أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مجدي مشعل - مستقبل اليسارية - هنا الوردة فلترقص هنا -














المزيد.....

مستقبل اليسارية - هنا الوردة فلترقص هنا -


مجدي مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 04:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد خلع ونفي الملك فاروق عن مصر في يوليو 1952 واستيلاء الجيش على السلطة كانت " حدتو " هي الحركة الشيوعية الوحيدة في مصر وخارجها التي أيدت استيلاء الضباط الأحرار على السلطة لكنها عادت ادراجها وإتخذت موقفا معاديا للسلطة بعد قمعها الدموي لاضراب عمال كفر الدوار واعدام القادة العماليين والتأييد النسبي الذي قوبل به النظام الجديد من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953. وقد تعرضت الحركة الشيوعية المصرية للقمع والملاحقة خلال السنوات القليلة التي أعقبت ذلك ،
توقفت الحركة الشيوعية التقليدية (اليسار الشيوعي القديم) عن النمو في العقود الفائتة وبخاصة عقب انتهاء الحقبة الاستعمارية وظهور الدول القومية العربية الاستبدادية وتوطيدها وتصعيد الصراع العربي-الاسرائيلي، ان تخلي الطبقة الوسطى عن ثوريتها وانسداد الافاق الثورية للحركة الشيوعية، وتبني السياسة الذيلية للحركات القومية ودخولها في تحالفات معها واختيارها التهميش والاقصاء السياسي او النهج التصفوي في حالات اخرى (التجمعيين نموذجا) مع ما صاحبته من انحسار المد الاشتراكي على الصعيد العالمي علاوة على نكسة اليسار والشيوعيين في الثورة الايرانية ومااعقبه من احداث في العراق وافغانستان كل تلك العوامل ساهمت بشكل او بآخر في احداث فراغ سياسي قاتل استغلته حركات الاسلام السياسي ببراعة فائقة لكسر ظهر خصمها التقليدي ،
ان ظهور الاسلام السياسي كـ ردة فعل على الاوضاع السائدة وكتعبير عن حالة الانحسار والتراجع والتقهقر والاحساس بالذل والمهانة في الاوساط العربية وفي نفس الوقت كاعتراض ديني وروحي على العالم المادي الرأسمالي والامبريالي (العالم الذي لاقلب له ولاروح فيه حسب تعبير ماركس الشاب) وضعت الحركة الشيوعية واليسارية التقليدية بين مطرقة النظام الاستبدادي السائد وسندان الحركات الاسلامية بمختلف اشكالها وتلاوينها. هذه الاوضاع مجتمعة لم يسمح بنهوضها من جديد ولم تحرك ساكنا باعادة اصطفاف اليسارالشيوعي التقليدي في دول اوروبا الشرقية او في دول مثل ايطاليا والمانيا.

بعد تلك المقدمة التوصيفية العامة ارى بان الحديث عن مستقبل الحركة الشيوعية والاشتراكية واليسارية يتطلب فهم الضرورات الراهنة من وجهة نظر الطبقات العاملة والمحرومة وكذلك الوعي بضرورة معاداة الرأسمالية وبناء مجتمع جديد يقضي على الاستغلال وتسوده الحرية والعدل والمساواة، وهنا ساتوقف عند اهم النقاط التي اعتبره هاما لتجاوز النواقص والسلبيات وضروري لانطلاقة الحركة وتقدمها في خضم الانتفاضات والثورات الراهنة ..

- المستقبل كمصدر لالهام الحركة: الحركة الاشتراكية بحاجة ماسة الى رؤية ستراتيجية تستلهم من المستقبل كي لاتقع ضحية الظرفية والحركية الراهنة، وهنا وفيما يتعلق بالطابع العام الاستراتيجي لايسعني والا ان اقتبس من ماذكره ماركس حول طابع الثورات العمالية والبروليتارية الحديثة: "أما الثورات البروليتارية كتلك التي تحدث في القرن التاسع عشر، فهي، بالعكس، تنتقد ذاتها على الدوام، وتقاطع نفسها بصورة متواصلة أثناء سيرها، وتعود ثانية إلى ما بدا أنها أنجزته لتبدأ فيه من جديد، وتسخر من نواقص محاولاتها الأولى ونقاط ضعفها وتفاهتها باستقصاء لا رحمة فيه، ويبدو أنها تطرح عدوها أرضاً لا لشيء إلا ليتمكن من أن يستمد قوة جديدة من الأرض وينهض ثانية أمامها وهو أشد عتوًا، وتنكص المرة تلو المرة أمام ما تتصف به أهدافها من ضخامة غير واضحة المعالم، وذلك إلى أن ينشأ وضع جديد يجعل أي رجوع إلى الوراء مستحيلاً وتصرخ الحياة نفسها قائلة بصرامة: هنا الوردة فلترقص هنا .



#مجدي_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلمة الدولة وليس أخونة الدولة
- حقيقة الوعي عند ابن خلدون
- «ما أشبه الليلة بالبارحة!»
- ماركس العرب و التجربه الاشتراكية الاولى في التاريخ
- الإسلام و الفلسفة((الشك طريق اليقين))
- بين الفكر التقدمي اليساري و الفكر االاصولي الاسلامي


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مجدي مشعل - مستقبل اليسارية - هنا الوردة فلترقص هنا -