غازي المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 23:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مما لاشك فيه بأن المواطن العراقي قد وقع في مصيدة النظام السياسي الجديد في العراق بعد 2003 . فقد مورست ضده شتى الأساليب الملتويه والتي لم يعتادها سابقاً لأنتخاب شخصيات غير مؤهله لقيادة الأمه العراقيه المتطلعه الى واقع سياسي يؤمن له سُبل العيش الرغيد والكرامه والأستقرار السياسي . لكن الذي حصل بأن من الذين استلموا زمام الأمور لاهم لهم الا مصالحهم الشخصيه الضيقه والتي لا تمت الى الواقع السياسي المتحضر بشئ . وتبدأ ازمة المواطن مع اولى ايام استلام السلطه حين يبدأ التناحر بين السياسيين داخل قبة البرلمان على تمرير القوانين التي توفر لهم اعلى قدر من الرواتب والمميزات بينما تؤخر القوانين التي تخدم الوطن والمواطن وتثار حولها مجموعه من التساؤلات والحجج والأضافات والحذف بفقراتها دون ان يكون هناك توافق على تشريعها واقراراها . اضافة الى ذلك تبدأ الصراعات السياسيه التي تماطل في جملة من القوانين الخدميه بحجة ان هذا القانون سيحسب لهذه الكتله او تلك وكل حزب يريد ان يكون هو الفائز باضافتها الى رصيده المثقل بالأنكسارات عسى ولعل ان يجمل صورته ليفوزبمقاعد اكثر في الدوره الأنتخابيه المقبله . واني والله لأمثل حال الشعب العراقي اليوم كحال رب العائله وحال السياسين كحال اطفال هذا الرجل الذي ينتظر على احر من الجمر متى يتوافق ابناءه على اللعبه التي اهداهم اياها لينعم بالهدوء والأستقرار وراحة البال .. تُرى متى يتوافقون على اللعبه .؟ الله اعلم .
#غازي_المعموري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟