أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عمرو - التنسيق و الوحدة بين الشيوعيين















المزيد.....

التنسيق و الوحدة بين الشيوعيين


عزيز عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 10:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد كتب الرفيق سيف الدين القنطار مؤخراً مقالاً هاماً و نوعياً في جريدة النور بعنوان مغزى التنسيق بين الشيوعيين و أهدافه مستوحاة من الكلمة التي ألقاها الرفيق يوسف فيصل في الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب , و قرار اللجنة المركزية الأخير , حول ضرورة التنسيق مع جميع الشيوعيين .
و قد لاقى قرار اللجنة المركزية , و ما جاء في كلمة الأمين العام و مقل الرفيق القنطار الارتياح و الرضا و التقدير في المحافظة , و ما يتمنونه السير بخطوات فعلية و جادة و صادقة من أجل الحوار و التنسيق , و تفعيل كل ما من شأنه تقريب الوحدة , وان يبادر كل الرفاق الآخرين , أحزاباً وأفراداً باتخاذ نفس الخطوات , بعيداً عن القضايا الذاتية , و الفوقية , و احتكار الحقيقة و المبدئية , و أتفق تماماً , مع الرفيق القنطار , بأنه لا يوجد خلافات جدية خاصة سياسية و مهمات مرحلية , تستجوب مثل هذه الأوضاع , المؤلمة , و المؤسفة بين الشيوعيين , هذه الحالة التي تستغل من قبل كل القوى المعادية و بخبث للإساءة إليهم و تسعر خلافاتهم و ذلك بتشجيع طرف ضد طرف آخر لأضعافهم و عزلهم أكثر , و إذا كان هناك تباين في بعض القضايا التنظيمية أو الفكرية , و هذا أمر طبيعي يمكن حلها عن طريق الحوار ألرفاقي الصادق و المسؤول بعيداً عن الاتهامات و المهاترات الرخيصة .
إن الحوار و التنسيق كمرحلة أولية بين الشيوعيين السوريين و القيام بأعمال مشتركة داخل الوزارة و القيادة المركزية للجبهة التقدمية, و داخل مجلس الشعب, و الإدارة المحلية, و داخل المنظمات الجماهيرية و المهنية, و التخضير للاحتفالات الوطنية و الطبقية بشكل مشترك و أيضاً القيام بنشاطات مطلبيه و ندوات فكرية و سياسية.
إن مثل هذه النشاطات المشتركة ستساعد حتماً على تحسين الأجواء , و على تقارب وجهات النظر حول الكثير من الأمور و الانتهاء من الوضع الذي يعيشه الشيوعيين السوريين منذ سنين , و الذي يسيء و باعتراف الجميع إلى تاريخ ونشاط و سمعة و مكانة الشيوعيين أينما كانوا .
لا شك أن الحوار و التنسيق سيساعد كثيراً إلى أعادة الثقة بالحزب أكثر عند المئات إن لم نقل الألوف من الشيوعيين , الذين هم الآن خارج التنظيمات , و ستعيد الهيبة و المكانة والاحترام إلى الشيوعيين بين جميع الكادحين و الوطنيين من أبناء شعبنا , و تمنحهم الإمكانية و ألقدره أكثر في تعزيز الوحدة الوطنية و تعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية , الدفاع عن مطالب الجماهير الشعبية , و المساهمة أكثر في وقف هجوم البرجوازية البيروقراطية و الطفيلية , وفي دعم توجهات سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد التي أكد عليها في أدائه القسم الدستوري عام ألفين : كالتجديد , والتحديث , و النقد البناء , و احترام الرأي الآخر , و على مبدأ المحاسبة , و الإصلاح الإداري , و تطوير مختلف المجالات , الاقتصادية , والزراعية , الصناعية , والتجارية , و في القطاعات المختلفة ( العام , والخاص , و غيرها ) و على تعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية , و تطوير التجربة الديمقراطية , و مكافحة الهدر و الفساد و الحفاظ على كرامة المواطن , و ضمان الحريات و إلى آخره .............
إن الشيوعيين السوريين , و خلال تاريخهم الطويل كانوا و ما زالوا يملكون الكثير من الجرأة و التفاني و نكران الذات و الوعي و الإخلاص من أجل التغلب على بعض الحالات الشاذة و البعيدة عن أخلاق الشيوعيين , ومن اجل تحقيق وحدتهم , هذا الهدف النبيل الوطني و الطبقي , و الذي طال انتظار الشيوعيين و أصدقائهم و حلفائهم لتحقيقه . فالشيوعيون لم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر, فالمرحلة دقيقة و خطيرة تهدد كل القوى الشريفة و المخلصة لهذا البلد, و منهم الشيوعيين السوريين في أي طرف كان وبدون تمييز.
كلنا ندرك خطورة المرحلة و شراسة الهجمة الامبريالية و الصهيونية و نسمع تصريحات بوش و وزيرة خارجيته ضد سوريا و نظامها الوطني , وكل القوى و الأنظمة في العالم التي ترفض القبول أو الاستسلام أما هذه التهديدات , و يقول بوش بكل وقاحة :
سنفرض الديمقراطية على العالم . و يقصد السيطرة على العالم و احتلالها و نهب خيراتها , و نسف قيمها , و هذا ما حدث و ما يحدث في مناطق مختلفة من العالم . و كذلك الهجمة الفكرية و الإعلامية الضخمة على كل القوى الوطنية و اليسارية و الماركسية و القومية و الدينية المتنورة , و شراء الكثير من الأقلام التي كانت حتى الأمس القريب تدعي اليسارية و الماركسية , و تعلن الآن جهاراً و بكل وقاحة : ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى كانت جريمة , و الاشتراكية غلطه تاريخية , و الماركسية باتت نظرية قديمة و الصراع الطبي تفكير قديم , و غيرها من النظريات التي استغلت الانتكاسات التي حدثت و الأخطاء التي وقعت , و الدفاع عن الليبرالية الجديدة , و العولمة الأمريكية , و تبرير كل جرائم الولايات المتحدة الأمريكية باسم : الديمقراطية – و حقوق الإنسان , و الدفاع عن حقوق الشعوب في مناطق مختلفة من العالم .
و المرحلة تتطلب من الجميع , الاهتمام أكثر بالوضع الداخلي , كحماية المكتسبات التي تحققت , و خاصة القطاع العالم و تطويره و تحديثه , و البقاء على دعم المواد الأساسية و تقوية دور المنظمات الجماهيرية و المهنية , و تعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية , و عصرنت الكثير من القوانين القديمة , و أيجاد حل لمشكلة البطالة و الفساد , و تعزيز الديمقراطية والإسراع في حل مشكلة الإحصاء في الجزيرة , و التوازن بين الأجور و الأسعار , و الكثير من القضايا الأساسية الأخرى .
إن تعزيز و تمتين العلاقات بين جميع القوى الوطنية التقدمية, والانتهاء من حالة الانقسامات, داخل هذه القوى و الأحزاب و خاصة الشيوعيين السوريين باتت مهمة سريعة لا تقبل التأخير و التأجيل.
فالمستقبل حتماً ليس للتهديدات و الغطرسة الأمريكية و الصهيونية , كما أكدت كل تجارب التاريخ و ليس لهؤلاء المتخاذلين و المستسلمين , و المتسكعين أمام السفارات الغربية , بل للصمود و للسياسة الموضوعية المرنة و الحازمة , وفي رفض المخططات و المشاريع الامبريالية والصهيونية . و البوادر قد بدأت في تطور الصين و صمود كوبا و فنزويلا و كوري الشمالية و إيران و سوريا , و أيضاً في التحرك الجماهيري الواسع في مختلف مناطق العالم ضد الامبريالية و سياستها و أهدافها



#عزيز_عمرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار
- كيف نحتفل بالذكرى الثمانين
- نحو الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري محطات هامة ف ...
- لمصلحة من : الافتراء على الشيوعيين العراقيين ؟


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عمرو - التنسيق و الوحدة بين الشيوعيين