أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه














المزيد.....


اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه
جلس أحدهم وهو منتفخ , بجوار وكان منهمكا في قراءة الجريدة , وفجأة راح يطالبه ,بحزم وصرامة :
ماذا يقولون في نشرة الأحوال الجوية في جريدتك ؟
فأجابه بنفس الطريقة : إذا بقيت الظروف على ماهي عليه , فان السماء ستسلح علينا .
إن من يتعود على تصور الحقائق ووفقا لإرادته , وعلى هواه , كمن يقوم بصنع حقائق خاصة وعلى هواه , وحين تمتزج مع قوة الاعتقاد , فان مثل هذا المؤلف لن يقبل غير حقيقته , حتى لو تجسدت الحقيقة الموضوعية , أمامه , حية عارية وبون أستار .
نحن هنا نكون أمام قوة رفض إرادية للحقيقة , ففي تنتمي الإرادة الى مكونات الطاقة النفسية ,الفعالة ,والى ميتافيزيقية البحوث النفسانية شبه العلومية , فيتحكم بالحقيقة الموضوعية , غير المستقلة تماما , منطقها الخاص , ويحلو للبعض , إطلاق صفة المنطق الذاتي , مقابل المنطق الموضوعي , والواقعي أحيانا ., كما أنه من قبيل التجزئة , غير الموجبة بالضرورة , تصوير العامل الأول على أنه الأنا الأعلى , المتمثل بكل ما يحيط الإنسان من قيم وقوانين وتراث و وعادات وتقاليد و بل وتعويد , بحيث تشكل بيئة صانعة الى حد ما للأنا الأعلى , وهي فوقية , تشمل بكل رحابة , المنظومات الدينية , والسياسة والتربوية والاجتماعية ,بينما تمثل الثانية على أنها الهو أو ca الفرويدية , وتتمثل بكل ماهو موروث فيزيولوجي , وبطبيعة التكوين من الصحة والمرض , وما بينهما من درجات اختلال , ومن نظام التغذية , وأنواع البيئات المختلفة , مابين الصحراء , والجبل , والبحر ..., ويمكن إطلاق صفة البنية التحتية عليها , وتتراوح متذبذبة بين البذرة الصحيحة , والتربة الغنية , والبيئة الصالحة و وصولا للشجرة , العامرة أو المجدبة .
إذا أردنا أ ن نستخدم المفاهيم الماركسية , انطلاقا من البنية التحتية , بوصفها مجموعة من العوامل الفاعلة , بل الصانعة , وتتراوح مابين , الأرض , والرأسمال , ووسائل العمل , , كقوى إنتاج من جهة , وصولا الى علاقات الإنتاج .
العروض التبسيطية السابقة , هي كذلك لأنها وصفية , وستاتيكية , قد تصلح مدخلا لمناقشة احتمالات التفاعل الوظيفي لتلك العوامل , وهي معقد , وتزداد تعقيدا , أكثر فأكثر , عندما ينضاف عليها أحكام الجدوى المنفعية ,أو المنفعة الحدية , عن طريق دراسة الفرضيات الممكنة عنها وجوبا تقنيا , والتقانة ليست سياسة محتملة , جاهزة في أي شكل من أشكال الوصفات الجاهزة .
حين تدرس العلائقية التفاعلية , بهدف إقامة موازنة جبرية , تتيح عملية إظهار سوا لب وموجبات , القبول بفرضية معينة , ليس بوصفها الحل الأمثل , وهذا مطلب مثالي , بل بوصفها , الأقل ضررا , لأن المحتمل , سيبقى في حكم المتنبئ به , أي لن يكون أيقانيا , فلا ايقانية إلا عند ما يوصف بالدوغماطيق ,فالأقدر على قراءة المحتمل , والمتحول الى برنامجية , تبدو قابلة للتنفيذ , وتبقى مقترحة لاختبار النتائج , في واقع متغير , يبعث على التردد , وخاصة عندما يبرز السؤال , ماهو الأهم , وما المهم ؟
الربح المادي المجرد , أم الربح الاجتماعي الملموس ,فكيف يمكن لصاحب القرار السياسي المدعوم تقنيا , بقوة العلومية , إيجاد التقاطعات المستقبلية , المتوقعة , لتقليل حجم التعسف المصاحب لعملية اتخاذ القرار .
الواقع الموضوعي , يلقي في طريق المحتمل المتعلمن , والمعلمن , ما يمكن أن ينسف البناء ومن أساسه , وبخاصة عندما يكبر ماهو ثانوي ولكنه متغير , فيتحول بقوة قدرية مرعبة , الى متغير أساسي كان قد تم تجاهله , والعكس صحيح , ولذلك يقال في شروط النتائج العلمية , أن تبقى الظروف على ماهي عليه .
أللهم لا تبقي الظروف كما هي عليه , وكما يقال مغاربيا :
الظروف تجعل من الصيد خروف ..!!
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )


المزيد.....




- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوة بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ا ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- صار عنا بيبي.. أحدث تردد لقناة طيور الجنة على النايل سات وعر ...
- “ماما جابت بيبي حلو صغير“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سا ...
- مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد وس ...
- فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه