لمن يهمه الامر

حازم الحر

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 09:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صباح الخير للجميع . وصلتني أمس رسالة من صديق عزيز يلومني على ما يصفه بكفري بالله وينصحني بعدة امور اهمها أن لا أصرح بمعتقداتي وعدم اعترافي بالاديان لسلامة عائلتي وخوفه علي من الله كخوف الام على رضيعها . وبعد ان قرات رسالته الطويلة ولمرات محاولا فهم خفاياها ولم استطع النوم مبكرا كعادتي وانا أتخيل كلماته ومدى خوفه وحرصه علي . وتردد في نفسي سوآلا أساله لنفسي احيانا عشرات المرات يوميا -هل انا غير كل البشر ؟؟ ملايين تؤمن بوجود الله وبرسل انبيائه وانا أنكر الاديان وأشك في وجود الله رغم قناعتي بأن لا بد من وجود من اوجد هذا الكون وبهذه الدقة وهذا النظام الكيميائي المعقد للمخلوقات . بحثت في كتب الاديان من القرآن الى كتب البوذية ولسنوات لعلي اجد ضالتي قرأت سيرة الانبياء وتعمقت في تفاصيل حياتهم لأنهم يجب أن يكونو أعرف المخلوقات بالله لقربهم منه وحملهم لرسالته كما يدعون فوجدتهم أبعد المخلوقات عن ربهم ومن ارسلهم كا يدعون .قتل ودم وعقاب ونساء وصكوك غفران واستباحة لحقوق البشر وفي اغلب الاديان عدا البوذية (مع التحفظ ) . ولكوني موجود في منطقة بها 3 ديانات مشهورة ومسجل في بطاقتي اني مسلم ولم اختار اسمي ولا ديانتي ولا يحق لي للاعتراض؟! وبما اني مسلم في الهوية بدأت احاول ان افهم الاسلام واربط عظمة وقدرة وعلم الخالق بالقرآن ومحمد كرسول وتصرفات اتباع الاسلام وتعاليمه ووعود وتوعد الخالق للمؤمن والرافض فرفضته لانه لا يمكن ان يكون خالق الكون ومن وضع أدق التفاصيل في حياة نملة وتركيب جسم سمكة تصطاد بصعق فريستها بكهرباء من جسمها ! هو من كتب قرآن محمد وامره بالقتل والسبي والسرقة والاغتصاب . وتوجهت بعدها لدراسة المسيحية ولم اجد اختلاف كبيرعن الاسلام وكذلك اليهودية وهي اقرب للاسلام بعنصريتها وتعاليمها . أعجبت بتعاليم البوذية الى ان عرفت ان رهبانها لا يعملون ويقوم المزارعين البسطاء والفقراء بتوفيرغذائهم ويوميا . أؤمن بالخالق وارفضه اذا كان لا بد من ان اكون عبد له اقدر قدراته واعجابي بدقة خلقه للكائنات وتفاصيل الكون كما اعجب بعالم اخترع دواء لشفاء البشر من مرض يعذبهم وارفضه اذا كان شرط تواصلي به عن طريق أي من البشر وبتعاليم هشة عندما اربطها بخالق عالم دقيق في ادق تفاصيل اصغر مخلوقاته تتناقض الوقائع والحقائق . لست كافرا يا صديقي العزيز ويوم سعيد للجميع

#حازم_الحر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات