اغتيال وسام الحسن في لبنان ؟ :

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 22:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

اغتيال وسام الحسن في لبنان ؟ :
خالد عبد القادر احمد
[email protected]

لم تتاخر قوى تحالف قوى 14 اذار, عن تجيير اغتيال اللواء وسام الحسن, مسئول فرع المعلومات في وزارة الداخلية اللبنانية, سياسيا ضد سوريا, وضد حليفها اللبناني قوى 8 اذار, وضد حكومة نجيب ميقاتي, فمنذ لحظة اذاعة خبر الاغتيال وحتى الان وخطاب التحريض في تصاعد مستمر, وها هو شارع قوى 14 اذار يحاول اقتحام مبنى الحكومة اللبنانية مطالبا باسقاط وزارة نجيب ميقاتي, ومن المعلوم ان الاحتقان الداخلي في لبنان لا يحتاج الى جهد كبير لتفجيره, وها هو ينفجر ولا نعرف المدى الذي سيذهب اليه
لم يشكل المرحوم وسام الحسن رمزا سياسيا, ولم يكن مسعاه الشخصي بهذا الاتجاه, وان كان لمسار من نشاطه الامني نتائج تخدم الاتجاه السياسي لتحالف قوى 14 اذار, في سياق نشاطه العام الذي يخدم الامن اللبناني بصورة رئيسية, فالمرحوم وسام الحسن شكل في الفترة الاخيرة رمزا امنيا متميزا في لبنان, وذلك يدعو الى التساؤل: هل كان اغتياله على خلفية توجهه السياسي ام على خلفية كفائته الامنية؟
ان الاسباب التي تدفع الاجهزة الاستخبراتية لممارسة الاغتيال متعددة متنوعة, فهي قد تمارسها لتعديل الهيكلية التنظيمي لجهة معادية خدمة لوصول اتجاه سياسي معين للمواقع القيادية خدمة لمصالحها, او لايصال رمز معين لموقع قيادي محدد تستفيد منه استخبراتيا.
وهي قد تمارس الاغتيال لاحداث فتنة سياسية تصعد من مستوى احتقان العلاقات الداخلية في جهة معادية, والى درجة قد تدفع الوضع الداخلي بها لمستوى الانفجار العسكري,
لكن اجهزة الاستخبارات والتي تكون عادة موجهة من مركزية سياسية لا تمارس في كل الاحوال الاغتيال من منظور الانتقام, بل من منظور التوظيف, فلاي من هذه العوامل جاء اغتيال وسام الحسن,
ان اغتيال الرموز السياسية هو الاقرب منطقيا لهدف احداث فتنة سياسية, والاكفأ في تسريع وتائر التصعيد, اما اغتيال الكفاءات الامنية ففي الغالب منطلقه عقلية الردع ومنع الوصول الى معلومات قد يكون لها نتائج امنية او سياسية حاسمة ...مستقبلا, فهل جاء اغتيال وسام الحسن في اطار الردع وحجب المستقبل ام في اطار الانتقام لماض لم يعد له قيمة امنية ؟ وتحددت نهائيا نتائجه السياسية,
ان التوظيف السياسي لعملية الاغتيال وما قد يرافقها من تصعيد, لا يجب ان يحول دون طرح هذا السؤال وان لم يكن من الممكن لنا الاجابة عليه فمثل هذا النوع من الاسئلة تجيب عليه المعلومات لا التحليلات

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات