافة إلى عنادي الذي لم يخمد في الحفاظ على نقاط ضعف هذه الشخصية. فالقاعدة – مثلما كان في اليسار التركي – كانت تجنح إلى جعل ذاتها كالقنبلة الموقوتة. بينما نحن كنا نسعى بكل ما في وسعنا لإحيائها وحثها على النصر والإنتصار. وفي هذه الأجواء لم تتأخر بعض العناصر (الشخصيات) المحلية البارزة بسرعة إلى السطح عن التنبه للفراغ القيادي وإشغارها إياه. هذا التيار الذي سيتجلى بوضوح أكبر فيما بعد على شكل عصاباتية رباعية، ناهيك عن تلبية متطلبات التحزب، لم يكن يأبه أو يعترف بأقل حد من تلبية المتطلبات الاجتماعية. إذ أنهم تجاوزوا حتى الاشقياء في ممارساتهم التخريبية حيث بلغت حداً لا يقدر عليه حتى أمهر العملاء الاستفزازيين عن وعي وقصد. وباختلاط ممارساتهم المحلية بالتأثيرات الضعيفة للحزب ظهرت المتغيرات الحاصلة إلى الساحة. واستمرت الحال على هذه الشاكلة حتى نهاية المرحلة التحزبية الثانية في إفراغها من مضمونها. بينما سعى كل من كسيرة وشاهين دونماز وأمثالهما إلى شل تأثير ومفعول الحملة الحزبية الأولى وهي لا تزال في طورها الذهني، كانت الحملة الثانية وكأنها تحتضر على يد تلك العصابات. وكل حملة عقدنا الأمل عليها في الحد من ذلك كانت تذوب في بنى العصابات المتحجرة لتذهب سدى. لم تكن هذه الأوضاع حصيلة نواقصي كقيادة، ولا ثمرة لتحاملات الدولة والمتواطئين معها وهجماتهم علينا. بل القول أن عدم الجزم بمدى قوة العصاباتية وعدم إبداء المواقف المؤثرة والحاسمة تجاهها هو السبب الأساسي وراء ذلك، يعد أقرب إلى المنطق. لم يكن النصر من نصيب القيادة ولا الدولة، بل كان للعصاباتية. وحقيقةً، فإن وضع حماة القرى (المرتزقة) الموالين للدولة ووضع زعماء العصابات الذين أصبحوا عملاء مستسلمين بالأغلب، إنما يسلط الضوء بكل جلاء على هذه الظاهرة. إلا أن هذا السلاح الذي لجأت إليه الدولة وتشبثت به كان مشحوناً بالعوامل التي ستدفعه إلى ضربها هي أيضاً، تماماً كتأثير آلة البَمْرَج (bumerang وهي قطعة معقوفة من الخشب تسمى بالمبرج، فإذا رُمِيَتْ ولم تصب الهدف ارتدت ثانية إلى الرامي راسمة دائرة في الهواء، فيحاول الرامي أن يصيب الهدف بها مرة أخرى - المترجم). وكنا سنرى ذلك لاحقاً بأم عيوننا. فمثلما أدت مساندتها لزعماء العشائر في جنوب كردستان في أن يكونوا عصابات أخطر في بدايات التسعينات إلى وقوفهم في وجهها وتحديهم إياها لاحقاً كدولة فيدرالية، فإن الزعماء المتواطئين معها في شمال كردستان على أساس المرتزقية والطرائقية قد صاروا يتمتعون بوزن وثقل سياسي وعسكري في هيكلية الدولة، بحيث من العصيب القيام بمواجهتهم بهذه السهولة. لم تلعب المؤسسة القيادية دورها المطلوب من حيث المحتوى، سواء على صعيد المشاكل المتعلقة بالنهج الأيديولوجي والسياسي والعسكري أو من ناحية تدريب الكوادر وتعبئتهم، والعلاقات مع الجماهير، والمشاكل اللوجستية الأساسية أيضاً. قد يوجَّه الانتقاد بسبب تغيير مواقع التمركز إلا أن ذلك يفقد فحواه إذا ما قورن بإمكانيات التحرك ضمن شروط آمنة وسليمة على المدى الطويل. والخصوص الذي يتطلب التركيز عليه بالأكثر هو عجز قيادة النهج التكتيكي عن لعب دورها المطلوب على الصعيدين السياسي والعسكري رغم كل الإمكانات المتوفرة لها. إذ أنها كانت تمتلك كل ما يحقق لها النجاح والنصر، بدءاً من السلاح وحتى المال، ومن مراكز التموقع إلى الاستخبارات الخارجية، ومن العلاقات مع الجماهير إلى العلاقات مع الدول، ومن مرشحي الكوادر والمقاتلين إلى الكوادر العديدة المتلقية لتدريباتها السياسية والعسكرية. كل هذه الإمكانيات المتواجدة كان يمكن أن تسفر عن تطورات ذات سياق مختلف تماماً لو أنها اكتملت بوجود إدارة سياسية وعسكرية وتنظيمية صادقة وأمينة تقوم بتشكيلها والإفادة منها. قد لا نصل بذلك إلى نيل سلطة الدولة - وهذا لم يكن ضمن أهدافنا المخطط لها – ولكن كان بالمقدور الوصول بذلك وبكل سهولة إلى حل ديمقراطي رغم كل شيء، ودون تكبد كل هذه الخسائر أو معاناة كل هذه الآلام للأطراف المعنية على حد سواء. إلا أن العامل المؤثر الأولي في عدم الحظي بنتيجة كهذه يكمن في العصاباتية المتفشية في صفوف PKK داخلياً وفي هيكلية الدولة خارجياً، والتي ترجع مسؤوليتها أساساً إلى قصور مركز PKK وعجزه عن لعب دوره المنوط به. وجلي تماماً أن PKK والدولة سيان في عدم ظفرهما، بل تكبَّدا خسائر فادحة. ومقابل ذلك فقد أفادت الطبقة الإقطاعية الكردية المتواطئة والماكرة الخبيثة على مر التاريخ من كل ذلك في صون مصالحها. تجرأت القيادة العشائرية التقليدية المتواجدة في جنوب كردستان على القيام بأفظع الخيانات وأشنعها وفي أحرج الاوقات التي مرّ بها PKK في حربه مع تركيا، وذلك مقابل المصالح التي اعتقدت تلك القيادة بأنها ذات أهمية قصوى. وإذا ما قورنت تلك الخيانات بمثيلاتها الحاصلة في السجون وفي أوساط الحرب، نراها تنفرد بخاصياتها الماكرة وبحبكتها المخطَّط والمدروس لها وبسريتها القصوى، بحيث حفَّزت تركيا بالتالي على احتضان السياسات العصاباتية والتشبث بها أكثر فأكثر. بينما كان الساسة منفتحين لسلوك كهذا منذ البداية انطلاقاً من تكوينهم، فقد ولج الجيش لاحقاً في هذه السياسة حصيلة الصعوبات التي عاناها لتكون تلك بداية الطريق المؤدية إلى قيام الدولة الكردية الفيدرالية في راهننا. لا جدال أبداً في أن الإدارة في تركيا لم تحسب الحساب لنتيجة كهذه، بل اعتبرت المسألة مجرد علاقة تكتيكية. إذ كانت واثقة تماماً من قدرتها على تصفية PKK وحسم أمره. هذا إلى جانب أنها كانت جاهلة بالأبعاد الحقيقية للمخطط الأمريكي بشأن العراق. أما القيادة الكردية المتواطئة فكانت أكثر إدراكاً وتخطيطاً لأهدافها ومآربها، وقد تبين ذلك في مهارتها المتبدية في علاقاتها مع PKK والجمهورية التركية على السواء. أما المسؤولون القياديون العمليون في PKK والجمهورية التركية فتميزت مواقفهم بالسطحية والسذاجة. سينّم التقييم الشامل لهذه المرحلة عن نزع الستار عن حقائق عدة. ونخص في ذلك الأهمية القصوى لتسليط الضوء على العلاقات العصاباتية في بنية الجمهورية التركية. ومن المواضيع الاخرى الأولية المحتاجة للتنوير هي تحديد هوية الساسة والمؤسسات المسؤولة عن التخريبات الهائلة التي هددت وجود الدولة، وعدم الاقتصار في ذلك على PKK فحسب. هذا ومن الضروري بالتأكيد إدراك الكيفية التي تم بها التوجه نحو بنية الدولة المقطوعة تماماً من المبادىء الثورية للجمهورية بحيث أصبحت مغايرة لها كلياً تحت شعار (التركيبة التركية – الإسلامية). وكذلك تحديد مسؤولية الحرب الدائرة في كردستان ودورها في ذلك. وكيفية الدخول في مسار مضاد للجمهورية عن طريق العشائرية الكردية والمرتزقة في القرى والطرائق المتفشية في الأوساط الدينية الإقطاعية التقليدية، وكيف أسفر ذلك لاحقاً عن مستجدات من قبيل بناء الدولة الكردية الفيدرالية. من المهم بمكان رؤية نصيب المستجدات الدولية أيضاً في الوصول إلى هذه النقطة، إذ لا يمكن الحظي بإيضاح وافر وكاف للوضع الناجم بالاقتصار على التطورات الحاصلة في PKK وفي بنية الجمهورية التركية لوحدها. فانهيار السوفييتات في التسعينات، وظاهرة العولمة، ورئاسة كلينتون كانت عوامل ذات تأثير بارز وواسع النطاق على مسار التطورات في الشرق الأوسط عموماً وتركيا وكردستان على وجه الخصوص، سواء بشكل مباشر أو ملتوٍ. فانهيار السوفييتات أثر على مستوى عزيمة سوريا مما أسفر عن خروجي المعلوم منها، حيث ضعفت المساندة الدبلوماسية لسوريا وافتقرت للدعم الشامل المرتقب لها. وضرورة التغيير التي ستسفر عن ظاهرة العولمة في الشرق الأوسط حتمت علينا التحلي برؤية أوضح لمستقبلنا وآتينا. وإلا فلا يمكن الجزم باحتمالات التطورات التي قد تحصل في العديد من البلدان وفي مقدمتها العراق. والتشبث بالبراديغما القديمة سيوقعنا في التزمت والعَمى عن رؤية الآتي في الزمان المناسب. علاوة على ذلك كان من الواجب تخمين أو حسم أن كلينتون باستلامه دفة الحكم سيتقرب من المنطقة بتكتيكات مغايرة للمألوف عليها. ولو أننا استوعبنا أغوار السياسات الأمريكية بشأن المنطقة وتركيا وكردستان، لما وقعنا في الأوضاع اللاحقة لفترة خروجي من سورية. فالتقييمات والرؤية السطحية والمتأخرة تسفر عن التحول في الوقت غير المناسب، وبالتالي إفلات زمام المبادرة من اليد. هذا وكان لعدم القدرة على تحقيق التغيير النظري – البراديغمائي في وقته المناسب أثره البليغ في الوقوع في حالة الانسداد القائمة. إذ لم نستطع تحليل وضع اليسار واقتفاء أثر الحركات الثقافية والانفتاحات الأيكولوجية والفامينية الحاصلة في الربع الأخير من القرن العشرين. كما لم نستوعب أهمية النشاطات المتعلقة بالمجتمع المدني وحقوق الإنسان بالعمق اللازم، وينبع ذلك من التأثيرات البليغة التي تركتها الاشتراكية المشيدة والنزعة التحررية الوطنية في PKK ببرنامجه وشكل تنظيمه واستراتيجيته وتكتيكاته. لذا لم تتعدَّ التغييرات المجراة في المؤتمرات المنعقدة المستوى التكتيكي فحسب. ولم تكن البراديغمائيات العالمية الأساسية قد تغيرت بعد. ورغم غوصنا في أعماق التحليلات، إلا أن افتقارها للبراديغما الحديثة لم يساعد على القيام بالتغيير الجذري. فسادت المواقف الشمائية تجاه المتغيرات الاجتماعية الجارية، وغلبت العقلية الدوغمائية على النظرة إلى الطبيعة والمجتمع. كانت عقلية العصور الوسطى قد فات زمانها، إلا أن شمائية الاشتراكية المشيدة كانت تعرقل ظهور نظرية مبدعة مثمرة بحق الطبيعة والمجتمع. والموقف القالبي الجامد بدوره كان حاجزاً أمام رؤية عالم الظواهر الغني وتنوع التغيرات والتحولات. والأهم من كل ذلك أن التعمق المفرط في السياسة والعسكرية كان يحصر الشخصية في نطاق واحد فقط، ويفرض الأبعاد الهرمية على العلاقات. أما مرض حب السلطة والتسلط فكان يتغلغل بسرعة في أحشائنا كالوباء. أما التفكير في كون الثورة تهدف إلى حرية الشعوب ومساواتها، وكون الدمقرطة محطة حتمية في هذه المسيرة، فقد أضحى في الدرجة الثانية من الأولوية، بينما انفرد الموقف السياسي – العسكري بخاصية تحديد ماهية كل العلاقات. هذا السلوك الذي قد يكون ذا معنى في الأوساط العسكرية تم عكسه على الشعب برمته. وهذا هو بالذات مرض الاشتراكية المشيدة الأساسي. لم يكن ثمة اهتمام يذكر بالمواقف النظرية الجديدة أو بتغيير البراديغما. وربما نبع ذلك من الخوف من خطأ الرأي أو من التردد بشأن النتائج التي قد تتمخض عنه. بيد أن انهيار السوفييتات هو الذي فرض ضرورة تداول الاشتراكية ودراستها مجدداً. ورغم الاهتمام المتزايد بقضية المرأة ومشاكل البيئة، إلا أنه كان محدود العمق النظري. ولو تم توخي موقف أكثر منطقية وواقعية بحق الإثنيات، لربما أدى ذلك إلى كسر شوكة النزعة الطبقية والاقتصادية الضيقة النطاق، وبالتالي إلى الحوز بإرشادات سليمة لسلوك موقف مشاعي وديمقراطي غتي ومتنوع. ورغم اتباع المواقف الأكثر اهتماماً بذلك مع مرور الزمن، إلا أنها لم تكن بالعمق الذي يخولها لاجتياز الانسداد القائم. وفي الحقيقة فقد واصل PKK مسيرته حتى الألفية الثالثة ببراديغمائيته التي تبناها في السبعينات. لذا، وإن لم يصب بالتشتت والتفكك الكليين، فقد فَقَدَ فاعليته بنسبة لا يستهان بها. لا يمكن النظر إلى كل شيء بعين سلبية في أي تطور ظاهراتي كان. فتاريخ PKK هو في الوقت ذاته تاريخ التغييرات والتحولات العظمى في تاريخ الكرد وكردستان وفي بنيتهم الاجتماعية. وبالإمكان القول أن PKK قد ترك بصماته على الربع الأخير من القرن العشرين في كردستان، وجعل التحول الذهني الذي أجراه والاهتزازات السياسية والاجتماعية التي أحدثها مُلكاً للتاريخ. حافظ التنظيم على وجوده رغم كل التخريبات الحاصلة، حيث تميز بأرضية وقاعدة واسعة النطاق وخصبة لكل أنواع التنظيم داخل الوطن وخارجه وفي أجزاء كردستان الأربعة، وامتلك الإمكانيات التموينية والذخائر الوفيرة، وأعداداً هائلة من الكوادر والمجموعات ومؤسسات المجتمع المدني. هذا إلى جانب التصاعد الملحوظ في مستوى الوعي السياسي للشعب. علاوة على الملايين من الجماهير الشعبية المتعاطفة والمؤيدة له خارج الوطن وفي المتروبولات المجاورة. وامتازت المرأة باليقظة والوعي الأعظمي والتنظيم البارز الوطيد، وكان عالماً جديداً يولد حول المرأة. هذا وشكلت حرية المرأة العامل الأولي في تحديد المواقف النظرية والبراديغمائية الجديدة. وهكذا كان حال الشبيبة التي لم تخمد جذوة حماسها واهتماماتها، بل كانت العازمة العنيدة على آمالها في بناء المجتمع الحر، وأضحى شعار (إما حياة حرة وإلا فلا) راية ترفرف في العلاء بأيديها. أي أن عملية التحزب لم تذهب سدىً بشكل كلي لدى الشبيبة. بل أعادت بناء وتكوين ذاتها بكل سهولة وبالأشكال والمضامين التي ارتأتها مناسبة لها مستمدة قوتها في ذلك من زخم التجارب المكتسبة وآلاف الكوادر وعشرات الآلاف من المؤيدين ومئات الآلاف من الجماهير المتعاطفة معها والملتفة حولها. أما قوات الأنصار، ورغم كل الخسائر التي تكبدتها والمفاهيم العصاباتية التي أصيبت بها دون أن تستحق ذلك، فقد حافظت على بقائها وتواصلها بالآلاف من أعضائها في قلب كردستان وفي جميع مناطق التمركز الأساسية. وهي الآن بينما تطهر نفسها من الأمراض العضال القديمة، مؤهلة لإحراز النصر والظفر بتجاربها وخبراتها العظيمة المكتسبة، وضمن نطاق برنامج سياسي أكثر واقعية ترمي إليه. ورغم كل الحصارات المضادة له، فإن PKK لا يزال يحافظ على خنادق الصداقة وشبكة العلاقات التي أقامها في كل زاوية من بقاع العالم، ويواصل تقدمه بلا انقطاع. ولا يزال الآلاف من شهدائه البررة البواسل يتطلعون إلى رفاقهم ذوي العقلية والممارسة العملية القادرة على تمثيلهم وتجسيد آمالهم بأجود الأشكال وأسلمها. باختصار، لا يمكن الشعور بالندم إطلاقاً على المساعي المبذولة باسم الحرية. بل فقط وفقط، ينتاب المرء الألم والمرارة على الخسائر التي لا معنى لها، والمعاندات العمياء، والوظائف والمهام التي لم تُلبَّ في زمانها ومكانها المناسبين. أما الآلام والمخاضات فهي على الدوام المعلم الأفضل لكل من يدرك قيمتها. وكان مقدراً في هذه المرة أن نتعلم من أفضل المعلمين وعلى أحسن منوال كيفية استنباط الدروس اللازمة وفق الكدح المبذول في الجودة والصواب والجمال.
#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الخامس حركة ب ك ك ، النقد والنقد الذاتي
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن الشعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردي
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن الشعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية القضية ، الكردي
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن الشعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردي
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن الشعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية القضية الكردية
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الرابع الظاهرة الكردية ، القضية الكردية
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
-
الدفاع عن شعب الفصل الثالث الفوضى في حضارة الشرق الاوسط والح
...
المزيد.....
-
ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
...
-
ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن
...
-
بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
-
رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا
...
-
بوليتيكو: -حقا صادم-.. جماعات حقوق الإنسان تنتقد قرار بايدن
...
-
منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي
...
-
بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ
...
-
كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا
...
-
بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|