أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - حرية الالحاد














المزيد.....

حرية الالحاد


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 03:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشر ألبير صابر عياد بصوته وصورته على موقع يوتيوب فيديو بما يدور بعقله تجاه الاديان السماوية ، أنكر صراحة ايمانه بها لما تحتويه من نصوص وقصص لم يقتنع بها عقله ، تجمع عشرات الاصوليين حول منزلة لاقتحامه والاعتداء عليه ، الا ان الشرطة تمكنت من الوصول اليه والقبض عليه ، وقررت النيابة حبسه ..انتهى الخبر

هل من حق ألبير الاعلان عن الحاده وكفره بالاديان السماوية ؟ واذا كان من حقه فلماذا تم القبض عليه وحبسه تمهيدا لمحاكمته ؟
وهل هناك فرق انكار الاديان وعدم الاعتراف بها وبين ازدرائها؟ وهل هناك سوابق لشخصيات هامة فى التاريخ رفضت الاعتراف بالاديان؟

ثم ما هو تأثير الاعلان عن الالحاد على الاديان السماوية؟ وهل من لديهم الرغبة فى الاعلان عن الحادهم من اتخاذ تلك الخطوة؟

أعتقد أن من حق ألبير الاعلان عن الحاده بدليل أن أبو طالب عم النبي مات كافرا بالاسلام وبدعوة ابن اخيه حتى وهو على فراش الموت ، ومع ذلك لم ينكر عليه النبي موقفه وكان بارا به فى دفنه و حزن عليه كثيرا ، اى ان عدم ايمان عمه برسالته لم يدافع النبي لاتخاذ اى موقف معاد له
أبو الانبياء ابراهيم .. شك فى وجود الله وسأله الدليل على وجوده ليطمئن قلبه .. وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى ، قال أولم تؤمن ، قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ، قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم

الله استجاب له وأعطاه دليل لعلمه بالشكوك التى تدور فى داخله ، فلم ينهره أو يعنفه أو يعده بالعذاب فى الاخرة
المعنى أن من حق البير وكل من له عقل يتدبر أن يسأل ويصدق أو لا يصدق … فهو حر تماما

قد يعترض قائل أن الكفر بعد الايمان هو المشكلة ، أما الكافر من الاساس فلا مشكلة لديه
الاجابة بسيطة ..إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا .. النساء 137 ، بمعنى أنهم امنوا وكفروا مرتين ثم استمروا على الكفر .. وكل ما حدث ان الله لن يهديهم سبيلا ، ولا علاقة للبشر بالموضوع وخصوصا الاصوليين والشرطة والنيابة
نستنتج من هذا أن من حق اى انسان أن يكفر بالاديان كلها او بعضها بل ويعلن عن موقفه صراحة ، اذ لماذا يهلل المتدينون بمن يدخل الى دينهم أو مذهبهم ، وينكرون على من يريد الخروج منه.. حقه الاكيد فى ذلك؟ بل ويحاولون الفتك به والقبض عليه وحبسه وربما سجنه؟
ان انكار الاديان وعدم الاعتراف بها يختلف تماما عن ازدرائها وسبّها ، فازدراء الاديان وسبّها لابد ان يعاقب مرتكبها لأنها مقدسات المؤمنين بها بكل تأكيد ، فالسب والازدراء أمر مرفوض بطبيعة الحال

اعلان اى شخص عن الحاده لن يؤثر فى الاديان السماوية والارضية على حد سواء ، فهى راسخة فى قلوب وضمائر المؤمنين بها رسوخ الجبال
ولن يتمكن كائن من كان ان يمنع أى انسان على وجه الكرة الارضية من الاعلان عن الحاده فى ظل وجود شبكة الانترنت
حضرت عشرات الندوات للملحدين فى نيويورك وواشنطن وميريلاند وغيرها من الولايات وكانت نقاشات علنية فى كل وسائل الاعلام
المشكلة ان شرقنا التعيس نشأ وتربى على النفاق والخداع والكذب
ما الذي يضيرك فى ان يكفر تسعة وتسعين بالمائة من سكان الكرة الارضية ؟ ما الذى يخيفك من دخولهم النار؟
لماذا لا تؤمن بما تريد وتترك غيرك ليكفر بما يريد ؟
ما الذى يسعد أى مؤمن فى أن يكون المؤمنين بعقيدته أو مذهبه مجرد كائنات تؤدى حركات ظاهرية بسبب الخوف من العقاب ، دون اقتناع داخلى من قلوبهم وأرواحهم؟
هل تعتقد أن اعلان مليون مسلم أو مسيحي عن الحادهم سيهز الديانة الاسلامية أو المسيحية؟
يجب ان يتضمن الدستور القادم نصا صريحا يعطى الحق فى الالحاد والاعلان عنه بكل صراحة دون عقاب من اى نوع
اننى لا اتحدث باسم الملحدين ولا ادافع عنهم ، بل أدافع عن مبدأ حرية الاعتقاد باى دين أو عدم الاعتقاد بأى دين

اذا اردت ان تمتلك عصفورا فاتركه يطير .. فاذا عاد اليك .. امتلكته الى الابد ، واذا لم يعد فهو حر



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم نبي الاسلام!!
- اخوان الشيطان !!
- كيف نواجه حكم الاخوان ؟
- تكلفة التدين
- الصحف القومية .. و خراب مصر
- اليهود والاخوان !!
- الشيخ على ونيس .. أين الخطيئة؟
- على هامش الانتخابات الرئاسية 
- الاسلاميون والعسكر!!
- مصر .. بين العسكر والاخوان
- اقالة النائب العام .. أول قرارات الرئيس الجديد!!
- أنف البلكيمي!!
- الكلب .. بين المسيحية والاسلام!!
- مشروع القرن!!
- دينا عبد الرحمن .. وثورة الجياع!!
- الاخوان المسلمين ... بطلوا نطاعة!!
- المجلس العسكري يخطط لحرب أهلية في مصر !!
- مصر بعد الثورة .. الحصاد - 9
- مصر بعد الثورة .. الامر بالمعروف والنهى عن المنكر - ٨
- مصر بعد الثورة - احالة المجلس العسكري للجنائية الدولية - ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - حرية الالحاد