أن الله يقبل بالصيام عوضا عن الاضحيه

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 04:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله: شكلت الاضحيه من الانعام التي تذبح تقربا الى الله هاجسا مخيفا لمن يرى ان في ذبح الاضاحي أراقة للدماء وتجني على الحيونات وخاصة الاضاحي التي يقوم بذبحها المسلمين كل عام بعد اداء شعائر ونسك الحج والذي يطلق على اليوم الذي تقدم فيه الاضاحي بعيد الاضحى نسبة الى مايقدم الى الله تقربا اليه من اضحيات والتي قد تتجاوز اعدادها الملاين في هذا اليوم واصبحت هذه الظاهره تورقهم وتقض مضجعهم وشحذت الاقلام للتنديد بهذه الضاهره وكانه لاتذبح من الحيوانات غير لدى المسلمين وفقط في هذا اليوم والاضحيه البعض من الفقهاء فقهاء المسلمين يعتبرها فرض على كل مسلم ومسلمه استنادا الى الايه وصلي لربك وأنحر ومنهم الأوزاعي والليث، ومذهب أبي حنيفة، واستنادا الى الحديث النبوي الشريفيا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وبعض الفقهاء يعتبرها سنه نبويه وعمل تطوعي وملزم بها فقط المسلم المتمكن ماديا يعني ميسور الحال واستنادا الى الحديث النبوي الشريف : ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الضحى" أخرجه الحاكم .
وفي هذا الحديث النبوي الشريف يقر ان الاضحيه على المسلمين هي تطوع وليست فرض, ويذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام ضحى اضحية عن امته وبها ليس لزاما على المسلم ان يضحي ولكن البعض يعتمد على اقوال الفقهاء بلزوم ان يضحي والبعض لايرى في ذالك فرض فلا يضحي والاضحيه لمن له السعه والتمكن المادي كما في الحديث النبوي: مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا )) أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة وايضا من هذا الحديث ارتكز عليه بعض فقهاء المسلمين في وجوب الاضحيه على المسلمين ولكن الله اوجد مخرجا لمن لايستطيع الاضحيه في الحج اومن يرى ان الذبح خارج قناعاته في الايه القرآنيه
وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
اذا من لايستطيع ان يضحي لااي سبب كان ومن الذين لم يكن اهله حاضري في المسجد الحرام بامكانه عدم الذبح ويعوض له اجره عند الله بدل الاضحيه ان يصوم ثلاثة ايام في الحج ويكملها سبعة ايام بعد عودته الى اهله اي يكون المجموع صيام عشرة ايام بدل تقديم الاضحيه فالله لايناله شيئ من لحوم اودماء الاضحيه بل يناله تقوى المسلمين ومخافة الله والالتزام بتعاليمه وأوامره كما وضح ذالك الله سبحانه وتعالي في الايه:لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين / سورة الحج والاضحيه مرة واحدة في العمر وممكن لمن يضحي ان يضحي عن نفسه وعن اهل بيته فالله سبحانه وتعالي اوجد السبيل والطريقه لم لايستطيع او لايقدر على تقديم الاضحيه في العمرة والحج بالصيام عشرة ايام ثلاثه في بيت الله الحرام وسبعة ايام عند عودته الى دياره وحتى تصبح مطالبة واعتراض من يعترض على الاضحيه عليه ان ينتقد ويعترض على ملاين الانعام التي تذبح يوميا وعلى دمائها التي تسفك كل يوم بدون حج ومن غير المسلمين فالذبح واكل لحوم الحيونات يقوم بها غير المسلمين وغير المسيحيين وغير اليهود وعلينا ان نتتقد الحيونات اللاحمه المفترسه التي تعيش على لحوم ودماء الحيونات الاخرى انها طبيعة تركيب الكون وطبيعة العلاقات الغذائيه بين الكئنات الحيه ولننستطيع تغيرها وحتى علنا ان نجرد حمله على من يأكل النباتات اليست هي ايضا روح فالانعام مذبوحة مذبوحه لامحاله سواء كانت على شريعة المسلمين أو على غير شريعه وسواء كانت على يد الانسان او على يد الحيونات المفترسه واذا اردنا ان نوجه انتقادنا لله فعلى من لايؤمن بوجود الله ان يشحذ قلمه ولينتقد الطبيعة التي خلقت الكون ولينتقد التفجير الكوني الذي بعده كانت الكائنات ولينتقد هذا الترتيب الغذائي الذي اقامته الطبيعه فلا المؤمنين احسن ولا الملحدين احسن ولا النباتيين احسن فالحيوان روح والنبات روح ايضا فالكل يذبح ويزهق دماء الحيوان والنباتيين يزهقون روح النبات ودمائه فللنبات ايضا دماء حتى لو لم يكن لونها احمر

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات