أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - مشروع قانون الأحزاب السياسية خطوة إيجابية وجب إغناؤها














المزيد.....

مشروع قانون الأحزاب السياسية خطوة إيجابية وجب إغناؤها


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقاء سريعاً مع السيد إدريس البلغيتي عضو حزب البيئة والتنمية حول بعض جوانب مشروع القانون المتعلق بالأحزاب السياسية.

* ماهو تقييمكم المتعلق لمسودة مشروع القانون المتعلق بالأحزاب السياسية؟

ـ إن هذا المشروع يتضمن بعض المقتضيات القانونية التي من شأنها تنشيط العمل الحزبي وتنظيم مساطر تعامله وتعيد الاعتبار للعمل السياسي بصفة عامة. وهذا، مما لا شك فيه يدعم الديمقراطية في إطا رالإلتزام والمسؤولية واحترام القانون من أجل بناء المجتمع الحداثي وتفعيل المؤسسات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يؤسس للمشروعية الديمقراطية ويضع حداً لمفهوم امتياز تأسيس الحزب السياسي الذي ظل سائداً منذ بداية الاستقلال.

* هل ما سميتموه بمفهوم امتياز تأسيس الحزب السياسي هو الذي أدى إلى الوضع الذي تعيشه الأحزاب السياسية المغرب حالياً؟

ـ عموماً فإن هذا المفهوم جعل الأحزاب السياسية المغربية بكيفية عامة غير قادرة على القيام بالدور المنوط بها، لا سيما فيما يخص تأطير وتوعية المواطنين من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية للانخراط والمشاركة وتعميق الوعي السياسي الذي يضفي المصداقية على المؤسسات الدستورية.
وفي واقع الأمر ظلت الأحزاب عاجزة عن تجديد هياكلها وأسلوب عملها بشكل فعّال وتمكين أطرها، وتأهيلهم لمعالجة القضايا الوطنية ومواكبة القضايا والاهتمامات الإنسانية في مختلف المجالات بشكل يساهم في تعميق السلوك الديمقراطي وفسح المجال للمؤهلات والكفاءات المقتدرة لتحمل المسؤولية. وهذا ليس فقط على مستوى التنظيم والتأطير، وإنما ظلت هذه الأحزاب حبيسة صراعات وأزمات وخصوصاً فيما يتعلق بالتمويل الذي اتخذه بعض تجار السياسة مصدراً للاتجار.

* هل الأحزاب السياسية المغربية كما هي الآن تواكب التطورات التي عرفها المغرب؟

ـ بادئ ذي بدء أقول أن حزب البيئة والتنمية عندما درس وتدارس مقتضيات قانون الأحزاب، استحضر منجزات العهد الجديد والإصلاحات البنيوية من أجل بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي وما يواكبه من مفاهيم وتأهيل الاقتصاد والاستثمار المنتج وبلورة مفهوم المواطنة المتضامنة ودعم المؤسسات في إطار دولة الحق والقانون.
ويبدو من الواضح أن هذا المناخ العام يتطلب إصلاح أدوات البناء وآليات العمل من أجل تأسيس المجتمع الحداثي وإعادة الاعتبار للعمل السياسي في مفهومه الشامل لمعالجة إشكالية التنظيمات والمهيآت الحزبية التي أصبحت بفعل التراكمات السلبية تعاني من معوقات بنيوية إن على مستوى التنظيم والتأطير، أوعلى مستوى شفافية التسيير والديمقراطية الداخلية والتداول على تحمل المسؤولية لتجديد النخب السياسية، والتناوب بين الأجيال والمشاركة في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية عبر آلية الانتخاب.
وبالتالي أضحى من الضروري إعادة الاعتبار للعمل السياسي وضبط الإطار القانوني، من أجل تفعيل وترشيد وتحصين المشهد السياسي في إطار التعددية والقطبية السياسية الفاعلة واحترام قواعد الديمقراطية والشفافية من أجل تحفيز النخب الوطنية على ممارسة العمل السياسي في إطار أحزاب قادرة على تكوين نخب متشبعة بقيم المواطنة وقادرة على ابتكار واقتراح حلول عملية لقضايا المجتمع.

* اعتبارا لما ذكر أعلاه كيف يجب أن يكون الحزب السياسي؟

ـ لا يخفى عليكم أن الحزب السياسي وسيلة وأداة أساسية لتعبئة المواطن وتوعيته لخدمة القضايا الوطنية الكبرى والجهوية والاندماج في التوجه الديمقراطي ودعم حقوق الإنسان وبلورة المواطنة المتضامنة وفتح باب الأمل في وجه الشباب لتوسيع قاعدة المشاركة. ولن يتأتى هذا إلا بإعتبارالإنتماء الحزبي كتعاقد حول ميثاق شرف من أجل الرهان وإعادة الأمل للناخبين وتحفيزهم على المشاركة. وهذا بناء على قواعد ميثاق للشرف بين الأحزاب السياسية من أجل خوض غمار المنافسة الديمقراطية لتحصين البلاد والدفاع عن مقدساتها وثوابتها وتفعيل مستلزمات التكافل في إطار المواطنة المتضامنة.

* ما رأيكم في المسطرة الجديدة لتأسيس الأحزاب السياسية بالمغرب؟

ـ في الواقع إذا كانت مسودة مشروع قانون الأحزاب تؤسس لمفهوم حرية تأسيس الأحزاب السياسية وتكريس التعددية فإنها ظلت مطلباً شعبياً منذ بداية الكفاح الوطني. وظهرت بكيفية جلية في وثيقة المطالبة بالاستقلال وتبلورت بعد هذه الفترة بقليل في نشاط سياسي قادته أحزاب وطنية (حزب الاستقلال، حزب الشورى والاستقلال، حزب الإصلاح، حزب الوحدة)، وهذا ما أهل المغرب لتجاوز مفهوم الحزب الوحيد الذي اعتمدته جملة من الدول العربية، وأوّل دستور مغربي كرّس فعلاً التعددية وخوّل للأحزاب السياسية المساهمة في تأطير وتمثيل المواطنين، إلا أنه يبدو أن المسطرة التي جاء بها المشروع معقدة لاسيما فيما يتعلق بنشر مستخرج طلب تأسيس الحزب في الجريدة الرسمية وفيما يخص الآجال المحددة لتسوية الوضعية تبقى غير كافية.

* وماذا عن التمويل؟

ـ إن طريقة تمويل الأحزاب السياسية لتغطية مصاريف تسييرها يحدد مبلغه الإجمالي الوزير الأول والذي قد تقرره أغلبية حزبية معينة، كما أن توزيع هذا المبلغ بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بحسب عدد نوابها ومستشاريها يضر بالتعددية والتنافسية التي تساهم في نزاهة وشفافية الانتخابات. وبما أن الأحزاب السياسية يجب أن تستفيد من نفس الحقوق والإمتيازات، فإن الدعم المالي الممنوح للأحزاب من طرف الدولة وجب أن يرتكز أوّلاً على تموقع مكاتب الحزب على الخريطة الوطنية وعدد المرشحين لكل الاستحقاقات المحلية والوطنية وعدد المنتخبين محليا ووطنيا، على أن تخضع مالية الأحزاب للمراقبة بكل شفافية لتجاوزالإختلالات.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الاختفاء القسري من الصمت إلى طرح الإشكالية
- هذا هو حال المثقفين المغاربة
- ما زالت شركة التبغ تستبلد المواطنين بمباركة وتزكية الحكومة
- ثقافة المواطنة وتجلياتها
- الشهيد عمر بنجلون.... لابد من جلاء الحقيقة
- هل حقق المغرب القفزة المنتظرة
- مغاربة فقدوا حياتهم من أجل التغيير
- لقاء مع السيد محمد الحراثي
- هجوم على مكتسب الحق في التطبيب بالمغرب
- مجتمع المعلومات بالمغرب
- اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وأمريكا
- الوحدة الترابية والدبلوماسية المغربية
- الحكامة
- لـمـال والمـقـاومـة
- الفرنسيون الذين ساندوا المغرب في محنته
- الخلفية التاريخية والثقافية للخوفقراطية بالمغرب
- الخونة يحتفـلون بعودة الملـك محمد الخامـس بمنفاه
- المندوبية السامية لقدماء المقاومة وجيش التحرير
- البرجوازية التجارية بين التعامل مع الاستعمار ومساندة المقاوم ...
- حلقة من حلقات التاريخ المسكوت عنه قضية شيخ العرب


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - مشروع قانون الأحزاب السياسية خطوة إيجابية وجب إغناؤها