أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ما العمل في الوقت المتبقي؟














المزيد.....

ما العمل في الوقت المتبقي؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كل الأحداث تؤكد أسوأ مما توقعناه بخصوص تسارع العدوان الأمريكي ـ الصهيوني على منطقتنا وبلادنا، وكان ما توقعناه مستنداً إلى رؤية الجوهر الحقيقي للسياسات الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية الذي يعبر عن المصالح الطبقية الضيقة للرأسمال العالمي، وخاصة المالي منه والمأزوم بسبب تناقضاته المستعصية والساعي إلى حلها عبر الحرب الشاملة التي كان محكوماً بها، وأصبح محكوماً بتوسيعها.
إن عدم رؤية هذا الجوهر في حينه، أو التأخر في اكتشافه، قد ضيّع وقتاً ثميناً كان يمكن استثماره في تعبئة كافة القوى الممكنة للمواجهة الحتمية القادمة، بدلاً من متابعة الرهان على دبلوماسية المناورات فقط التي لم تربحنا شيئاً، اللهم إلاّ زيادة أوهام البعض حول إمكانية إرضاء العدو، وهذا طبيعي، لأن منطق المناورة الأحادي الجانب يقول بتعطيل أي فعل حقيقي على الأرض للجماهير خوفاً من استفزاز العدو الهائج، الذي بينت التجربة استحالة إرضائه بأي شكل من الأشكال.
وفي كل الأحوال تبقى خيارات الشعوب خيارات ثابتة لأنها تعبر عن مصالحها العميقة، بينما تصبح ضرورات الأنظمة، إذا ما افترقت ولو مؤقتاً، عن خيارات شعوبها ضرورات مؤقتة، لن تستطيع على أساسها حماية نفسها إلاّ بقدر ما تحمي شعوبها عبر التعبير عن مصالحها الحقيقية والمباشرة. لذلك يصبح الالتحاق بخيارات الشعب هو السياج الوحيد المضمون لحماية السيادة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية.
وهذا السياج له بنيته ومكوناته التي أصبح التأخر في تأمينها خطأ يرقى إلى مستوى التفريط في السيادة الوطنية.
■ فأولاً وقبل كل شيء يجب ضرب مراكز الفساد الكبرى بجرأة لأنها نقاط الاستناد الأساسية للعدو الخارجي، وهي العائق الأساسي أمام تأمين مصالح الجماهير الواسعة، إن كان فيما يخص لقمتها أو كلمتها.
والجدير ذكره أن هذه العملية التي لا يمكن لها أن تنجح دون مشاركة المجتمع النشيطة بها، إذا ما بدأت يمكن أن تشكل انعطافاً هاماً في حياة البلاد والمنطقة ، وهذا يتطلب على الأرجح إطلاق حملة وطنية لمحاربة الفساد، وخاصة الكبير منه، والذي ينهب الدولة والشعب ويمنعهما من تأمين المستلزمات الضرورية للمواجهة والصمود. إن ذلك سيخلق المناخ الضروري شعبياً من أجل التحضير للمواجهة القادمة.
■ ولا شك أن العدو الخارجي سيبذل قصارى جهده لإبقاء حالة الاستعصاء الشامل الذي تعيشه البلاد منذ فترة، وذلك من أجل الحفاظ على قوى الفساد وحمايتها، هذه القوى التي سيبرهن تطور الأحداث أنها الحليف الأساسي له، الذي يعوّل عليه من أجل تنفيذ مخططاته اللاحقة بأقل الكلف الممكنة.
■ كما أن تأمين أوسع قدر من الحريات السياسية لدمج أكثر ما يمكن من قوى المجتمع في تحقيق المهمات التي تتطلبها عملية تأمين كرامة الوطن والمواطن، هو شرط ضروري لا بد منه ولا يمكن تأجيله، وعليه يتوقف الكثير في حسم المعركة الجارية في البلاد، والتي تحتد ويتسع نطاقها ضد قوى الفساد الكبرى، الشريك الصغير للإمبريالية الأمريكية وإسرائيل الصهيونية.
■ والشرط الكافي لإتمام هذه العملية الهامة، هو الانتقال بالممارسة العملية في ترجمة الاهتمام بحياة الجماهير الشعبية إلى أفعال ملموسة تمس حياتها ولقمتها وأجورها وسكنها وصحتها وتعليمها ونقلها.. إلخ.. وردم الهوة نهائياً بين القول والفعل في هذا المجال.
كل ذلك سيسمح بتكوين تلك القوى والتي تقول بعدم الاستقواء بالخارج، وبعدم التنازل عن الثوابت الوطنية في تيار وطني كبير واحد يخرج عن إطار الثنائية التضليلية وغير الحقيقية، والتي تصنف القوى السياسية بين معارضة وموالاة، فالتقسيمات والاصطفافات في المجتمع والدولة هي أعقد بكثير من ذلك التقسيم السطحي بين معارضة وموالاة للنظام، فالموالاة الحقيقية هي للشعب ومصالحه، والمعارضة الحقيقية هي لخطط الامبريالية الأمريكية وحواملها الداخلية، وعلى هذا الأساس سيعاد تكوين القوى السياسية في بلادنا بشكل صحيح على أرضية المقاومة الشاملة لعدوانية الامبريالية الأمريكية ومن لف لفها. وهكذا نستفيد من الوقت المتبقي إلى الحد الأقصى.
■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:بعد لبنان.. فلن ...
- لماذا؟
- ابراهيم اللوزة في حديث لقاسيون: جهات فاسدة تحاول تغيير الاتج ...
- لقاءات ودية في بيروت
- القيم والتراث في مواجهة «العلمانيين الجدد»
- اغتيال الحريري..جريمة أمريكية - صهيونية لاغتيال المنطقة
- عمال مرفأي اللاذقية وطرطوس الأجر المتحول حق ثابت لنا... وإلا ...
- الأسير المحرر هايل أبو زيد: يجب تحرير كل الأسرى الجولانيين ف ...
- رفض سلطة النقل لاتعني حتما.. إغناء العقل!
- الشيوعيون السوريون ينعون القائد الشيوعي عمر السباعي
- بلاغ عن اجتماع هيئة الرئاسة
- ندوة الوطن الثانية في القامشلي: «الوحدة الوطنية كأداة أساسية ...
- هوامش الانتخابات في المنطقة العربية.. القناع «الديمقراطي» لل ...
- بين الليبرالية الجديدة والدولة الأمنية
- الشعب والحكومة.. الخيارات.. والضرورات
- الطبقة العاملة السورية أكثر المتضررين من الليبرالية الجديدة
- هل أصبحت مكافحة البطالة جسرا لتمرير سياسات الليبرالية الجديد ...
- كتاب: الليبرالية المستبدة: الليبرالية الجديدة.. دعم الديكتات ...
- ندوة:«دور الدولة في ظل التغيير في المناخ الإقليمي والدولي»
- النص الكامل لتقرير هيئة الرئاسة بين جلستي المؤتمر الاستثنائي


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - ما العمل في الوقت المتبقي؟