ديفيد كاميرون يقرأ فصل من رواية

ماجد عايف

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تقف رواية موبي دك Moby Dick للروائي الامريكي الكبير هرمان ملفلHerman Melvillev ( 1819- 1891) كواحدة من روائع الادب الكلاسيكي الامريكي وقد نالت هذه الرواية اعجاب القراء عبر العالم سواء بلغتها الام او باللغات التي ترجمة اليها .وقد ترجمها الى العربية ووضع لها مقدمة رائعة المرحوم الدكتور احسان عباس وهي موجودة مجانا على الشبكة العنكبوتية.
مما يثير الاعجاب والتقدير لهذه الامم التي تهتم بتراثها فانها تبتكر الكثير من الوسائل الحديثة وترصد لها لاموال وتوسس لهاالمؤسسات وترفدها بطاقات والتي تقوم بنشر ثقافتها والتعريف بكتابها وهذا ما نفتقر له لنشر ادبنا وثقافتنا . ما هو معروف توجد على الشبكة العنكبوتية نسختان لكل الروايات التي كتبت باللغة الانكليزية نسخة مكتوبة تقرأ بشكل مباشر من قبل القاريْ وهناك نسخة مسجلة بصوت جميل ونطق صحيح تسمع ويستفاد منها اؤلئك الذبن لا يستطيعون القراءة كفاقدي البصر او الذين لا يستطيعون القراءة وغيرهم .
ان الاهتمام المتزايد من الدول المتحضرة بادبها والاستفادة من الشبكة العنكبوتية لما لها من سعة الانتشار ودخولها ال كل مكان في بقاع العالم وكثرة مستخدميها الذين يعدون بالمليارات وليس الملايين نابع من اهمية هذا المرفق الحيوي لذلك استحدثت مواقع يتم قراءة فصول من اشهر الروايات التي كتبت باللغة الانكليزية و يشارك بالقراءة ممثلون وشخصيات لها شهرة في الوسط الاجتماعي مثل المطربون والممثلون وغيرهم يشترك الرسامون الذين يقدمون اعمال فنية مستوحات من تلك الروايات المقروءة مما يضفي على الجو العام متعة ما بعدها متعة بالنسبة الى المتلقي.
الان يتم قراءة رواية موبي دك Moby Dick عبر الشبكة العنكبوتية عبر قراءة فصل منها كل يوم من خلال شخصية معروفة والتي ستستغرق اذاعتها 135يوما بعدد فصول الرواية وقد شارك رئيس وزراء بريطانيا (وهذا بيت القصيد) بقراءة الفصل رقم 30 المعنون (الغليون The Pipe) استغرقت قراءته اقل من دقيقتين وهي موجودة على الشبكة عبر موقع: mobydickbigread.com
وقد علق ديفيد كاميرون على مشاركته بهذا المشروع :بانه يريد احداث تواصل بين الجيل الجديد والادب الكلاسيكي القديم وهذا يولد على التشجيع على القراءة.
ان مساهمت رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميورن تثير الكثير من الخواطر وتطرح بعض الاسئلة عن واقعنا المزري ومنها ماهي علاقة سياسيينا بالادب والثقافة ؟ واين تقع ضمن اولوياتهم؟ هل هناك من نشاطهم اليومى الشهري السنوي مايشجع على القراءة؟
ان سياسينا بكافة الوانهم لا يعطون للثقافة والادب ( وبالمناسبة ليست الثقافة هي طبع الكتب واقامة المهرجانات المقيتة ) الا القليل من وقتهم ونشاطهم بقدر ارتباطه بعلاقة نفعية يستفيد منها السياسي لغرض الترويج لنفسه وجعل الثقافة وسيلة وليس غاية حضارية تعمل على تقدم الامم والشعوب .
متى سيصبح لدينا رئيس جمهورية او ملك او رئيس وزراء او ممثل او مطرب يقرأ فصل من رواية لنجيب محفوظ او محمد شكري او لحنا مينا او مهدي عيسى الصقر او لطفية الدليمي او عبده خال او غيره....ستبقى هذه المتى الى حين..الى ان نصبح امما متحضرة...وهذا يحتاج الى زمن ليس بالقليل

#ماجد_عايف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات