فــي بــلادي

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 11:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في بلادي قد سية للصمت، والانكسار
يبتديء منها الحب، ويموت دون عمر
في بلادي للدنيا حدود من نار
عبورها خطيئة لاتغتفر
يرسمها السلطان في احتفالات تنكرية
وتعلق الجاهلية قصائدها فوق الصدور
تخيم مراكب الصحراء فوق مآذننا
وتلبس نساؤنا أضرحة الأئمة
من بلادي ...يهرب الأطفال غربا، وشمالا
يذرفون الدمع لموت الفراشات، وانكسار الزيتون
سرقت أحلامهم ...نياما
وسلبت حياتهم...نهارا
هانحن...نحاول..أن نفك طلاسم الرياح
ونقرأ أبجدية اللغة في الأسطورة
ونفهم التاريخ...دون ملاحم
ونحرره...من عقدة النواح
نحاول...أن نختار جنة الدنيا الصديقة
نحاول...أن نغفر ذنوب أجدادنا
قبل أن تكبر الصحراء فينا، وينتشر الغبار
قبل أن يعم الضباب، ونفقد الصغار
أوجاعنا تكسرنا، وتحرق ورود الأمل فينا
لكننا...نحاول..أن نهرب من مدارس الأفخاخ
أن نطوي الحكاية، وننسى العذاب
نحاول...أن نخرج الغروب من بيوتنا
أن نفتح نوافذ الشمس لعتباتنا
أن نترك الغيوم تغسل أدراننا
من عفن المطلق، والمغلق فينا
أن نحمي البنفسج، والياسمين ...من مزامير التتار
أن نعتذر لأطفالنا ...عن فقرهم
وأن نمشي بجنازة الحاضر، ونكفر بخبزه المر
أن نتخلص من عبث النسيان المستمر
ونبحث عن قمح غدنا.....بحريـة الفكــر
فلورنس غزلان ـــ باريس 03/03/2005

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات