أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟














المزيد.....


اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد لا يكون مهما الآن الجدل حول مدى صحة الادعاءات التي تحدثت عن انتهاكات كثيرة شابت الحملة الامنية المكثفة التي نظمتها السلطات الاماراتية ضد ناشطي الاخوان المسلمين في البلاد,ولم يعد هناك من جدوى للتقارير التي تتحدث عن اعترافات قد تكون انتزعت بالقوة والارغام,فالنتيجة,هي اننا لا نعلم الا ما يراد لنا ان نعرفه, اوما يسمح به النظام وبالقدر المتاح وعلى الوجه الذي يجب ان نراه..والصورة الان تقول ان الإسلاميين المعتقلين هم اعضاء في منظمة سرية تهدف إلى زعزعة استقرار النظام السياسي في البلاد, وان قوى الامن قد استطاعت ان تحصل منهم على جميع التفاصيل التي تطابقت مع ما قطره علينا الفريق ضاحي خلفان لشهور, وليس امامنا الا ان نقول آمين..
وليست هناك غضاضة في هذا الترتيب المعتاد, فـ"الصدفة"البحتة, او المدد الالهي للحكم, غالبا ما تجعل "المؤامرات الخارجية "التي تستهدف الانظمة التي تتعرض لاحراجات امنية تفض وتفتضح في مواقع وتوقيتات تخدم توجهات الحكم وجهده الامني والاعلامي, وغالبا ما يتم القاء القبض على شبكات التجسس وبحوزتهم جميع المخططات والاسلحة التي يجدها الصحفيون مرتبة ونظيفة وموضوعة قرب جوازات السفر المزورة والكتب الارشادية التي تحمل صور وتعاليم اعداء النظام..وعادة ما يسقط العملاء في قبضة الاجهزة الامنية والتومانات ما زالت في جيوبهم او الدولارات اوالشيقلات او اي عملة تكون اكثر وقعا وتأثيرا واقرب الى عناوين الصحف الرئيسية..
ولكن ما اقلق الركود المتقادم لهذه التقاليد الامنية هو دخول العلنية المفرطة كطرف في النزاع المتكتم عليه بين الحكم الخليجي وحركات الاسلام السياسي الفاعلة والتي اثارت نجاحاتها الاخيرة ريبة-بل حفيظة- العوائل الحاكمة في المنطقة,ولكن كانت الانتقادات تضبط دائما على مستوى مقال هنا اوتصريح هناك,دون كسر الانضباط الرسمي الصارم في توجيه الانتقادات الى "الاشقاء"لحين انقشاع غيوم الربيع الطويل,ومن هنا قد يكون الاهتمام البالغ بتصريحات وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الداعي فيها الى انشاء تجمع خليجي –ممن؟؟-لمنع جماعة الاخوان المسلمين من التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة متهما اياهم بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها.
وقد يكون هذا الاتهام بالذات هو ما يدعونا الى التساؤل عن ماهية المقصود بالتدخل بشؤون الدول الاخرى وهو النشاط الذي لطالما رعته دول الخليج ومنها دولة الامارات العربية المتحدة وبنشاط محموم ولعقود..وما هو المعيار الذي من الممكن ان نصنف به حركات الاسلام السياسي ما بين صالحة ومارقة ودول مجلس التعاون تحتضن وتدعم وتمول وتسخر كلا "الصنفين"لاغراضها وسياساتها التي من الممكن ان نعد الكثير منها تحت بند التدخل"البواح"بشؤون الدول الاخرى..
كما يحق لنا ان نتسائل عن ماهية ومدى وامكانية التوصل الى اجماع –او حتى تعريف-خليجي تجاه حركات الاسلام السياسي, وهم يعدون "خونة وبغاة"في ارض الامارات ولكنهم يتحولون الى ثوار واصحاب مشروع نهضوي بمجرد عبورهم الى قطر,فالامارة النامية بقوة تدعو الخليجيين الى مناهضة الاخوان المسلمين بسبب عدم ايمانهم بـ"الدولة الوطنية "كان عليها ان تلتفت الى ان للجماعة في الكويت وقطر مثلا وجود وتنظيم قانوني, كما انها مطالبة بحل الاحجية التي تجعل من تلك "الفئة الباغية"جمعا مؤمنا في العراق,وفتية مجاهدين في الشام..
نؤمن, ونتفق مع السيد الوزير بان الاسلام السياسي "لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول"ولكن ذلك لا يعني ان تصطفي الانظمة منه ما يتفق مع توجهاتها وتصم الاخرى بالبغي والعدوان, وان مجابهة الحركات الاسلامية لا يكون بمحاصرتها على ارض ما مقابل اطلاقها مدججة بالدعم والمال والاعلام في بلد آخر..
ان مجابهة قوى الاسلام السياسي تكون اولا عن طريق استعادة المنبر من قبضة خطابهم التحشيدي المتطرف ومن خلال تجفيف مصادر التمويل الضخمة التي تقتطع من المشاريع التنموية لتمويل القتل الدمار في الدول الاخرى..وليس من خلال ملء مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المنمقة,وان تحصين دول الخليج وحفظ كيانها الوطني لن يكون الا من خلال الانفتاح الديمقراطي على الشعوب وافساح المجال امامها من اجل اطلاق عملية سياسية تعددية تحقق امال الجماهير في الحرية والكرامة والتنمية الحقيقية كخيار انساني لا مفر منه مهما طال الزمن,وليس عن طريق تخليق عدو وتصنيع تحالفات يعلم السيد الوزير قبل غيره هشاشتها..
وعلى السيد الوزير ان لا يركن كثيرا الى المباركة الفورية الجاهزة التي اغدقها على تصريحاته حملة الرسالة نت العلماء الاعلام, فهو اعلم انهم لا ينطقون الا عن هوى الحاكم, ولا يمارسون هوايتهم الاثيرة في التنقل ما بين الادوار المتناقضة والرفض والتأييد الا استنادا الى مدى تطابق او تقاطع الرأي مع مواقف ولي النعمة ..فهم يحللون ويحرمون ويقولون ما لا يفعلون في اغتراف مسرف من القاعدة الاثيرة لفقه الاستبداد التي تحكم بان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح..
تخطيء دولة الامارات كثيرا وكذلك غيرها من الممالك العربية,اذا ظنت انها ستكون بمعزل من التغيرات الجارفة التي تهب على المنطقة,وقد تكون امامها الان الفرصة الاخيرة نحو تعديل سياساتها والعمل على اطلاق اليات اصلاحية قد تجنبهم وشعوبهم تبعات التغيير القيصري الذي قد يقسرون على مكابدته وهم صاغرون..والاهم الابتعاد عن القراءات الخاطئة او المتعنتة للاحداث وبناء المشاريع وطرح المبادرات التي لا وجود لها على الارض والتي قد تكون لها نتائج كارثية على مستقبل الاسر الحاكمة بالضرورة نتيجة للخطل والسفه المتعاظم لسياسات الامعان في الترويج للحلول التي تستثني صناديق الاقتراع في خضم هذا المزاج الجمعي الشعبي لاعلاء مبادئ التعددية والتداولية والارادة الشعبية الحرة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحت الاعلامي
- الاصلاح وفوبيا التغيير
- مبادرة الشيخ حمد..دعوة الى الوهم
- ثقافة الاستقالة
- اوطان وهويات
- شرق هائج وغرب متضجر
- السلفيون والاخوان المسلمين..في مفترق الشريط المسيء
- هل هناك من مؤامرة؟؟
- شريط مسيء..شوارع محترقة
- النوادي الاجتماعية في بغداد..مرة اخرى
- كثير من الحب..قليل من الجدران
- الديمقراطية..والحاجة الى المبادرات الواقعية
- حديث المبادرة
- التقارب السعودي الايراني..لله أم لقيصر؟
- غزوة -آل المقداد-.. خليجيا
- قراءة سريعة من خلف الدخان
- الدراما التاريخية..الفشل الاكثر كلفة
- دعاة وفضائيات
- الشيخ لوعاد
- الطائفية اولاً


المزيد.....




- صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازي ...
- “الأرنب والثعلب”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor ...
- “فرحي أولادك طوال 24 ساعة” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة ...
- بزشكيان: منظمة التعاون الاقتصادي تساهم في تعزيز التنسيق بين ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3 ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو وتخفيف عقوبة أكثر من 3 آ ...
- الإخوان في سوريا.. بين محاولات التسلل وحتمية الإقصاء
- عراقجي: موقف ايران واضح من السلاح النووي وفتوى القائد حسمت ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟