أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - العالم ورقة دولار














المزيد.....

العالم ورقة دولار


صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 05:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم ورقة دولار
هكذا يبدو العالم منذ عام 1945 عندما وافقت بريطانيا العظمى حينئذ على اعتماد الدولار عملة للاحتياط العالمي ثم اصبحت جميع التبادلات التجارية العالمية مسجلة بالدولار (ورقة خاصة مطبوعة تم الاتفاق على شكل و لون طباعتها ) .
هذا الاتفاق جعل من الولايات المتحدة ان تتصدر الاقتصاد العالمي برمته بعد ان تم الاتفاق على تحديد قيمة الدولار امام قيمة
الذهب بتعويض كل 35 $ مقابل أونصة من الذهب و التي تساوي 28 غرام وكذلك تم الاتفاق من قبل جميع الدول المعنية بالامر مع امريكا ان تكون ملزمة بتعويض العملة المطبوعة لديها , لذا امريكا لا يحق لها الطبع من غير التعويض بالذهب مقابل الدولار .

واليكم ما حصل بعدما وقعت جميع هذه الدول على هذه الاتفاقية , تفردت امريكا بقراراتها ومن ثم الافلات من الوعود التي التزمت بها بعد ان منعت السماح لجميع الدول الدخول او الاشراف على مطابع صناعة النقود .
من هنا بدأت الشكوك تثار بين النفي و القبول عندما غزت الحرب الامريكية فيتنام , ثم ثبت تلاعب امريكا بعملية الطبع من دون مقابل اي بدون بديل من الذهب .
عملت على الصرف المهول لتغطية مصاريف الحرب اي انها اعطت شرعية الشك لجميع الدول التي برمت العقد مع امريكا .
توضح لنا هذه الصورة سرقة اموال واضحة وتحت الشمس .

اعترضت فرنسا و بعض من الدول و طالبت باسترجاع الذهب مما ادى الى ارتباك في قيمة الدولار والانخفاض السريع في قيمتة .
بقيت فرنسا مصرة من بين اكثر الدول على استرجاع الذهب مما زاد في تصاعد الازمة بعد ان جوبهت برفض الادارة الامريكية حتى دعى الرئيس نيكسون باصدار توجيهات الى أمين الخزينة باتخاذ الاجراءت اللازمة للدفاع عن قيمة الدولار امام المتضاربين و من ثم طلب تعليق قابلية تعويض قيمة الدولار بالذهب أو بالآصول الاحتياطية الاخرى بصفة مؤقته ماعدا ما تحتاجه و تقتضيه المصلحة الخاصة و المتعلقة في امريكا فقط ..

لكن هذا لم يكن مؤقتاً الا انه استمر الى يومنا هذا .

لم تبق امريكا مكتوفة الايدي وقتها, بل طلب الرئيس نيكسون في عام 1973 من ملك السعودية الملك فيصل باعتماد الدولار الامريكي فقط في بيع النفط و استثمار جميع الارباح في الخزينة الامريكة مقابل حماية انابيب النفط عسكرياً .

و قدم هذا كاقتراح للاتفاق مع جميع الدول المصدرة للنفط على نفس صيغة الاتفاق مع السعودية .

و في عام 1970 وافقت مجموعة دول الاعضاء في منظمة الاوبك على اعتماد الدولار فقط لبيع النفط بعيدا عن سلة العملات .
ان هذا الدور التي لعبته القوة الامريكية خلصت البنك الفدرالي من مأزق تعويض الدولار بالذهب و ربط قيمته بالنفط الاجنبي !!!
من ثم اجبرت جميع جمع دول العالم المستوردة للنفط لبدا الحفاظ على امدادات ثابتة من الاوراق النقدية الى الاحتياطي الفدرالي الامريكي
و من اجل الحصول على الدولارات و ما تسمى ( الورقة النقدية )يجب على الدول الاخرى ارسال سلع مادية ذات قيمة الى امريكا .وهذه هي كانت بداية لولادة ( البترودولار )
و بهذا اصبحت الولايات المتحدة الامريكية هي الاغنى دول العالم حيث تدفقت الاوراق النقدية اليها و دخل كل ما تحتاجه امريكا من سلع , مقابل طبع كمية من الورق ( الدولار ) و بالتالي تعتبر هذه ( اكبر عملية أحتيال مادية في التأريخ ), ومنذ ذلك الوقت اصبح كل من لا يتعامل بالدولار هو يعمل بنظام التهديد للاقتصاد الامريكي.

وهناك دلائل على ذلك اهمها :

الدليل الاول .. على ذلك عندما قرر صدام حسين في عام 2000 اعتماد بيع النفظ العراقي حصرياً باليورو راحت اميركا تخطط لاسقاط صدام بعد ان اطلقت حملتها الاعلامية المسعورة بان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل و بالتالي هذا يعتبر تهديد للمنطقة برمتها حسب التهويل الذي طرق في الاعلام العالمي عن الاسلحةالكيميائية الفتاكة مما جعل منها ان تكسب الراي العام العالمي لمشروعية كسب القرار بضرب العراق عسكريا حتى عام 2003,
و بمجرد ما ان اسقطت الحرب الامريكية نظام صدام حسين و سيطرة على العراق تم ارجاع بيع النفط بالدولار الامريكي .

الدليل الثاني ... في ليبيا ... ليبيا بلد البترول عندما كان معمر القذافي حاكم ليبيا يخطط بتنظيم وحدة قارة افريقيا وأنشاء عملة موحدة هي ( الدينار الذهبي ) و الهدف الرئيسي منه هو ان يحل محل الدولار الامريكي في افريقيا لغرض التعامل الاقتصادي ,يومها جاء الغضب الامريكي بقرار ضرب ليبيا لنفس الاسباب التي جعلت منها ان تضرب العراق بعد ان سارعت القوات الامريكية و قوات حلف الناتو على اسقاط حكومة القذافي حينما عملت على زعزعت نظامه و من ثم الغاء فكرة توحيد افريقيا و اسقاط عملة الدينار الذهبي و الرجوع للتعامل بالدولار الامريكي .

الدليل الثالث هو ايران... عملت ايران اتفاقية لبيع النفط مقابل الذهب بدلا عن الدولار , مما دعى امريكا على اشعال فتيل الثورة هناك واتجهت الى تحريك الاعلام العالمي ضد ايران باعتبار ايران الراعية الاولى للارهاب كما واشارت الى انها على ابواب صنع القنابل الذرية بعد الاعداد الكامل لمحطات المفاعل النووي و هذا ما يهدد سلام الامن العالمي .
هذه الخطوات ادت الى فرض عقوبات اقتصادية على ايران وذهبت الى ابعد من ذلك في زعزعة النظام السوري باعتبارها الحليف الاول و الاقرب الى ايران بتقديم المساعدات السرية من قبل الناتو لبعض الاطراف المتصارعة منها و الاهم منهم المتشددين من الاسلام السياسي والسلفيين , كل هذه الدوافع الحربية و الاعلامية التي دفعت
بالولايات المتحدة الامريكية على هذا التدخل و التغير سببه الاول و الاخير هو ابقاء ورقة الدولار سيدة الاقتصاد العالمي ان تبقى وتاخذ الصدارة العالمية .
و اليوم جاءت بلعبة جديدة تحت ما يسمى ب الأنهيار الاقتصادي لتضع العالم أمام مأزق جديد
صالح الربيعي
هولندا



#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمين .. هل دولة الامارات العربية المتحدة .كفرة ؟
- الثورات في ابلدان العربية و ليست الثورات العربية
- العرب في سجون الدكتاتورية
- جلال الصغير مثير الفتن
- الاعلام العربي و القضية الكوردية
- الى مراجع المسلمين الكرام سنة و شيعة
- نادين ..الفنانة العراقية صاحبة الصوت الشجي تتألق في يوم توقي ...
- حفل توقيع كتاب ( لظى الذاكرة ) للكاتب محمود النجار
- الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي هو ليس يعني الدفاع عن الحكومة ا ...
- عاشت الذكرى الثامنة و السبعون لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- وصايا الى قمة الجامعة العربية القادمة المراد انعقادها في الع ...
- يوم 1_1_2012 دعوة ( ليوم التسامح العراقي )
- لماذا القتل المجاني للشعب الكوردي !!؟
- كلمة الأستاذ نهاد القاضي في افتتاحية جمعية العراق الأحضر
- شكر و تقدير .. جمعية العراق الاخضر
- تهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك
- أطلاق سراح الأسرى العراقين . بحلول عيد الأضحى المبارك
- الى سادتنا و شيوخنا الكرام / مطلوب فتوى
- دعوة لأطلاق حزب المرأة العراقي
- ( نعال شمس يهز عروش الطغاة )


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - العالم ورقة دولار