زارا مستو
الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 00:50
المحور:
المجتمع المدني
الثأرهو "دم شخص عند شخص أو أفراد أو مجموعة أو أشخاص آخرين" يتم فيه تنفيذ القصاص بحقهم بطريقة غير مشروعة ويكون بإزهاق روح فرد (بريء) من عائلة الجانب اْلآخر أو موالية لهم ، أو بإزهاق نفس القاتل بدون مسوغ شرعي أو حكم قضائي صادر من صاحب ولاية قضائية ومعمد من ولي الأمر ، أي هو عملية انتقام من فرد أو جماعة لفرد أو مجموعة أخرى بل قد يتعدى ذالك إلى أكثر من مجموعة)1 .
والثأر سمة من سمات البيئة القبلية والعشائرية في منطقتنا, تركها لنا الأجداد وتناقلها الأجيال, عمرها مئات السنين ولها دلالاتها ومعانيها لدى شعوب هذه المنطقة .
يبدو أن الإنسان في ذلك الوقت كان يثأر لغياب القانون والعدالة وأخذ الحق, لقد غدت هذه العادة عرفا وقانونا خالدا, أنها لا تزال منتشرة في الريف والقرى وبعض المدن. هناك قصص محزنة لا تزال تحدث عندنا, كم من شخص قتل دون ذنب, لأن مجرد قريب له قام بعمل طائش فهو يقتل بدلا عنه, وصل الأمر بأحد الأشخاص أن يقتل ابن أخته ثأرا كونه من عشيرة أخرى.
إن الغريب في الأمر لا تزال هذه الظاهرة مستمرة إلى الآن ويقتل سنويا المئات من الأشخاص في كل بقعة من هذه المنطقة, وأحيانا يستمر الثأر لسنوات إلى أن يأخذ حقه بيده.
فالحلول تكمن في تطبيق القوانين لتحقيق العدالة من جهة, ورفع مستوى الوعي بين الناس من جهة أخرى, من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية....
أليس الثأر عادة قبيحة؟؟؟!!!
1- محمد عبد الله الكبسي
#زارا_مستو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟