أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية














المزيد.....

حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على هامش مقال حول" الأكراد… ومشكلة غياب الولاء للعراق"
قرأت مقال لطاهر خضير، منشور في صفحة إيلاف، مقالاً وتصورات وأفكار شوفينية بحتة. هذه التصورات التي أملئها الشوفيني الصغير في ورقة واحدة، كان صاحبها حزب البعث وافكارها القومية العربية الشوفينية، واليوم يطلع لنا خضير بحلة جديدة ولكن بأفكار عتيقة. إن الحركة القوموية العربية، التي مثلتها حزب البعث، وقادتها صدام حسين في العراق، هي اساسأ سبب الويلات والمصائب على الجماهير العراق قاطبة.
أن دفاعي هو عن الجماهير في كردستان العراق، وليس عن الحزبين الكرديين الحاكمين، وليس عن الحركة القومية الكردية، لأن هناك إختلاف كبير وواسع بين "الأكراد" وبين "الأحزاب" التي تمثل الحركات القومية، هذين الحزبين لهما تأريخهما الاسود قبال الجماهير في كردستان وليس لدي تعليق أخر في الردي هذا.
إن خضير لا يعرف من التأريخ سوا قشرته ولا يعرف من السياسة سواء سماع لأخبار الإعلامي، هذه المعرفة أدى به إلى تسمية الحزبين الكرديين ب"الأكرد" اي كل الناطقين باللغة الكردية، وهذا التحليل للحركات الإجتماعية هي هذا التأريخ البائس الذي يدرس في المدارس البلدان الشرقية والعالمثالثية، ولكن منطق الإجتماعي يقول إن في كل المجتمعات هناك احزاب و تيارات ومنظمات تمثلون طبقات وفئات مختلفة من المجتمع، إن الحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان تمثلان الطبقة البرجوازية والأغاوات والعشائر في كردستان، وإن سلطتهما خلال أكثر من 14 سنة مضت تبين بجلاء هذه الحقيقة. حسب تصور طاهر خضير يجب أن نحكم عليه بأنه بعثي ويفكر مثل ما يفكر القوميين العرب، لأن حسب تصوره حزب البعث يساوى الناطقين باللغة العربية، وحزب الوطني المصري يساوى المصريين، وحزب البعث السوري يساوى السوريين و الحزب الجمهوري الأمريكي يساوى الأمريكيين، وهذا تصور إنتقائي خطير، الذي وقع فيه خضير، "فوه شوية".
من جانب أخر، إن تصور خضير هو تصور شوفيني خطير على عراق المستقبل، لانه ليس ينكر حق الجماهير في كردستان لتقرير مصيرها السياسي فحسب، بل يدعوا و يوجه إنذاراً للحكومة العراقية القادمة بالهجوم على الكردستان وسحق الجماهير فيها، كما فعله حزب البعث من خلال سياسة التطهير القومي التي وصلت ذروتها في عملية أنفال سيئة الصيت. أنا اقول إن الحزبين الكردين لم تمثلا ابداً التطلعات والمطالب الجماهير في كردستان، إنهما يقسمان دائماً وابدا ب"الوحدة الاراضي العراقية" وإن إظهار سيفهما والتلويح "بالانفصال" هو ضغط على الامريكان والقوى الإسلامية والقومية في العراق، للتنازل وكسب حصة أكير من كعكة السلطة في بغداد، ليس إلا. إنا اقول إن من حق الجماهير في كردستان الإنفصال عن العراق من خلال إستفتاء حر ومباشر وبرعاية دولية، وخصوصا في هذه المرحلة، مرحلة التي تنذر بالصراعات القومية والطائفية، مرحلة التي تتصارع فيها الإرهابين الصغار والكبار، مرحلة التي تحاول فيها الإسلام السياسي زج الدين بالدولة وتشريع القوانين على اساس الشريعة الإسلامية، مرحلة التي سادت فيها إنعدام الأمن والإستقرار، في هذه المرحلة إن سبيل الوحيد لعدم إقحام الجماهير في كردستان في هذه المناورات وهذه الصرعات هو الإنفصال عن العراق وتشكيل دولة مستقلة "وليس دولة كردية" بل دولة غير دينية وغير قومية. لأن ألأنفصال يبعد الجماهير في العراق من الصراعات القومية، و في الوقت نفسه هو إستحقاق لجماهير في كردستان. إن هؤلاء الذين ينكرون حق الجماهير في كردستان لتقرير مصيرهم السياسي هم من البعثيين، وبقاياهم.
لكل الحركات السياسية لها ظروف نشأتها الخاصة بها، ولحركة القومية الكردية لها ظروفها وخصائصها في العراق، هي نشأت و ترعرعرت وتبلورت بعد سن أول دستور مؤقت في العراق في تموز 1958، اي بعد أن عرفت الدولة العراقية كجزء من "الوطن العربي" ومن الأمة العربية"، مما أدى و لابد حسب هذه الصيغة والتصور إلى إضطهاد القومي، وهذا بدوره تدفع الجماهير نحو النضال في سبيل رفع الظلم القومي، ومن هنا نشأت وتبلورت الحركة القومية التي سيطرت على هذا الاحتجاج والنضال و أطرتها حسب تصوراتها القومية، إذن المسؤول الأول في تبلور الحركة القومية الكردية و من ثم في إتساع قوتها هو الحركة القومية العربية و ممارساتها الشوفينية ضد المواطنين الناطقين باللغة الكردية. إذا ترغب أو تريد عراقا "موحداً" عليك أن نضال في سبيل دولة علمانية وغير قومية، دولة على اساس حق المواطنة المتساوية، دولة تمنع فيها كتابة الأديان في الهويات الشخصية، دولة فيها حريات السياسية والمدنية و الفردية. إن الإنتخابات التي جرت عمقت من الصراعات القومية والطائفية، وعدم تشكيل الحكومة لحد الآن يبرهن صحة كلامنا هذا. يا ديمقراطي جديد لماذا تجبر الأخرين على إحترام وحدة العراق، عراق الذي اصبح جهنماً للجميع، هذه الوحدة التي تطبل لها كل الرجعيين المحليين و الدوليين.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية