أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد الفيصل - لن نسمح














المزيد.....


لن نسمح


محمد الفيصل

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 12:46
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


المسؤولية رسالة صعبة يفترض بمن يحملها أن يكون أمينا عليها ، قائما بأعبائها ، ويضع نصب عينيه العطاء دون التفكير بالأخذ ، وعند استلامنا المسؤولية في النقابة كان هاجسنا الأول خدمة المحامين ، وتداخلت لدينا ساعات الليل والنهار في الدفاع عن مصالحهم دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم ، وقد استلمنا النقابة وهي غائبة عن الساحة ولا يعرف عنها الناس او المسؤولين شيئا ، بل وجدنا ان الكثير من المحامين لا يعرفون شيئا عن نقابتهم سوى التجديد السنوي فقط ، فانتفضنا مع زملائنا في المجلس لتغيير هذا الواقع المرير حتى أصبح المحامي مهابا بعد ان كان مهمشا لا يستطيع إدخال الموبايل الى ساحة المحكمة ومقيدا حتى في سياقة سيارته في الشارع ، وحولنا غرف المحامين التي كانت بأوضاع بائسة الى اماكن لائقة ومؤثثة بأرقى الأثاث حتى أصبحت محل غيرة وحسد من بقية العاملين في المحاكم ، ووحدنا كلمة المحامين من الموصل الى البصرة وأصبح احدهم يعرف الآخر ، واتخذنا قرارات تاريخية وقوية في ظل ظروف العراق الأمنية القاسية فلم نجامل على حساب كرامة المحامين ، فقاطعنا المؤسسات العسكرية في الموصل واتخذنا قرارا صعبا لم يتخذه اي مجلس نقابة قبلنا بمقاطعة إخواننا في السلطة القضائية وانتقدنا أداء الحكومة والخروقات القانونية في كافة الميادين وعلى وسائل الإعلام ، وما استنجد بنا زميل في أية محافظة سواء أكانت بعيدة ام قريب الا ولبينا النداء ، فانتفضنا في الموصل وديالى والناصرية وكل المحافظات ، وكنا أول من أطلق شرارة التظاهرات ضد الفساد الإداري وضد ميناء مبارك وضد قصف دول الجوار ، وقمنا بخطوة غير مسبوقة على صعيد النقابات الأخرى بل وحتى في الدولة عندما رفعنا مستوى تقاعد المحامين من مائتين ألف دينار الى مليون دينار رغم ان تمويل نقابتنا ذاتي من اجل ان يعيش المحامون المتقاعدون هم وعوائلهم بكرامة ، وحصلنا على قروض للمحامين ستطلق عندما تباشر وزارة المالية بها كما حصلنا على قرار بإعمار النقابة ، وتجسيدا لسياسة الانفتاح التي سرنا عليها ولغرض دعم وتعزيز مكانة المحامين في المحافظات فقد قمنا بفتح مقرات لهم لتكون مكانا لتعارفهم وتوحيد كلمتهم وإضفاء طابع الهيبة لهم أمام المؤسسات في محافظاتهم ، ونقلنا النقابة بكل اقتدار من مرحلة الطلبات من المسؤولين الى مرحلة العطاء لان شأن المحامين عال يعطون ولا يطلبون ، وفعلنا الكثير للحفاظ عل وحدة النقابة وهيبتها ووحدة كلمة المحامين الذين لا نؤمن بمصالح غير مصالحهم ، ومن اجل ذلك والحفاظ على ما وصلنا إليه فإننا لن نسمح لأحد مهما كانت مسؤوليته بالتسلط والمساس بكرامة المحامين سواء أكان منتدبا يتسلط على رؤوس المحامين ويسخر المنصب لرغباته الشخصية ، ام عضوا في المجلس ، بل ولن نسمح حتى لأنفسنا بذلك ، وسوف نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ذلك مستمدين قوتنا من المحامين المهنيين الغيورين على مهنتهم الذين يمدوننا بأسباب العزيمة والإقدام دون أن نداهن أو نقدم التنازلات من اجل المصالح الانتخابية ، هذه هي نظرتنا الى المسؤولية وهذا هو موقفنا الراسخ الذي جئنا على أساسه وسنمضي فيه قدما ، وإذا كانت العدالة مهرة فالمحامين هم فرسانها .



#محمد_الفيصل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهنة المحاماة هندام وفكر وسلوك
- المحامون والأبواب الموصدة
- تاريخ نقابة .. أم نقابة تاريخ
- معنى المسؤولية
- دعوة للإصلاح
- المحاصصة والفساد
- رمضان وأخلاقيات الصيام
- نقابة المحامين والانفتاح الدولي
- هل عادت الطبقية إلينا من جديد
- المحامي والقضاء الجالس
- نحن وأزمة الثقة


المزيد.....




- -الأغذية العالمي- يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ...
- عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع الم ...
- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد الفيصل - لن نسمح