أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - إخوانيون ضد الإخوان














المزيد.....

إخوانيون ضد الإخوان


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولأن المبدأ الأساسي لجماعة الإخوان هو الالتزام التام والكامل بكل نصوص وطقوس ومبادئ تأسيس الجماعة ومسارها دون الالتفات إلي التجديد وإلي ضرورات العصر، وإلي مصالح الوطن التي قد تتعارض مع ما كان في الماضي والتي تفرض ضرورة التغيير في الفكر والموقف، ولأن الأساس في فكر الإخوان هو ممالأة الواقع الجديد والزعم بقبوله والتعامل معه دون أن ينعكس ذلك ولو بأقل قدر علي الممارسة العملية، وبذلك تتعامل الجماعة مع المجتمع بوجهين وجه يمكن أن نسميه «نيولوك» أما الوجه الآخر فهو الأصل الثابت الدائم والذي لا يتغير.

ومن هنا كان الاختلاف مع عديد من القادة الإخوانيين وحتي المؤسسين منهم لذلك رأوا ضرورة التجديد وعبثا حاولوا.. فأعلنوا عصيانهم، ونبدأ بالأستاذ فريد عبدالخالق والذي كان عضوا بمكتب الإرشاد الأول في عهد المرشد المؤسس حسن البنا.. فقد طالب بإلحاح بضرورة مراجعة المقولات والآليات ورفض كبت الآراء وعدم قبول النقد والإصرار علي نزعة تقديس الأشخاص في القيادة، وتصنيف المسلمين حسب درجة الولاء للتنظيم أو قيادته وفي ذلك مفسدة للمسلمين وللجماعة «فريد عبدالخالق..دراسة ضمن كتاب الحركة الإسلامية لعبدالله النفيس»

فضمن هذا الكتاب أيضا تقرأ دراسة أخري لواحد كان من أقرب المقربين لحسن البنا وهو الدكتور حسان حتحوت موقف واضح ضد ممارسات الجماعة يقول فيه «ولهذا وجدنا لدي الجمعيات الإسلامية أفرادا أو جماعة ضيقا بالرأي الآخر وتضييقا عليه، من لم يكن رأيه نسخة طبق الأصل من رأس الجماعة فهو إما منشق عليها أو معاد لها، ورأينا كثيرا من الاجتهادات المخلصة تثير الهجوم الحاد أو الدفاع الحاد ويصنف أصحابها في مراتب منها الخيانة أو العمالة أو المروق من الدين أو ابتغاء الفتنة أو تفريق الصف، في غياب كامل لمفهوم الحوار الموصول الهادئ الذي ينشد الحقيقة، ويري أن لها أكثر من باب، وأن للطرف الآخر حقا في رأي آخر ولا بأس بذلك ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة أو يحل حراما أو يحرم حلالا»،

ويمضي د. حتحوت «رأينا الجماعة وهي تحشد الأتباع والأنصار وتأخذ منهم العهد في السمع والطاعة لا علي تكريم الإنسان والمطالبة بحريته، وآنسنا في البعض منها تكريسا للولاء للجماعة ينافس الولاء للإسلام مع أن الإسلام غاية والجماعة مجرد وسيلة من الوسائل» (المرجع السابق) أما الدكتور توفيق الشاوي فيقول في دراسته «إن النظم الأساسية واللوائح الإدارية تعامل كأنها سر من الأسرار فالقاعدة العريضة من أعضاء التنظيم ربما تقضي العمر كله في الصف دون أن تطلع علي النظام الأساسي الذي يحكمها مجرد اطلاع دع عنك مناقشته أو مراجعته أو اقتراح تعديله،

والمشكلة الثانية هي التداخل الخطير والملحوظ بين الدين وأمره ونهيه من جهة والتنظيم كإدارة بشرية وأمره ونهيه من جهة أخري بحيث أن الحد الفاصل بين الدين كأمر رباني والتنظيم كأمر بشري لم يعد واضحا بالنسبة للقاعدة العريضة من الأتباع وهذا أمر ينبغي توضيحه، فالأمر ينبغي توضيحه، فاختلاط هذا الأمر علي التنظيم وهو جهد بشري محض اللبوس الديني بحيث يشعر العضو بالإثم لو خالف أمرا تنظيميا أو اعترض عليه خاصة مع وجود بعض رجال العلم الشرعي الذين تسخرهم الجماعة في الدفاع عن تأويلاته وتخريجاته، ومن الملاحظ أيضا أن الاجتهادات الشرعية والعلمية التي لا تساير الخط العام لقيادة التنظيم تقمع وتتعرض لكثير من التشويه» (المرجع السابق).

وهناك كذلك د. محمد فتحي عثمان وهو أحد قدامي الإخوان الذي يحدد سلبيات الجماعة في مجال التنظيم وهي «غلبة الطاعة للقيادة علي الشوري في حقيقتها وجوهرها وغلبة الولاء للتنظيم والتقوقع فيه» أما الدكتور عبدالنفيس فيقول «ينبغي التفريق بين الدين كمعتقد وغاية والتنظيم كحشد ووسيلة، ذلك أن الخلط الحاصل بين الاثنين في جماعة الإخوان صار أحيانا يؤدي إلي استعمال الدين كوسيلة بغية الحفاظ علي التنظيم كغاية وهنا مكمن الخطر علي الدين والتنظيم كغاية، وهنا مكمن الخطر علي الدين وعلي التنظيم معا وعلي المجتمع السياسي أيضا، فالدين ليس مقبولا نقده والخلط بين الدين والتنظيم يجعل من التنظيم ليس مقبولا نقده» (المرجع السابق).

وتزداد المشاكل تعقيدا بوصول الجماعة إلي الحكم وانتخاب د. محمد مرسي رئيسا لمصر.. هنا سيكون قرار الجماعة أكثر وحشية وأكثر عنفا وسيكون النقد أكثر خفوتا، والخوف يسكن قلوب الأعضاء والطموح والنفاق يعشش في نفوسهم سعيا وراء مأمن أو مغنم.. وهذا هو عين الخطر علي الإسلام وعلي الجماعة وعلي المجتمع.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه
- يا أيها الجالس على عرش مصر.. حذار
- الإخوان.. والتمويل الأجنبى «الوثائق»
- «الدستورية» تسأل: ماذا يريد الشعب فى الدستور الجديد؟
- الدستور والأقباط
- الإخوان وخصومهم عبدالناصر نموذجاً
- مرسى.. والمحكمة.. والميليشيات
- حكايات ليست للتسلية
- وأقسم مرسى بالثلاثة
- فلنبدأ
- التأسلم فى السودان.. مجرد نماذج
- محاولات أسلمة الدولة في مصر وتركيا دعوة للمقارنة 1
- الإخوان والأقباط
- الإخوان.. وماذا لو أن؟
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - إخوانيون ضد الإخوان