حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 11:21
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
من الطبيعي أن تحجب صحيفة الحوار المتمدن ، الصحيفة الناطقة بإسم العلمانية والديمقراطية واليسارية وحقوق المرأة والمساواة ... من قبل بعض أنظمة القمع العربية ، التي ترتجف خوفا عندما تسمع كلمة سياسة ، ثقافة ، ديمقراطية ... الخ ، فكيف بالحوار المتمدن ؟؟، الذي يحاكي الشعوب من أجل التغيير والثورة، وتغير هذه الأنظمة الكارتونية .
إنهم ، أي هؤلاء الحكام، لم يدركوا بأن الكلمة الوطنية الصادقة لا يمكن أن تحجب، ولا يمكن أن تمنع لأنها من نتاج الشعوب المكافحة نفسها، التي تنشد الحرية والحياة الحرة الكريمة .
أن رياح التغيير قادمة، وإن تتحرك ببطئ، وأن ما يحدث في أكثر من بلد عربي اليوم ومنها لبنان ومصر .. وغيرها من البلدان العربية، ماهو إلا تمرين شعبي أولي، يهدف في نهاية المطاف للتغيير الحقيقي الشامل والجذري، الذي يجعل من الشعوب أن تكون صاحبة المبادرة والقرار والفعل الثوري حتى تحقيق الإنتصار .
أن هذه الأنظمة الكارتونية لا تريد أن ترى الواقع المأساوي التي تعيشه منطقتنا ، ولا تريد أن تسمع أصوات الجماهير المطالبة بالخبز والحرية ، ولا تريد أيضا أن تعرف حقيقة حجمها الطبيعي في المعادلة الوطنية والإقليمية والدولية .
إنها تريد البقاء فقط في السلطة، حتى لو على حساب مصالح الجماهير، الى حين إنهيارها المخزي، مثلما حصل للدكتاتور صدام .
وأن سر بقاء معظم هؤلاء الحكام الى اللحظة الأخيرة ، إنه أمرا طبيعي لأنهم جاءوا للسلطة، عبر الإنقلابات العسكرية أو التوريث أو التآمر على الأب أو الأخ والإطاحة به عند سفره .. لذلك أن هؤلاء لا يعرفون لغة، أن الشعوب هي التي ينبغي أن تنتخب من يمثلها ، وليس يجب أن يفرض عليها كما هو حال شعوبنا ، أن الحكام الذين سطوا على السلطة لا يمكن إزاحتهم إلا عبر الضغط الجماهيري الواسع والمنظم .
وأن صحيفة الحوار المتمدن، سوف تبقى صوت للعلمانيين والديمقراطيين واليساريين في منطقتنا، وتعبر عن طموحات وتطلعات شعوب المنطقة ، وستبقى من المدافعين عن مصالح وهموم ومشاكل الجماهير الشعبية الأداة الحقيقية للتغيير .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟