أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - تحقيق وتعزيز وحدة عمل القوى الديمقراطية في العراق ضمانة أساسية لعراق ديمقراطي فيدرالي مدني















المزيد.....

تحقيق وتعزيز وحدة عمل القوى الديمقراطية في العراق ضمانة أساسية لعراق ديمقراطي فيدرالي مدني


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دللت الانتخابات الأخيرة في العراق على عدد من الدروس المهمة التي لا غنى لكل الحركة الديمقراطية العراقية عنها. فوحدة عمل هذه القوى وتضافر جهودها يساعدها على تحقيق النجاحات ويضعها في مواقع جيدة في التفاوض من أجل تكريس القيم الديمقراطية والحضارية في العراق الجديد. كما أن العكس صحيح أيضاً. وينطبق هذا على بقية القوى السياسية, إذ أن في وحدة لحمتها, قدرتها أيضاً على إقناع الجماهير بما تسعى إلى تنفيذ في العراق الجديد. وقد برهنت الحركة الديمقراطية الكردستانية على وعي عميق بهذا الدرس ومارسته في كردستان العراق وحققت نجاحات ممتازة لصالح الحركة الديمقراطية ولصالح التفاوض من مواقع مناسبة بشأن وضع الدستور والقضايا التي يمكن أن تكون ذات خلاف بشأنها في المرحلة الراهنة. في حين برهنت القوى الديمقراطية العربية على ابتعاد فعلي عن وعي التجربة والدروس المستخلصة منها, وضعف توجهها جميعاً وعن أهمية التحري عن نقاط الالتقاء بدلاً من نقاط الاختلاف أو الاعتقاد بالقدرة الذاتية ومحاولة البرهنة على أن كلاً منها هو الأكثر قبولاً بين الناس, لأي سبب كان, وأنه سيحقق أفضل النتائج بالمقارنة مع غيره من القوى الديمقراطية العربية في العراق. وكانت النتائج الملموسة لجميع القوى الديمقراطية العربية تعبر عن فشل التكتيكات التي مارستها, وليست الجماهير مسؤولة عنها. لا شك في أن نتائج الانتخابات لا تعبر عن حجم القوى الديمقراطية الحقيقي, بل تعبر عن جملة من الأوضاع الاستثنائية التي سادت العراق, كما تعبر عن رفض الجماهير الواسعة لتفكك هذه القوى وغرور بعض أبرز فصائلها وصوتها المرتفع أكثر مما يجب. كما فقدت القوى الديمقراطية البوصلة حينما لم تحاول الاتفاق مع القوى الديمقراطية الكردستانية في قائمة ديمقراطية موحدة ومحاولة إيجاد صيغة مناسبة لتوزيع المقاعد بدلاً من رفض الاتفاق, إذ أن الهدف لم يكن في من يحصل على الكمية الأكبر, بل في أن يكون للكتلة الديمقراطية الوزن المناسب لتؤثر في ميزان القوى لصالح العراق الديمقراطي ولصالح تحالفات أكثر معقولية مع بقية القوى التي حققت فوزاً في الانتخابات. إن القوى الديمقراطية العربية يفترض أن تعتبر نفسها, وهي كذلك, حليف قديم وفعال وثابت للشعب الكردي وللقوى الديمقراطية في كردستان العراق, كما أن القوى الكردستانية كانت وما تزال وستبقى حليفاً أساسياً للشعب العربي في العراق وللقوى الديمقراطية العربية, إذ أن جميع القوى الديمقراطية تسعى إلى إقامة عراق فيدرالي ديمقراطي ومدني حديث. وفي هذا يمكن أن تختلف القوى الديمقراطية العراقية من جميع القوميات عن بعض القوى السياسية العراقية, ومنها قوى الإسلام السياسي, وهو أمر طبيعي, إذ أن الاقتراب المتبادل بين القوى السياسية العراقية بحاجة إلى سنين أخرى لتعزيز الثقة المتبادلة والرؤية الواقعية للعراق الراهن بكل مكوناته والظروف الجديدة المحيطة بالعراق والإقليم والعالم ثم العصر الجديد الذي نعيش فيه, إذ أن العراق غير منفصل عن هذا العالم ولا يمكن أن يبتعد عن ركب الحضارة الجديدة وعن اتجاهاته الأساسية.
إن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة من أحزاب وقوى في الجمعية الوطنية وخارجها مسألة مهمة لضمان مسيرة وضع الدستور وتنفيذ السياسات المتفق عليها في قانون الدولة المؤقت وتعميقها لصالح تكريس وتعزيز الديمقراطية والفيدرالية والحياة المدنية في البلاد, إلا أن المهم أيضاً هو التهيئة المبكرة للانتخابات القادمة التي ستتم في نهاية العام الجاري. لهذا لا بد من استلهام دروس الانتخابات المنصرمة لتكون هادية لعمل الأحزاب والقوى الديمقراطية العراقية. ولدي القناعة بضرورة عمل الأحزاب والتجمعات الديمقراطية العراقية, بكل قومياتها, من أجل تحقيق توجهات أساسية خلال الفترة القادمة للتحضير للانتخابات العامة, ومنها:
1. القناعة بإن المكنون أو الخزين الديمقراطي في المجتمع العراقي كبير جداً وعلينا جميعاً العمل من أجل إخراجه إلى الواقع المعاش والاستفادة منه, ولا يمكن تحقيق ذلك دون الولوج إلى الأوساط الشعبية التي عانت الأمرين من النظام الدكتاتوري والعنصري السابق.
2. إن مفهوم الأحزاب والقوى الديمقراطية العراقية ينبغي أن يتسع حقاً ليشمل أطيافاً من قوى اليسار الديمقراطي والقوى الديمقراطية المدنية والقوى اللبرالية التي تسعى إلى إقامة مجتمع مدني ودولة ديمقراطية فيدرالية مدنية حديثة, وهي أوسع بكثير مما برزت للعيان ومارست حقها في الانتخابات الأخيرة, إنها تمتد من كردستان الشماء والموصل الحدباء ومروراً بوسط العراق وانتهاء بجنوبه اللاهب والبصرة الفيحاء, ولها تراث وتاريخ طويل في النضال من أجل الديمقراطية, ولكن لا يكفي التاريخ, بل بحاجة إلى عمل يومي مستمر.
3. وتحتل المرأة العراقية موقعاً مهماً في العملية السياسية وفي الانتخابات القادمة, إذ أن تجربتها الأخيرة برهنت على موقعهاً المهمً لا في الترشيح فحسب, بل وفي الإدلاء بصوتها والتأثير على مجرى الانتخابات, ولهذا أيضاً لا بد من العمل الأوسع والأكثر تأثيراً في صفوف المرأة العراقية.
4. إن المهمة التي تواجه الحركة الديمقراطية العراقية تتلخص أيضاً في إبعاد العراق عن النزعات الطائفية والتمييز القومي والديني والمذهبي, وإلى تعميق روح المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات, وروح المساواة التامة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات وروح الاحترام الكامل لكل القوميات والأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والسياسية والاعتراف بوجودها وحقوقها.
5. إن السؤال الذي يطرح نفسه علينا هو كيف يمكننا إيصال ما نسعى إليه إلى الجماهير الشعبية بخطاب إنساني واضح وبسيط, بخطاب بعيد عن الإيديولوجيا المتشددة والحديث عن الإستراتيجية ذات المدى الأبعد والخطاب السياسي التقليدي, إننا بحاجة إلى شباب, من النساء والرجال, يخوضون النضال اليومي مع الجماهير ويعوون حاجات الشباب الذين يشكلون نسبة عالية جداً من سكان العراق, إضافة إلى وعيهم بحاجات المجتمع, بحاجة إلى نظرة نقدية لما يجري في العراق وما يفترض أن يكون عليه. والشباب قادر على ذلك بشكل خاص وعليهم يفترض أن تعتمد الحركة الديمقراطية العراقية.
6. ويبدو لي أن الإعلام الديمقراطي للقوى الديمقراطية العراقية, وخاصة الإعلام العربي منه, لم يكن بالمستوى المطلوب, كما لم تستطع صحافة القوى الديمقراطية الوصول إلى المواقع الشعبية للتأثير فيها, وهو ما يُفترض دراسة أسبابه وسبل معالجته, رغم الفترة القصيرة المتبقية للانتخابات القادمة.
7. وأـمنى على القوى الديمقراطية الكردستانية المتمثلة بالقائمة الكردستانية الموحدة أن تلعب دورها الملموس والبارز في هذه العملية من خلال دعوتها إلى لقاء القوى الديمقراطية العراقية بكل فصائلها وأطيافها والتباحث في أمر التحضير للانتخابات العامة القادمة على مستوى العراق, إذ في ذلك ضمانة أكيدة لنجاح المساعي المنشودة, خاصة وأن وحدة القوى على مستوى كردستان يمكن أن تتعزز من خلال ذلك أيضاً.
أملي أن تُغني هذه الملاحظات المتواضعة من الأخوات والأخوة في العراق والخارج بأمل تحقيق تعاون وتنسيق وتحالف بين جميع أحزاب وقوى الحركة الديمقراطية العراقية بأمل وضع ثقلها في ميزان القوى السياسية العراقية لصالح الأهداف النبيلة التي تسعى إليها ولصالح خوض الانتخابات القادمة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حركة اليسار الديمقراطي العراقية ومجمل الحركة الديمقراطية ...
- هل تشكل الوحدة الوطنية القاعدة المادية لدحر الإرهاب والضمانة ...
- هل الكف عن التدخل في الشئون السياسية للدولة العراقية حماية ف ...
- الأرضية الراسخة والصلدة التي تقف عليها حركة اليسار الديمقراط ...
- هل تجسد سياسات أغلب النظم والقوى القومية العربية في أعقاب حر ...
- مرة أخرى مع قناة الفيحاء!
- نتائج الانتخابات الانتقالية والنظام السياسي الديمقراطي المنش ...
- ما هي المهمة المركزية أمام القوى الديمقراطية في العراق؟
- من أجل خوض حوار عقلاني صريح وعلني مع قوى الإسلام السياسي الم ...
- هل سيسمح السيد السيستاني في التمادي باستخدام اسمه دون وجه حق ...
- ما هي شروط ومستلزمات نجاح مؤتمر مكافحة الإرهاب في الرياض؟
- رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الشعبية
- كيف نمكن أن تقرأ القوى الديمقراطية العراقية تجربة الانتخابات ...
- !السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق
- من أجل تبقى ذكرى جرائم الأنفال وجلب?ة ضد الإنسانية في عام 19 ...
- -حوار مع السيد الدكتور منصف المرزوقي حول مقاله الموسوم -الان ...
- ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج وا ...
- قراءة في الواقع السياسي الراهن في العراق
- هل من جناح عسكري لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - تحقيق وتعزيز وحدة عمل القوى الديمقراطية في العراق ضمانة أساسية لعراق ديمقراطي فيدرالي مدني