سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 18:21
المحور:
المجتمع المدني
الفهم المادي للوجود
احدث نظرية في الفيزياء تقول ( المادة ليست بحاجة لخالق )
------------
لكل شيء مدرك ومحسوس عدد لا نهائي من الصور ومن وجهات النظر ومن اشكال الفهم
لكن هو في جوهره يحمل حقيقة واحدة وتتمثل بواصفاته المادية كالفيزيائية والكيميائية
ومن يتوخى الحقيقة باسلوب علمي يكتشف ذلك الجوهر وما عداه يكون فكرا غيبيا يدخل ضمن نطاق الدين والخرافات والوهم
-----------
الله مجرد فكرة ابتدهعا الانسان من الوهم والخيال
الله ليس مادة ولا ينطبق عليه قانون الوجود
ولو كان الله كيان موجود لما امكنه خلق المادة ( اساس الكون ) لان المادة حسب مواصفاتها الفيزيائية لا يمكن خلقها كونها لا تنتج من عدم
( المادة لا تخلق ولا تفنى انما تتحول من شكل الى آخر )
وبما ان وجود الله مشروط بنظرية الخلق وان نظرية الخلق باطلة حسب العلم الفيزيائي الجديد اذن الله ليس موجود بالتاكيد
-----------
المادة لا تفنى ولا تخلق انما تتحول من شكل الى آخر تبدأ من اللانهاية من نقطة غير معرفة وتنتهي الى اللا نهاية لنقطة غير معرفة
وعي الانسان لا يحوي بداية الوجود ونهايته لان الوجود لا بداية له ولا نهاية في حقيقة المادة
وعي الانسان يحوي مرحلة من مراحل التكوين الوجودي محددة باحداثيات وهمية اسمها الخلق كبداية والفناء كنهاية وهذه الاحداثيات تشكل مرجعيات قياسية مع
يارية لدماغ الانسان كي يستوعب الاشياء في مكانها وزمانها ويحدد موقعها في حيز الوجود نسبيا
الوجود الانساني يمثل خلية عددية في بحر الاعداد الطبيعية بداية هذه الخلية يسمى الخلق ونهايتها يسمى الموت ولكن في الحقيقة هناك اعداد وخلايا قبل الخلق وبعد الموت لا تحصى
من هذا المنطلق لو ناقشنا كافة الاحداث والمواقف الحياتية المحيطة بنا سنتوصل الى حقيقة منطقية وهي لا اله والحياة مادة
------------
الموت هو حياة بشكل آخر وهو نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخرى مختلفة في الكون كما هو الميلاد او الخروج للحياة فهو يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة اخرى في سلسلة الوجود المادي
الموت هو حالة من حالات الكونية والصيرورة الوجودية مختلفة عن سابقتها التي تعرف باسم الحياة
فترة حياة الانسان تمثل خلية عددية في سلسلة الاعداد الطبيعية بدايتها ونهايتها يقعان في بحر الاعداد اللا متناهي والذي يمثل بحر المادة
الميلاد والموت هي حدود معيارية وهمية يعتمدها الوعي البشري لتحديد احداثيات موقعه على خارطة الوجود وتحديد مساره في حركته التفاعلية مع عناصر الوجود التي تشكل الطبيعة والمسمى بالحياة
الخلق والعدم خطان وهميان مرجعيان مقياسيان اعتباريان يشبهان تماما خطوط العرض والطول للكرة الارضية لغرض تعيين موقع الانسان على مساحة الوجود زمانيا ومكانيا
وبهذا الفهم العقلاني الواعي للحياة والوجود والانسان والعلاقة الثلاثية بينهم فان الله يصبح خرافة ووهم كاذب لا وجود له في معادلة الكون
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟