جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 00:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ذكرت قبل فترة باننا اخيرا وصلنا الى العصر الذي بدأ الاسلام فيه على الاقل ان ينتهي بشكله القديم عتدما ثار المسلمون لدرجة الجنون بسبب كتاب بسيط كان يمكن ان يدخل في طي النسيان بكل سهولة وهو كتاب الايات الشيطانية لسلمان رشدي الذي اصبح بفضل المسلمين من اشهر كتب العالم و اعطى لشهرة سلمان طفرة لا مثيل لها من نوعها و لم يستحقها. ثم تكرر جنون المسلمين بسبب الكاريكاتيرات الدانماركية لمحمد و اليوم يتكرر نفس الجنون و اليأس بسبب فيلم تافه. فما معنى هذا؟
هذا بالطبع لدليل على وصول الاسلام الى مفترق الطرق او بالاحرى الى سن التقاعد. تشبه طريقة المظاهرات الاسلامية الجنونية اليوم لى حد ما عملية حرق الساحرات في اوربا في القرون الوسطى التي بشرت بانتهاء المسيحية بشكلها القديم و بداية نوع جديد تتجانس اكثر مع الثقافة العصرية. طيب لنقول هناك دورات بين 600 او 700 سنة و نقول ظهر الاسلام بعد المسيحية في الدورة الثانية و دخل القرون المظلمة عندما بدأت المسيحية استوداع النهج القديم بسبب تقدم العلم و مناقضته لافكار نشوء الكون و تطور الانسان.
وصل اليوم الاسلام الى نفس النقطة التي وصلت اليها المسيحية قبل 700 سنة او انه قد وصل قبل عقود دون ان نحس و لم يبق عند الناس طاقة اضافية لصرفها عليه فهي مشغولة بمشاكلها المتزايدة من ناحية و زاد وعيها و ماديتها من ناحية اخرى بان جهودها تستحق بذلها في مسائل اخرى اكثر اهمية و يجب استقطاع طاقاتها من راتب الله الشهري الذي يتقاضاه من المسلم بشكل منتظم و اني اعتقد ان السنوات القادمة هي سنوات التقشف لا تسمح للمسلم دفع رواتب الله و محمد بهذه الدرجة المبذلة. وصل الاسلام الى سن التقاعد اليوم ليتحول الى دين لا يتدخل في الحياة اليومية و لا نتذكره الا في عيد الفطر او الاضحى و تصبح المسألة شخصية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟