أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - بهية الحريري كرئيسة حكومة














المزيد.....

بهية الحريري كرئيسة حكومة


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


باريس- العرب : قبل أسابيع قليلة من اغتيال رفيق الحريري, اذكر انني كتبت في هذا الركن مقالا حول ما يقع في اوكرانيا, وكان اعجابي – ويظل – شديدا بالشعب الأوكراني الذي تحدى البرد والصقيع في هذا الشتاء القاسي ليخرج الى الشوارع ويقف هناك ليل نهار حتى لا يسرق منه أحد ارادته. واضطرت الحكومة الى التنازل, واعادت الانتخابات, وعاد الحق الى اصحابه . كل العالم آنذاك وقف مشدوها ومعجبا بصلابة الاوكرانيين وعدم استسلامهم لمنطق القوة . وأذكر أنني تساءلت لماذا ياترى رغم معرفة الناس في العالم العربي بما يقع من تزييف ارادتهم والكذب الصريح عليهم في الانتخابات في عدة دول, لم نر الشعب يهب هذه الهبة التي رأيناها أيضا في عدة دول أوروبية أسقطت بارادتها ومقاومتها أعتى الأنظمة الشيوعية . وبدا لي , في حالة من شبه اليأس, ان العرب يذلون لحكامهم ويجبنون. والحقيقة أن الأمر ليس كذلك, اذا عدنا للتاريخ. ويكفي التذكير بالفترة الاستعمارية القريبة, ويكفي النظر الى المقاومة الباسلة والمستمرة في فلسطين للتأكد من أن صبر الناس له حدود في العالم العربي أيضا. وهاهم اللبنانيون يؤكدون لنا هذه الحقيقة. ها نحن نرى لبنان يخرج صغيرا وكبيرا الى الشوارع مطالبا باحترام هذا الشعب العظيم الذي اعطى للعرب نهضتهم وعلمهم كيف يفكرون. والحق أنه من لؤم هذا الزمن أن تسيطر سوريا على لبنان, فقد كان العكس هو الأصوب. كان ينبغي أن يكون للبنان حضور في سوريا ليشعر حزب البعث بانه حزب البعض فقط وليس حزب الجميع. وكان ينبغي أن يسيطر لبنان على سوريا لأن لبنان ديمقراطي تقليديا وسوريا ليست كذلك. فأقل شيء يمكن ان تتعلمه سوريا من لبنان هو أن تعطي لجميع الناس حقهم في التعبير والتواجد على الساحة السياسية والاجتماعية, وهو ما حققه لبنان الى حد كبير, وبشكل جعل بقية العرب يغارون حتى انجر بعضهم الى نسف الديمقراطية في لبنان من خلال افتعال حرب أهلية دامت خمس عشرة عاما.ولكن لبنان لا يريد السيطرة على احد. يريد فقط حريته من النير العسكري. وليتوقف البعض عن افتعال الازمات واشعال الفتن والحديث عن المؤامرات التي لا وجود لها الا في خيالهم المريض. ليتوقفوا عن الحديث عن الوجود العسكري السوري في لبنان وكأنه جاء ليحمي البلد من اسرائيل. السوريون منذ دخلوا البلد لم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه اسرائيل. وحتى عندما اجتاح شارون لبنان ووصلت دباباته الى بيروت وحاصرتها واخرجت المقاومة الفلسطينية ومهدت لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا, ماذا فعل آلاف الجنود السوريين في لبنان ؟ وقفوا يتفرجون , لأنهم لم يتلقوا أمرا بمواجهة اسرائيل أو الدفاع عن لبنان. الأمر الوحيد الذي كان لديهم هو "الردع" ... ولكن ردع من ؟ ردع اللبنانيين طبعا.هذه هي الحقيقة, ومن الضروري التذكير بها, لأن في سوريا رئيس شاب ربما لم يكن له أي دخل بهذه الأحداث , ومن الأفضل أن يواجه الواقع كما هو. فسوريا ليست في حالة جيدة على الصعيد الداخلي . وهي ليست بحاجة للبقاء في لبنان حتى تصح. وقد أصبح من الواضح أن بقاءها في لبنان مضر وليس نافعا. وقد تحتاج سوريا الآن الى العودة الى نفسها, والتفكير الهادئ بإشراك كل ابنائها حتى لا تواجه مصير العراق – نقصد العنف والفوضى الدموية التي يذهب ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب , في حين يختفي الجبناء القتلة وراء شعار "المقاومة". فالحاجة الى التغيير عميقة ايضا في المجتمع السوري. وأن ينطلق هذا التغيير من الداخل بشكل تلقائي أفضل من أن يجبر عليه النظام. وليست هناك حاجة الى اصلاحات شكلية مفتعلة للايحاء بأن "الديمقراطية" موجودة. العالم كله يعرف أن الديمقراطية ليست موجودة بأي مكان من العالم العربي, والناس ليسوا اغبياء. واذا عوملوا كذلك, فإنهم لا محالة سيخرجون الى الشوارع ويسقطون الحكومات. وهذا هو المصير الذي ينتظر كل الأنظمة التي تعتقد أن هذا الزمن مازال يتحمل منطق القوة والغصب ومعاداة القانون والاستهانة بحقوق الناس مجموعات وأفرادا. فكل من يشعر أنه قوي ويسمح لنفسه بالتسلط على من هم أضعف, يسلط عليه الله جبارا أقوى منه يذله. لقد شكلت استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي إرباكاً سياسياً لافتاً في لبنان وفتحت الآفاق واسعة امام احتمالات كثيرة خصوصاً وان هذا التطور المفاجئ طرح تساؤلات عدة حول الشخص الذي سيرث تركة هذه الحكومة سياسياً وأمنياً· ودعا الرئيس لحود مجددا امس الأول اللبنانيين للارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية في الظرف الراهن، كما دعا كل القيادات السياسية والروحية للمشاركة فى تمكين البلاد من مواجهة التطورات السياسية عبر التركيز على ما يجمع بين اللبنانيين ويؤمن وحدة الدولة شعبا ومؤسسات تحصينا لأي استهداف من الداخل والخارج· ولكن المعارضة تقول ان لحود نفسه جزء من المشكلة, وقد دعاه وليد جنبلاط الى الرحيل. فلماذا لا يرحل؟ وفي المقابل، اطلقت المعارضة اللبنانية سلسلة مواقف ، حيث رشحت بشكل غير مباشر النائبة بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء الراحل لرئاسة الحكومة الجديدة، وقال عضو لقاء قرنة شهوان سيمون كرم بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير ان المعارضة تود لو تترأس الحكومة بهية الحريري.ورفض زعيم المعارضة النائب وليد جنبلاط بقاء لبنان رهينة في انتظار ضمانات سلام يطالب بها الرئيس السوري بشار الاسد لسحب قواته من لبنان، وحذر من الاعمال العنصرية والمعادية لسوريا، وطالب بتشكيل حكومة انتقالية محايدة تستطيع أن تنظم الانسحاب السوري الجزئي من لبنان قبل الانتخابات في الربيع المقبل، وقال: يجب تشكيل حكومة انتقالية محايدة ومن ثم بعد الانتخابات يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية ·
العرب بتاريخ الاربعاء, 02 آذار, 2005



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون يعلن تجميد العملية السلمية
- مهمة بوش انتهت في العراق
- هل أوروبا تحتضر ؟
- حول الشراكة الاستراتيجية الاوروبية الامريكية
- الذين يكرهون الحرية يكرهون الانترنت
- بوش في أوروبا
- الفلسطينيون في المهجر الاوروبي
- تهديدات ارهابية جديدة
- لم يبق لسوريا خيارات سوى الانسحاب من لبنان
- اغتيال الحريري مثال لثقافة العنف السياسي
- الخروج من الدائرة المقفلة
- تهديد لايران ومناورات في باكستان وشكوك في السعودية ومصر
- الانتخابات العراقية في نظر الفرنسيين
- هل تزحزح رايس شارون؟
- ضرورات السياق السياسي في الصراع العربي الاسرائيلي
- هل أنت مع بقاء القوات الدولية في العراق أم لا؟
- محاسبة مجرمي الحرب في أفغانستان
- العالم الذي تعيش فيه: منتدى دافوس الاقتصادي
- رأي لوالرشتاين
- السودان: خطوات تستحق التشجيع


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - بهية الحريري كرئيسة حكومة