أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا














المزيد.....

الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعرض قناة( المستقله) بين الحين والآخر حوارات( صريحه) تتناول على الاغلب مواضيع في الفقه والشريعه والتراث الديني الاسلامي وتستضيف القناة لهذا الغرض ( ممثلين) لتيارات فكريه او مذهبيه لها وجهات نظر متضادة في الموضوع قيد البحث. ولقد عرضت (المستقله) في هذا السياق سلسله من الحوارات حول (تراث ابن تيميه) ثم حول ( فقه موسى ابن جعفر) وقبلهما مناطرات حول الخلاف الفقهي بين ( الشيعه والسنه).
وتسعى ( المستقله) من خلال هذه الحوارات وفي محاولات ساذجه رغم حسن نواياها لتقريب وجهات النظر بين مختلف مذاهب وطوائف المسلمين وصولا" الى ( الوحدة المنشوده) . وللأسف الشديد فأن النتائج التي تتمخض عنها هذه الحوارات هي على الاغلب المزيد من الفرقه والتباعد في وجهات النظر . ان مثل هذه النتيجه متوقعه على خلفية التخلف الفكري لمجتمعاتنا العربيه والاسلاميه التي لم تتعلم لحد الآن ( ثقافة الحوار) واحترام الرأي الآخر ولازال مثقفينا اسرى انغلاق فكري يقود على الدوام الى الاصرار على المواقف وعدم تقبل الرأي الآخر. ومن البديهي في ظل هذه المناخات فان العلامه او الشيخ( فلان) والباحث( علان) لا يستطيع ان يعلن امام الناس عدم صواب قناعاته الفكريه وخطأ المدرسه الفقهيه التي ينتمي اليها والتي افنى حياته في تشبع ودراسة تراثها الفكري وان يعلن في نفس الوقت صواب منهج ( خصمه) في الحوار. ولا تؤدي هذه الحوارات والمناظرات الى حداث المزيد من الشقاق والفرقه بين الناس فحسب بل هناك المثل السيء الذي يضربه محاورو قناة ( المستقله) في عدم احترام الآخر من خلال المهاترات التي تصل الى حد الشتائم والسباب التي تشمئز منها النفوس والتي غالبا" ما نسمعها في هذه الحوارات من اناس يفترض ان يكونوا القدوه للآخرين.
وعلى ضوء معلوماتي فأن محاولات التقريب بين المذاهب الاسلاميه ليست جديده بل كثيرا" ما روج لها البعض في الماضي القريب والبعيد لكنها لم تثمر عن شيء يذكر ويبدو ان الخلل يكمن في اساس فهم هذه الدعوه ( التي انا لست ضدها على الاطلاق). فالاسئله التي تطرح نفسها : ماذا نعني بالتقريب؟ وما المشكله في وجود اراء وتفسيرات ووجهات نظر مختلفه ازاء هذه القضيه او تلك؟ ولماذا يتحتم علينا ان نتطابق في وجهات النظر؟ الا نستطيع ان نتوحد ونتعايش في ظل الاختلاف مهما كان كبيرا"؟
ان الاجابه على هذه الاسئله ينبغي ان يقودنا الى ارساء مناخ فكري وثقافي صحي يرتكز على الاسس الآتيه:
1- ان الدين والعقيده هي مسأله تدخل ضمن الحريه الشخصيه للانسان ولا ينبغي بأي شكل من الاشكال التدخل فيها من لدن أي جهة وينبغي على الجميع الدفاع عن حق الآخرين في الاعتقاد وممارسة او عدم ممارسة شعائرهم الدينيه الا اذا كانت هذه الطقوس تتعارض مع حريات الآخرين.
2- ان التعدد والاختلاف في الاراء هو ظاهره صحيه وليست ظاهرة سلبيه ينبغي التصدي لها من خلال ما يسمى بـ (التقريب).
وعلى اساس ما سبق اتمنى على قناة( المستقله) وغيرها من وسائل الاعلام ان تركز جهدها الاعلامي على موضوع حرية الاعتقاد وان تسهم في اشاعة ثقافة احترام الرأي الآخر ولكن ليس من خلال المناظرات والحوارات التي اعتدنا على مشاهدتها والتي هي اقرب الى حلبة ملاكمه منها الى فضاء حوار والتي تشبه الى حد ما برنامج (الاتجاه المعاكس) سيء الصيت. ختاما" اود ان أشير الى ان امكانية عرض العلامات المضيئه في تراثنا الثقافي العربي والاسلامي من خلال استضافة المختصين في هذا الموضوع وعرض المؤلفات الرصينه في هذا المجال كمؤلفات طه حسين وهادي العلوي وحسين مروه واحمد عباس صالح وكتابات رشيد خيون وعشرات غيرهم وكفانا مجادلات بشأن زواج المتعه وغيرها من القضايا ولننصرف لما يطرحه واقعنا العاصر من مشاكل وتحديات.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله الى السد شاكر النابلسي: ماذا اكل الدهر على الشيوعيين و ...
- تأملات في طقوس عاشوراء
- ردا- على السيد ياسر المندلاوي نحو دراسة ومراجعة موضوعية هادئ ...
- لماذا استأثرت ( السلطه) و( المؤسسة الدينيه) بأصوات الناخبين ...
- مشاهدات في يوم الانتخابات
- بين مطرقة الإرهاب وسندان الاحتلال ...العراقيون يستقبلون العي ...
- الاتجاه المعاكس- و(نوري المرادي) و بعض المثقفين العراقيين
- هل اتضحت معالم المشروع الامريكي في العراق؟
- ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس
- اجتثاث الفساد ام - اجتثاث البعث
- لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب
- مقترح في اللحظات الاخيره: انتخابات في موعدها وجمعيه وطنيه لا ...
- الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان
- التنازلات المطلوبه من اجل العراق
- عقدة - العداء للامبرياليه
- أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا